الحد من المشكلة السكانية وابتكار أساليب جديدة تناسب المجتمع المصري لانجاح برامج تنظيم الأسرة كان محور اهتمام المؤتمر القومي للسكان الذي عقد الأسبوع الماضي والذي افتتحه الرئيس مبارك وشارك فيه العديد من المختصين والخبراء المهتمين بتلك القضية الخطيرة. الأسبوعي تابعت المناقشات وتجولت داخل أروقة المؤتمر والتقت مع العديد من الخبراء وأجرت حوارات مهمة حول القضية السكانية مع اللواء أبوبكر الجندي رئيس جهاز التعبئة العامة والاحصاء، ود.هشام مخلوف رئيس المركز الديموجرافي بالاضافة إلي د.حسين عبد العزيز رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر وأستاذ الاحصاء بجامعة القاهرة وكذلك د.صفاء الباز مقررة لجنة الصحة والسكان بالمجلس القومي للمرأة. الجندي قال في حواره مع "الأسبوعي" إن مكافحة الفقر هو الطريق إلي الحد من الزيادة السكانية بالإضافة إلي زيادة الوعي السكاني بخطورة المشكلة بينما رأي د.مخلوف أن اللامركزية وتطبيق سياسات تتناسب مع المجتمع المصري خاصة في الصعيد بعيدا عن "السياسات الفوقية" سيسهم كثيرا في سرعة حل تلك المشكلة أما د. حسين عبد العزيز أستاذ الاحصاء فيتساءل: ماذا ستفعل عندما تصل الزيادة السكانية في مصر عام 2050 إلي 161 مليون نسمة في ظل هذا الارتفاع المتنامي في الأسعار. وقال د. صفاء الباز إن الحل يكمن في ضرورة أن يكون هناك طفلان فقط لكل أسرة لكن شريطة ألا تتم ذلك علي الطريقة الصينية القاسية ولكن بشكل طوعي يتناسب مع طبيعة المجتمع المصري.