في مسابقة النمر الذهبي بروتردام

قلب العالم أمل الفقراء في حياة أفضل.. جابريل وموريليو مارتينز يرويان قصة كونتاجيم

من كونتاجيم واحد من أفقر الأحياء في البرازيل خرج المخرجان جابريل وموريليو مارتينز, وولدت قصص أفلامهم السينمائية لتعبر عن الحياة الصعبة التي يعيشها سكان هذا الحي وتقودهم نحو طريقين فقط لا ثالث لهما في أغلب الأحيان الأول هو السجن والثاني الموت بطلق ناري.
قلب العالم هو الفيلم الروائي الطويل الأول للشقيقين بعد عدد من الأفلام القصيرة واحتفل مهرجان روتردام السينمائي الدولي بعرضه العالمي الأول في مسابقة النمر الذهبي, في حضور فريق العمل, وأعقب العرض مناقشة مع الجمهور.
يقدم الفيلم استعراضا لحياة مجموعة من الشخصيات تعيش في هذا الحي أنا التي ترعي أبيها وتعمل بائعة تذاكر في الاتوبيس وتتعرض للمضايقات بشكل يومي وتحب ماركس عاطل عن العمل يتورط دائما في عمليات سطو وغالبا ما يفشل في أي شيء يقدم عليه حتي السرقة, ووالدته تحاول أن تعول أسرتها بصناعة صابون سائل في المنزل وبيعه للجيران وفي الأحياء المجاورة, وميرو مضطر للانفاق علي أخيه الشقي حتي يحميه من عالم الجريمة ولكن دون جدوي وتتسبب جرائمه في مقتله في النهاية, وروز حبيبة بيرو تعمل في صالون تجميل لكنها تسعي للعمل كسائقة أوبر, وسلمي تبحث عن مكان أفضل لتعيش فيه حياة آدمية دون خوف, وتطلق علي هذا المكان المثالي قلب العالم, فالجميع يبحث عن حياة أفضل بعيدا عن هذا الحي القاتم لكن دون أمل في تغير الأحوال.
وأشار موريليو وجابريل مارتينز بعد عرض الفيلم إلي أنهما من أبناء هذا الحي أيضا والكثير من أصدقائهم الذين تربوا معهم أما في السجن أو قتلوا, بينما شكل هذا الفيلم نوعا من التغيير في الحي حيث حاول الجميع المساعدة, خاصة أن المشاهد تم تصويرها في مواقعها الطبيعية بحي كونتاجيم وفي منازل الحي التي فتحها الأهالي لهم لسعادتهم بالدور الذي يقوم به صانعا الفيلم بالتعبير عن حياتهم وأحلامهم ومشاكلهم.
وذكر موريليو أن قلب العالم يعتبر استكمالا لفيلمين قصيرين قدمهما من قبل مع شقيقه جابريل وهما كونتاجيم والسيدة سونيا اقترضت بندقية من جارتها فهما عن نفس الحي وبعض الشخصيات الموجودة في الفيلمين القصيرين تستكمل قصص حياتهم في الفيلم الروائي الطويل.
ويعتبر كونتاجيم ثاني فيلم يقدم كعرض عام في مسابقة النمر الذهبي, بعد فيلم أبناء الدنمارك للمخرج العراقي الدنماركي علاوي سليم الذي افتتح عروض المسابقة, وحظي باستقبال جيد من جمهور المهرجان في عرضه العالمي الأول, كما عرض أمس في المسابقة فيلم خذني إلي مكان لطيف للمخرجة إينا سندجيفيتش من إنتاج مشترك بين هولندا والبوسنة والهرسك, بينما من المنتظر أن يعقد اليوم العرض العالمي الأول لرابع أفلام المسابقة بريزنت برفكت أو الحاضر المثالي للمخرج تشو شنجز وإنتاج مشترك بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية ويقدم الفيلم لمحة عن الواقع المعاصر في المجتمع الصيني من خلال اللايف ستريمنج أو الفيديوهات الحية التي يتم بثها علي شبكة الانترنت وتحظي بانتشار كبير جدا هناك خلال السنوات الأخيرة فوصل عدد مستخدميها إلي أكثر من422 مليون شخص في عام.2017
ومن المقرر أن يعقد المهرجان اليوم مؤتمرا صحفيا مع صناع الأفلام الأربعة ويجري معهم مدير المهرجان بيرو باير حوارا عن أفلامهم.