انتهت به الأيام للعمل كخفير زراعي في إحدي المزارع المنتشرة في أنحاء الإسماعيلية وشيئا فشيئا تم استدراجه من قبل البعض للعمل كموزع للهيروين لبعض العملاء وسرعان ما ارتبط بأحد التجار الكبار الذي رأي فيه إمكانية أن يكون تاجر تجزئة يغطي المنطقة التي يعيش فيها في مركز ومدينة أبو حماد شرقية. استمر علي نشاطه الآثم وتوسع فيه فاحتاج إلي أن يكون لديه شريك يساعده في التنقل والتوزيع فتعرف علي أحد أصحاب المحال التجارية الصغيرة في منطقة تل البلد واتفق معه علي تكوين شراكة لترويج الهيروين من خلال استخدام سيارة ربع نقل لتوسيع دائرة تعاملاتهما لتشمل محافظات شرق الدلتا وإشاعا أنهما أصبحا يعملان في نقل وبيع الفاكهة والخضراوات لأسواق الجملة; خاصة مع اقتراب احتفالات رأس السنة. وكان العميد محمد فوزي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة لوضع خطة للقبض علي كل من حسين الخفير الزراعي وعبد الرحمن تاجر والتنسيق مع المحافظات المجاورة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف المقدم محمد فيصل رئيس مباحث التل الكبير ضم معاونيه النقباء مصطفي العدوي ومحمود فراج ويوسف الحفناوي وتوصلت التحريات إلي أن الصديقين عقدا سلسلة من اللقاءات مع بعضهما بعضا للتنسيق فيما بينهما لتحديد الأماكن التي سيتم خلالها تصريف الهيروين داخلها لزبائنهم واتفقا علي العمل ليل نهار لتحقيق أكبر مكاسب مادية لصالحهما. وأشارت التحريات إلي أن المتهمين يعتمدان علي هواتفهما المحمولة للتواصل مع تجار المخدرات باستخدام بعض الرموز التي يجهل الآخرون معرفتها في أسلوب يتبعونه للتمويه لترويج البودرة لكي لا يكونان هدفا سهلا يمكن اصطياده في أي وقت من قبل الأجهزة الأمنية. وأوضحت التحريات أن الصديقين وصلت لهما شحنة من الهيروين يسعيان للتخلص منها قبيل احتفالات رأس السنة. وبعرض التحريات علي النيابة العامة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد النقيبان أحمد يحيي ومهند العزبي معاونا المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لاصطيادهما في الأماكن التي يقصدانها وأثناء عملية البحث وصلت لهما معلومة عن استقلالهما سيارة تحمل لوحات رقم1175 نقل شرقية في محيط كوبري العمار تم استيقافهما وبتفتيشهما عثر علي ربع كيلو بودرة خام و30 عبوة بلاستيكية بداخلها هذا المخدر ومبلغ مالي في واصطحبوهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا بالاتجار بالهيروين طمعا في الثراء السريع وبإحالتهما إلي أحمد سامي عبد الحليم وكيل النائب العام باشر التحقيقات معهما تحت إشراف شريف مختار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.