أخيرا سقط الرجل الثالث في عصابة بكة والقاضي الشهيرة للاتجار بالهيروين بعد أن سقط زعيماها المتهمان في38 قضية متنوعة, فالأول كان مصيره السجن بينما الثاني قتل في مواجهة مع رجال الشرطة ليسدل الستار علي أحمد الخفير الزراعي الذي تولي قيادة العصابة. كانت بداية أحمد بعد أن ترك محل إقامته بالصعيد وحمل حقيبته للاستقرار في قرية وادي الملاك بالإسماعيلية للعمل خفيرا زراعيا وقادته الظروف السيئة للتعرف علي الثنائي عمار الشهير بلقب بكة وسلامة الشهير بلقب القاضي اللذين ينتميان لأصول بدوية ويعدان من كبار عتاة الإجرام في ترويج الهيروين الخام بكميات كانت تصل أسبوعيا لحوالي50 كيلو جراما وبيعها في منطقة السحر والجمال التي تقع علي حدود مدينة العاشر من رمضان. تقرب الخفير الزراعي لهما وأصبح في غضون فترة قصيرة عضوا فعالا في التشكيل العصابي الذي يقوده بكة والقاضي للاتجار في الهيروين الخام علي نطاق واسع وشاركهما في معاركهما المستمرة مع رجال الشرطة وحقق بصحبتهما ثروة مالية تخطي حاجزها الملايين من الجنيهات مقابل بيع البودرة حتي سقط بكة أحد زعماء التشكيل العصابي في تجارة البودرة والمطلوب في25 جناية منهما سنتان إعدام والباقي أشغال شاقة مؤبدة بواسطة الفتاة التي تزوجها عرفيا داخل فيلا سكنية بتجمع مدينتي بالقاهرة ووقتها عثر معه علي سلاح ناري وذخيرة وهيروين ومبالغ مالية ومن بعده بأشهر قتل القاضي المتهم في13 قضية مخدرات وسرقة بالإكراه وحيازة سلاح دون ترخيص مدتها370 سنة والمطلوب التنفيذ عليه في حكمين بالإعدام و370 سنة سجن بالمؤبد ومشدد علي أيدي ضباط المباحث عندما حاول الفرار من قبضتهم عقب محاصرته. اختفي الخفير الزراعي عن الأنظار خشية أن يلحق بصديقيه حتي تهدأ الأوضاع ثم يعود من جديد ليحمل علي عاتقه تلبية احتياجات العملاء حتي تمكنت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية من تحديد الأماكن التي يتردد عليها والقبض عليه متلبسا وبحوزته سلاح ناري وطلقات من ذات العيار وكميات من الهيروين الخام وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية قد أخطر بعودة الرجل الثالث في عصابة بكة والقاضي لمزاولة الاتجار بالهيروين فأمر بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد فوزي مدير إدارة البحث الجنائي والعقيد عصام عطوان رئيس مباحث الإسماعيلية والمقدم أحمد شطا بالأمن العام ودلت تحرياتهم علي أن أحمد35 سنة خفير زراعي- مقيم في وادي الملاك بالتل الكبير ونزح من محل إقامته الأصلي بمركز أبنوب أسيوط وأضافت التحريات أن المتهم عندما يشعر بأي تحرك من حوله يستقل دراجة نارية للتجول بها بين أوكار الكيف حاملا تحت ملابسه السلاح الناري وبحوزته البودرة المعدة للبيع للزبائن وبعد أن يفرغ من أداء مهامه علي أكمل وجه يعود لسكنه لإخفاء الأموال التي جمعها من حصيلة بيع الهيروين. وأشارت التحريات إلي أن الخفير الزراعي جلب حصة من البودرة من مصادره لطرحها بالتزامن مع قدوم عيد الأضحي المبارك وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء محمود فراج وأحمد يحيي ويوسف الحفناوي معاونو المباحث خطة للقبض علي المتهم بدعم من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة استقلاله دراجته النارية وسط الدروب الجبلية واتجهوا نحوه وحاصروه واستسلم لهم وبتفتيشه عثروا معه علي بندقية خرطوش عيار12 وطلقات من ذات العيار وربع كيلو هيروين وميزان حساس وهاتف محمول وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المخدرات للتربح من ورائها وبعرضه علي محمد الهوبي وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.