أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أولوية ملف التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وفرنسا وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرية. وأوضح الرئيس خلال اجتماعه أمس مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير, بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي, والسفير الفرنسي لدي القاهرة أن التعاون بين مصر وفرنسا بات أكثر رسوخا وصلابة, خاصة في ظل النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تطبقه مصر, والسوق المصرية الواعدة والواسعة, التي تمثل بدورها نقطة انطلاق للصادرات الفرنسية لمختلف أسواق المنطقة بالنظر إلي الموقع الجغرافي المتميز واتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بها, وكذلك محفزات ومميزات الاستثمار المرتبطة بمناخ الأعمال الآخذ في التطور, والفرص الاستثمارية الهائلة أمام قطاع الأعمال الفرنسي في المشروعات القومية المصرية كتنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجاري تشييدها في أنحاء الجمهورية. وأفاد السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن برونو لومير نقل إلي الرئيس السيسي تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, مؤكدا اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر, باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, وحرص بلاده علي دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها علي مختلف الأصعدة. وأكد الوزير الفرنسي التقدير الكبير الذي تكنه فرنسا للرئيس وقيادته الواعية للعبور بمصر من حقبة صعبة إلي مرحلة الاستقرار الذي تنعم به البلاد حاليا, مشيدا بالقرارات الحكيمة التي أفضت إلي التطور الإيجابي الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري, ومعدلات الإنجاز غير المسبوقة للمشروعات الوطنية العملاقة التي تشهدها مصر مؤخرا, بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة التي تعد بوابة مصر نحو العبور إلي المستقبل بالنظر إلي كونها أحد أبرز المشروعات العمرانية الكبري والجاذبة علي مستوي العالم. وأوضح السفير بسام راضي, أن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته بالمقابل إلي الرئيس الفرنسي, مؤكدا ما توليه مصر من أهمية لعلاقاتها مع فرنسا, ومعربا عن تطلعنا لمواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة; لتحقيق نقلة نوعية في تلك العلاقات والارتقاء بها إلي آفاق أرحب في كل المجالات, بما في ذلك تعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص, وعلي رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلي منطقة البحر المتوسط. وأضاف أن الاجتماع شهد تباحثا حول عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وسبل تعظيم الشراكة بين البلدين, خاصة علي مستوي قطاعات الصحة والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل واللوجستيات, فضلا عن مناقشة إمكان تعزيز منصة الشراكة بين فرنسا والقارة الإفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الإفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي لخدمة أغراض التنمية في إفريقيا.