أصبحت محافظة الغربية علي موعد مع حل أزمة تلال القمامة التي تنتشر بشوارع المدن والقري عبر الاستفادة من ناتج2500 طن من المخلفات البلدية اليومية باستخدام أحدث النظم العلمية في هذا المجال.. للحد من الخطر البيئي وتوفيرعائد مادي يسهم في دعم معظم مشروعات البنية التحتية المقامة حاليا في معظم مدن المحافظة من خلال إنشاء مشروع ضخم لتوليد الكهرباء من مخلفات القمامة وهو الأمل الذي أصبح يحلم به الجميع. كان اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية قد التقي بالوفد الفني لإحدي الشركات الكورية لبحث ومناقشة مقترح تنفيذ مشروع يتضمن إعادة تدوير المخلفات الصلبة للقمامة بالمحافظة وتوليد الطاقة الكهربائية منها عن طريق إنشاء محطة بطاقة2000 طن/ يوم قمامة للمحطة الواحدة تعمل بنظام حديث لتوليد طاقة كهربائية من القمامة ومصنعا لتوليد الطاقة الحرارية البديلة لتشغيل أفران مصانع الأسمنت. وأشار المحافظ إلي أن مقترح المشروع الكوري يتكون من ثلاثة خطوط لتدوير القمامة الأول يقوم بفصل مكونات الوقود الحراري لخدمة مصانع الاسمنت والثاني فصل جميع المعادن عن طريق مجال مغناطيسي والثالث يقوم بحرق المتبقي في منظومة آمنة تماما بيئيا. وأضاف المحافظ إن هدفنا هو وضع منظومة متكاملة للتخلص الآمن من القمامة والتي بلغت عند تولية المسئولية إلي500 ألف طن من التراكمات كانت موجودة داخل المقالب العمومية بخلاف مخلفات المباني نتيجة ان الغربية من المحافظات الوحيدة علي مستوي مصر التي تعاني من عدم وجود ظهير صحراوي, وأراض فضاء يؤهلها لإقامة مدفن صحي علي مساحة كبيرة لمواجهة هذه المشكلة داخل المحافظة وأضاف ان تنفيذ هذا المشروع وعودة الجمع المنزلي للقمامة من داخل الشقق السكنية سوف يقضي علي المقالب العشوائية وظاهرة النباشين التي تعتبر من أسباب تفاقم الأزمة والقضاء علي كافة التراكمات والاستفادة من مخلفات القمامة في مجالات توليد الطاقة بما لا يضر بالبيئة ويسهم في تشجيع الاستثمار الأجنبي ودخول صناعة جديدة لأول مرة في مصر لتوليد الطاقة الكهربائية من القمامة.. واوضح المحافظ للجانب الكوري الاستعداد الكامل للتعاون مع الشركة في كافة متطلباتها لإيجاد دراسة الجدول الفنية والمالية لتقديمها للمحافظة وإنهاء التعاقد علي تنفيذ المشروع وفي السياق نفسه أعرب عدد كبير من أهالي الغربية عن ارتياحهم لتحركات المسئولين الجادة للقضاء علي أزمة مخلفات القمامة التي يعاني منها السكان مؤكدين أن إنشاء محطة متطورة تعمل بالأساليب الحديثة أسوة بالدول المتقدمة لإعادة تدوير المخلفات الصلبة للقمامة بالمحافظة وإنتاج طاقة كهربائية منها سوف تحقق فائدة للمجتمع بالكامل وتقضي نهائيا علي طرق دفن القمامة في الأرض بجانب استغلال هذه الأراضي في إقامة المشاريع الصناعية والتجارية وتوفير ملايين الجنيهات التي ننفقها علي دفن القمامة. ويقول سيد البسطويسي- متعهد نقل مخلفات القمامة بمدن الغربية- إن استخدام تكنولوجيا حديثة للتخلص الآمن من المخلفات الصلبة سوف يعود بالنفع في إنتاج طاقة كهربية نظيفة بدلا من المخلفات المتراكمة والمهدرة في كل مكان والقضاء علي الانبعاثات الضارة نتيجة حرق مخلفات القمامة بشكل عشوائي والتي اصبحت تهديد حياة المواطنين من الاصابة بالامراض الوبائية وتوفيرفرص عمل للشباب في حالة تطبيق نظام جمع القمامة من المنازل كما انة في حالة نجاح المشروع ستكون تجربة ايجابية من الممكن تعميمها علي مستوي محافظات مصر. وأضاف المهندس عبد الفتاح رجب- مسئول الرقابة بجهاز النظافة سابقا بالمحلة- أن نجاح هذا المشروع الحيوي يتطلب تكاتف كل الأجهزة التعاقد مع شركات متخصصة لجمع القمامة من المنازل مثلما كان يحدث في الماضي للقضاء علي المقالب العشوائية بالشوارع وتعميم تجربة جمع القمامة من المنبع علي مستوي المحافظة والتي بدأ تنفيذها بالفعل في عدد من شوارع مدينة طنطا بعد الاستعانة بمجموعة من النباشين لجمع القمامة من المنازل لتشغيلهم والاستفادة منهم وحتي يكونوا تحت أعين الاجهزة المحلية وتفعيل تجربة بعض المحافظات في اقامة أكشاك بيئية لشراء القمامة من الاهالي بمقابل مادي وتوفير صناديق للقمامة بالشوارع والميادين لتوفير القمامة للمحطة الجديدة والاستفادة من المشروع.