تعهد حزب العمال المعارض في بريطانيا, أمس بمواصلة الدفع من أجل إجراء انتخابات لكسر الجمود بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بريكست, لكنه أبقي علي المجال مفتوحا بإمكانية دعم الحزب لاستفتاء ثان. ومنيت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بهزيمة ساحقة في البرلمان الثلاثاء الماضي, حيث صوت أكثر من مائة من حزبها وهو حزب المحافظين ضد الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج من التكتل, قبل أن تنجو بشق الأنفس من تصويت بسحب الثقة طالب به حزب العمال. وقال كير ستارمر, وزير شئون خروج بريطانيا في حكومة الظل البريطانية, في كلمة أمام إحدي منظمات الأبحاث السياسية اليسارية, أمس, إن التصويت بسحب الثقة الذي جري الأربعاء الماضي ليس إلا بداية لجهود حزب العمال لضمان إجراء انتخابات عامة, وليس النهاية. وأضاف ستارمر أن ضمان إجراء انتخابات عامة له الأولوية, وسيكون دائما كذلك, لأنه السبيل الوحيد لإحداث التغيير الجذري الذي يحتاجه هذا البلد. وزادت أمس التكهنات بأن ماي يمكن أن تقرر أن تدعو بنفسها إلي إجراء انتخابات, مما يعني أن أمنية حزب العمال ستتحقق دون فرض إجراء انتخابات. وقالت صحيفة فايننشال تايمز أن مسئولين رفيعي المستوي ناقشوا الأسبوع الماضي خطط طوارئ لإجراء انتخابات. وأضافت أن ثلاثة وزراء حكوميين ذكروا للصحيفة أن إجراء انتخابات أمر محتمل. ورفضت ماي دعوات لإجراء انتخابات, وقالت إنها تسعي لإجماع في الآراء في محادثات مع النواب من كل الأحزاب. وكان زعيم حزب العمال جيرمي كوربين قد رفض مرارا دعوات من جانب حزبه لتأييد استفاء ثان بشأن خروج البلاد من الاتحاد. وكشف استطلاع للرأي جري تسريب نتائجه لجماعة بيست فور بريتن الموالية للاتحاد الأوروبي, أن نحو ثلث الأصوات ستكون أقل احتمالا في اختيار حزب العمال إذا ما أيد استفتاء ثانيا علي الخروج من الاتحاد, حسبما ذكرت صحيفة جارديان أمس. وشككت الجماعة في أهمية الاستطلاع الخاص الذي أجرته, بالنسبة لحزب العمال.