د. حسين عبد العزيز استاذ الاحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر القومي للسكان قال إن الزيادة السكانية قادمة لا محالة وما نقوم به هو ترشيد هذه الزيادة من أجل الارتقاء بالقدرة الانتاجية للمجتمع وتحقيق عائد اقتصادي يشعر به جميع افراد المجتمع، مشيراً في حواره ل "الاسبوعي " إلي أن الخطورة في استمرار الوضع علي ما نحن عليه الآن حيث ستصل الزيادة السكانية إلي 121 مليون نسمة في عام 2017 وإلي 161 مليون نسمة في عام ،2050 متسائلاً هل سيتحمل المجتمع هذه الكارثة بقدرته المحدودة والارتفاع المتصاعد في أسعار الغذاء.؟! وأشار رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر إلي أن تحديد المفهوم للاسرة الصغيرة هو النقطة الأساسية لكل أسرة في المجتمع، مضيفاً أن المجتمع المصري بعاداته وتقاليده يرفض الحوافز السلبية والاجبار، وأن السبيل لتنفيذ استراتيجيتنا سيكون مبنيا علي الاختيار الطوعي بالممارسة المسئولة وتطبيق اللامركزية في المحافظات وأن تكون المشكلة بندا أساسي علي جدول أعمال المحافظين، الي جانب الاهتمام بالمتابقه والتقييم لما تم تنقيذه من خطط حتي يتم تعديل أي مسار حسبماهو مطلوب. وأوضح أن مسألة العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها في ظل الظروف السكانية والاعداد المتزايدة للسكان، والحل هو السعي الدءوب في تغيير الاتجاهات والمفاهيم للأسرة المصرية وأن يكون المعني بها في المقام الأول هم الشباب حديثو الزواج. * ما هي وجهة نظركم في الاستراتيجية التي ستتخذها مصر في الحد من النمو السكاني والعمل علي رفع كفاءة ونمو الخصائص السكانية؟ ** الهدف هو وضع صورة الوضع السكاني امام المجتمع وأين نحن الآن وماذا نطلب الوصول إليه، وعناصرها تكليف الوزراء والمحافظين وتكثيف الحملة الاعلامية وتنشط اللامركزية وتفعيل الانتقال بالمشكلة السكانية من المركز إلي المحافظات، وهناك دور للمجتمع ومنظمات المجتمع المدني في هذه القضية. والآن نحن نقترب من 80 مليون نسمة وامامنا 3 مسارات لو نجحنا في تحقيق الهدف القومي للحد من السكان وهو الاكتفاء لكل أسرة بطفلين حتي 2017 أي إننا سنصل إلي 104 مليون نسمة في عام 2050 والخطورة إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن سنصل إلي 121 مليون نسمة وإذا لم يحدث أي تغيير سنصل إلي 161 مليون نسمة في عام 2050 أي أننا نتحرك مابين 4 ملايين نسمة إلي 161 مليون نسمة. * ما أهم التحديات التي تواجه الخطة القادمة للحد من النمو السكاني؟ ** المشكلة أن الوضع الذي نعاني منه له ابعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية متاصلة في المجتمع المصري، ونحن نتحدث عن سعي دءوب لزيادة عدد افراد الأسرة للعزوة أو تفضيل الذكور علي الاناث وكلها اعتبارات اجتماعية،وهناك خيارات فردية وكل فرد يتحدث عن أسرة صغيرة بمفهوم معين وهناك من يعتبر عدد الأسرة المكون من 5 أفراد أسرة صغيرة أو 4 أفراد أسرة صغيرة بالتالي كان لابد من تحديد المفهوم ماذا نقصد عندما نتحدث عن أسرة صغيرة، والنقطة الاساسية الآن هي اننا نسعي أن كل فرد في المجتمع يشعر أن هذه المشكلة هي مشكلته، وأنه يجب عليه عندما يتخذ قراراته يلاحظ خطورة المشكلة، والمجتمع حتي الآن يبتعد عن صور الاجبار في هذا الموضوع ونحن نتعامل مع مشكلة تحتاج إلي الاقتناع الطوعي بأبعادها. * هل المجتمع المصري يرضي بالحوافز السلبية من أجل الحد من الزيادة السكانية؟ ** المجتمع المصري يرفض الحوافز السلبية والاجبار وبالتالي التجربة الصينية جديرة بالدراسة للاستفادة من إيجابياتها ولكننا لا نستطيع تطبيقها في مصر بالشكل الذي طبق في الصين، لأن الصين بدأت سياستها السكانية منذ الخمسينيات ولانستطيع نحن الآن تطبيقها ها في 2008.