زيادة المواليد تلتهم ثمار وعوائد الإصلاح ولا بديل عن الوعي بخطورتها والاقتناع بضرورة المواجهة الصحيحة هل تتعثر إجراءات ترويض التزايد السكاني أمام ثقافة متوارثة خاطئة تحتاج لمجهودات جبارة لتغييرها? طفل يولد كل15 ثانية.. زيادة سكانية كبيرة.. انفجار سكاني.. ملايين المصريين يزدادون سنويا بمعدلات تنهزم أمامها أي آثار للتنمية.. نعم, يتحسن اقتصاد مصر بصورة كبيرة يشهد بنتائجها وثمارها كثير من المؤسسات الدولية.. ولكن.. كل ذلك يتحطم وتقل أهميته أمام الانفجار السكاني وغول السكان الذي يضيف كل عام لمصر أعدادا تساوي سكان دولة بل وأكثر من دولة. أرقام وإحصاءات مفزعة.. هذه بعض من عبارات وعناوين لمشكلة تعانيها مصر منذ سنوات طويلة ولا تزال تعانيها, يعلنها المسئولون ويلمسها المواطن العادي في الشارع والمدرسة والمستشفي وحتي البيت الواحد. لكن من الواضح أن البعض قد سلموا بأنها أمر واقع في ظل ثقافة متوارثة ومتأصلة تحتاج مجهودات جبارة لتغييرها. ويبدو أن بعض المسئولين أنفسهم قد عرف اليأس سبيله لهم وسلموا بأن استمرار خطورة القضية السكانية في مصر قدر محتوم حتي جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة ومن أكثر من محافظة تحذيراته الشديدة للمصريين من هذا الخطر بعد أن وصلت تلك إلي ما يشبه الإرهاب وأنها باتت تمثل تحديا كبيرا أمام الدولة المصرية.