أكد اللواء هشام السعيد, محافظ الغربية, وجود خطة عاجلة تستهدف القضاء علي التلوث البيئي داخل مجازر المحافظة والبالغ عددها8 مجازر مازالت تعمل بالطرق البدائية القديمة, حيث أصدر توجيهاته لوكيل وزارة الطب البيطري بالعمل علي إزالة المعوقات التي تقف حائلا أمام عدم استكمال أعمال إنشاء المجزر الآلي الحديث المتوقف العمل به منذ ثلاثة أعوام والذي يقع بزمام قرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا, مطالبا بسرعة إنهاء إجراءات إنشائه وإحياء المشروع من جديد بعد توفير اعتماد مالي قدره30 مليون جنيه كمرحلة أولي لتنفيذ المشروع. وأضاف المحافظ أنه تم تخصيص قطعة أرض للمجزر علي مساحة30 قيراطا لذبح الماشية طبقا للشريعة الإسلامية ويشتمل المشروع علي إقامة خطين منفصلين للإنتاج الأول يعمل بطاقة إنتاجية02 عجلا لكل ساعة والثاني بطاقة50 رأس غنم لكل ساعة عمل, بالإضافة إلي إنشاء خطين للذبح اليدوي( عنبرين) مساحتهما320 مترا مربعا, مشيرا إلي أن المجزر سيكون طفرة في مجال المجازر وإنتاج اللحوم الطازجة للتخلص من أي مسببات مرضية ولن يقل عن المجازر الآلية عالميا. كما أثبتت لجان الطب البيطري في تقريرها الأخير ضرورة الانتهاء من إنشاء مجزر آلي حديث بمحافظة الغربية لإغلاق مباني المجازر المتهالكة, و أبرزها مبني مجزر طنطا العمومي القديم بمنطقة العجيزي الذي تم بناؤه منذ سنوات طويلة وأصبح في حالة سيئة لا تصلح معه إجراء اي أعمال ترميم او صيانة لاحتياجه إلي تكاليف باهظة الثمن, بالإضافة إلي أن المجزر أصبح غير مطابق للمواصفات الصحية والبيئية مما جعله مصدرا مستمرا للتلوث بخلاف حالة الضوضاء اليومية التي يسببها للسكان المحيطة به, وقد أوصت اللجنة التي قامت بمعاينة المجزر بسرعة نقلة إلي منطقة أخري بديلة تعمل وفقا للاشتراطات الصحية والنظم الآلية الحديثة للقضاء علي جميع المشاكل التي تواجه المجازر, علي أن تؤول أرض مجزر طنطا إلي صندوق الإسكان لاستغلالها في إقامة مشروعات سكنية مقابل تحمل صندوق الإسكان تكلفة إنشاء مجزر آلي جديد في المكان البديل. كما وافق مجلس إدارة صندوق الإسكان بالمحافظة علي اعتماد المبالغ المالية اللازمة للبدء في تنفيذ إنشاء المجزر الجديد وتخصيص أرض مجزر طنطا العمومي لإقامة مشروعات للإسكان الاجتماعي. في السياق ذاته, استقبل عدد كبير من أهالي منطقة العجيزي بمدينة طنطا التي يقع بها أكبر مجازر نحر وذبح جميع أنواع الحيوانات بمحافظة الغربية قرارات المسئولين بإنشاء مجزر آلي متطور بحالة من الارتياح وإغلاق المجازر اليدوية القديمة التي عفا عليها الزمن. وأعرب شوقي حسين- موظف- عن فرحته بإنهاء مشكلة بقاء المجزر العمومي بطنطا في موقعة الحالي بعد أن ضاق أهالي منطقة العجيزي المحيطة بالمجزر المتهالك بالطرق البدائية التي لا يزال يعمل بها سواء من نقل اللحوم المذبوحة بأسلوب غير صحي أو من الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات الذبائح وبقايا روث الماشية التي يتم إلقاؤها حول المجزر من كل جانب بشكل عشوائي, بجانب انتشار الفئران والزواحف وباقي الحشرات الضارة الأخري داخل المجزر بشكل لافت للأنظار, مما أصبح يهدد صحة وحياة الجميع سواء العاملون بالمجزر أو سكان المنطقة خوفا من الإصابة بالأمراض والأوبئة الخطيرة. وعبر عادل صيام- مدرس- عن تفاؤله بوضع خطة عاجلة تستهدف نقل المجزر لأماكن أخر جديدة آمنة والعمل بأسلوب حضاري وطرق حديثة بعد أن بحت أصواتهم بإرسال العديد من الاستغاثات للمسئولين علي مدار سنوات طويلة لمطالبتهم بسرعة نقل المجزر العمومي من داخل المنطقة السكنية والتخلص من الأساليب اليدوية التي أصبحت لا تتناسب مع العصر الحالي وداخل مدينة كبيرة في حجم وثقل مدينة طنطا عاصمة المحافظة. وأشار حسن عنب جزار إلي أنه حان الوقت لإنشاء مجزر حديث يعمل وفقا للاشتراطات البيئية والصحية السليمة ويعمل وفقا للنظم الآلية المتطورة للقضاء علي جميع المشكلات التي تواجه المجازر, منها صعوبة التخلص من مخلفات الذبائح, مما يؤدي لتراكمها داخل المجزر وينتج عنها انبعاث الروائح الكريهة, بالإضافة إلي أن مصادر المياه ضعيفة وأصبحت لا تتناسب مع حجم العمل كما أن الأسقف والجدران غير نظيفة وشبكات الكهرباء والصرف متهالكة وتحتاج لصيانة بشكل مستمر وهو ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة, كما طالب مشروع تحسين خدمة المجازر بالمحافظة بتقديم خدماته بنقل اللحوم المذبوحة من المجازر بطريقة آمنة للحفاظ عليها من التلوث وتوفير عدد من السيارات المغلقة التي تقوم بنقل اللحوم بأسلوب صحي وبكفاءة عالية.