هيثم سعيد بعد عودته:

ابتعدت عن الغناء بكامل إرادتي

بعد توقف استمر8 سنوات فاجأ المطرب هيثم سعيد الجمهور بعودته للغناء مرة أخري بأغنية عيني والتي طرحها كليب علي الإنترنت منتصف الشهر الجاري
هيثم أكد في حواره لالأهرام المسائي أنه اتخذ قراره بالابتعاد عن الساحة الغنائية بإرادته في وقت كان حقق فيه نجاحا وشهرة وله رصيد ألبومين عند الجمهور هما مش بس كلام, ولامتي وعدد من الأغنيات كان أشهرها هما مالهم بينا يا ليل, لكنه لم يختف عن الجمهور, مشيرا إلي أنه استغل هذه الفترة في تقديم عدد من التجارب الفنية في الدراما التليفزيونية العربية, قبل أن يقرر هذا العام العودة للغناء بعد أن أعد مجموعة أغنيات جديدة طرح منها أغنية مصورة.. وتفاصيل أخري تحدث عنها في هذا الحوار:
لماذا توقفت عن الغناء خلال السنوات الماضية رغم أنك حققت نجاحا كمطرب؟
في الحقيقة إنني إنسان فلسفي في تفكيري الخاص بحياتي, حيث قمت بتقييم الوضع في الفترة التي اتخذت فيها قرار التوقف ووجدت أن ما فعلته كان أفضل بالنسبة لي, خاصة أن الأوضاع لم تكن مستقرة وكنت أريد الحصول علي إجازة لأنني بدأت الغناء مبكرا وعمري19 عاما, لذلك اتخذت عام2011 قراري بالتوقف لكي أبني حياتي كبني آدم وتزوجت وأنجبت, وعشت في لبنان خمسة أعوام, قبل أن أعود هذا العام للموسيقي والغناء مرة أخري.
هل تري أن سوق الأغنية تغير عن السابق؟
بالطبع السوق اختلف تماما وفي الفترة التي توقفت فيها كنت متجها للتمثيل وكنت علي احتكاك بالسوق وعندما قررت العودة نهاية عام2018 وبداية2019, وجدت أن ذوق الجمهور بدأ يعود مثل زمان, خاصة بعد نجاح أغاني مثل3 دقات, وشو حلو لزياد برجي, وهذا بعد أن كانت الموجة الشعبية قد سيطرت علي السوق في الأربعة أعوام الأخيرة, لكن الجمهور عاد مؤخرا ليسمع أغنيتي هما مالهم بينا يا ليل, وأغنية أه يا عين ل لؤي التي تميل للون الطربي.
لكن ألا تري أن سوق الإنتاج الموسيقي أصبح صعبا ؟
بالفعل لقد تغير سوق الإنتاج أيضا وأصبح معظم المطربين ينتجون لأنفسهم, فشركات الإنتاج أصبحت شركات تسويق فقط, والمطرب هو المنتج وهذا ما حدث معي وهو سلاح ذو حدين له عيوب مثل أن المخاطرة كلها تكون علي المطرب بمفرده, أما المميزات فهي أن المطرب حر في اختياراته لأن ليس شرطا أن يكون رجل الأعمال ناجح منتج ناجح, فلذلك لست مضطرا أن تكون مع أحد يتحكم في الاختيارات ويعطلك لذلك فهو سلاح ذو حدين.
وهل وضعت خطة لطرح أغنياتك؟
انتهيت من تسجيل مجموعة أغنيات ولم استقر علي طريقة طرحها, وانتهيت مؤخرا من تصوير اغنية بعنوان500 سكة إخراج خالد عليوية وستطرح الشهر المقبل, وسوف أطرح أغنية بعد ذلك.
مع من تعاونت في هذه الأغنيات التي تعود بها للساحة الغنائية؟
الأسماء الجديدة هي الطاغية منها أسماء قدمت أعمالا لكنها ليست كثيرة مثل سامر أبو طالب وأحمد البرازيلي اللذين لحنا لعمرو دياب وعدد من المطربين, وأسماء أخري أقدمهم من خلال هذا الألبوم مثل الملحن السكندري جوليو, والتوزيع منتي, أحمد عاطف, أحمد عبد السلام, زوم, وفي الكلمات رامي أمين, علاء سليمان, عبد الرحمن محمد.
هل عوضك العمل بالتمثيل عن الغناء؟
الحقيقة أنني أري أن الموضوع منفصل تماما عن بعضه, التمثيل مجال جديد كنت أتمني أن أخوضه رغم أن لي تجربتين في السينما, هما رامي الاعتصامي ولمح البصر, لكن الدراما التليفزيونية بالنسبة لي أفضل من السينما, فمساحة الدور أكبر وتجعل الممثل يقدم ما لديه أكثر, والحمد لله آخر تجربتين لي في الدراما التليفزيونية كانتا تجربتين جيدتين هما عشق النساء مع ورد الخال, باسل الخياط, نادين نسيب نجيم, ومسلسل قصة حب مع ماجد المصري, نادين الراسي, وباسل الخياط, والعمل الذي يقدمه فنانون من أكثر من دولة عربية جميل والجمهور يحبه.
هل معني هذا أن توقفك عن الغناء أعطاك مساحة للإبداع في التمثيل؟
توقفي عن الغناء قدمني للجمهور كممثل, لأن المطرب الذي يقدم تجربة تمثيل يكون التدقيق معه أكثر وينتظر الجمهور له خطأ, فقد كنت متوقف عن الغناء تماما وركزت في التمثيل فقط, وعملت تجربة مقبولة, وفي2019 استعد لخوض تجربة جديدة سيكون عملا دراميا تليفزيونيا وهو تعاون عربي أيضا, فأنا لم أخترق الدراما في السوق المصرية بعد, فلم يعرض علي عمل يستدعي أن أقدمه, فالموضوع لا يرتبط بحجم الدور ولكن أن يكون الشخصية التي أجسدها أري فيها نفسي, ولا أحب تقديم الأدوار المركبة والمعقدة لأني في النهاية مطرب بمثل, ولست ممثلا مخضرما.
وماذا عن عودتك للحفلات الغنائية؟
بدأنا في تقديم الحفلات بالفعل من قبل طرح أغنية عيني نهاية شهر نوفمبر الماضي, وكان لدي حفلة ناجحة في تونس, وكانت المرة الأولي التي أقدم فيها حفلة هناك لكن وجدت نجاحا أكثر من رائع واستقبلونا هناك استقبالا مميزا, وفي رأس السنة قدمت حفلة في بيروت بلبنان وكانت ناجحة أيضا, والحفلة القادمة ستكون الشهر المقبل في عيد الحب, متوقع أن تكون في بيروت أو الإسكندرية لم أستقر حتي الآن.