عصابة بكة لم تتكون من تاجر وعناصر أخري تعمل معه, بل كانت تتكون من عدة تجار اشتركوا مع بعضهم البعض في العمل والاتجار بالهيروين واستطاعت الأجهزة الأمنية أن تضبط أبو عودة الشهير بلقب كريم المحبوس حاليا علي ذمة قضايا للاتجار بالمواد المخدرة وشقيقه سلامة المعروف باسم عمر الذي لا يزال هاربا من الملاحقات الأمنية له. كان عمار الشهير بلقب إبراهيم بكة الشريك الثالث في هذه العصابة الضخمة ورصدت التحريات أنه اتفق مع مصادر سرية جلبت له الهيروين الخام بكميات كبيرة وأنه استعاد نشاطه السابق وكون مجموعة مستقلة لها دولاب ضخم في منطقة السحر والجمال وأنه استطاع في غضون السنوات الأخيرة أن يزيد من حجم ترويجه للهيروين إلي أن تخطت حصيلة بيعه25 كيلو أسبوعيا. وكان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لمتابعة جهود القبض علي عصابة بكة وما تم فيه حيث أشارت التحريات إلي معلومات دقيقة يمكن البناء عليها ووضع خطة لضبطه. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والمقدم أحمد الصغير رئيس مكتب مكافحة المخدرات والرواد أحمد شطا رئيس مباحث التل الكبير ومحمود علي رئيس مباحث أبو صوير ومروان الطحاوي رئيس مباحث القصاصين ومعاونيهم النقباء محمد جمال ومحمد فؤاد ومحمود فراج وماجد أسامة وأحمد إيهاب وأحمد يحيي ودلت تحرياتهم أن عمار الشهير بلقب بكة الهارب من25 حكم بالمؤبد كون تشكيلا عصابيا للاتجار في الهيروين. وأضافت التحريات أن المتهم استعان بأشخاص سيئي السمعة: محمد25 سنة عاطل- ومحمد27 سنة عاطل والاثنان من أبو حماد شرقية فضلا عن عنصرين إجراميين آخرين هما شرابية وزغلول لمساعدته في ترويج البودرة بوكر السحر والجمال. وأشارت التحريات إلي أن زعيم عصابة الكيف أصدر تعليماته لرفاقه استهداف أي سيارة يشكون في أمرها تقف علي مقربة من دولابهم خشية أن يكون بداخلها البعض من الأجهزة الأمنية التي قد ترصد تحركاتهم تمهيدا للانقضاض عليهم للقضاء علي تجارتهم, وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط بكة وأعوانه ووضع ضباط المباحث خطة محكمة للإمساك بالجناة تعتمد علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة لهم تمهيدا للقبض عليهم وأثناء قيام الفريق الأمني بالمهام الموكلة إليه وصلتهم معلومة عن استيلاء عصابة المخدرات علي سيارتين تصادف وقوفهم علي طريق القاهرة الصحراوي إحداهما يقودها عميد طيار سابق والأخري محام بعد تهديدهم بالأسلحة النارية والبيضاء وفروا بالمركبتين لمنطقة وادي الملاك للاختفاء بها, وتم مطاردتهما, ووقع المتهمان الثاني والثالث في قبضتهم وعثر بحوزتهما علي بندقية خرطوش وذخيرة وأرشد عن السيارتين اللتين استوليا عليهما واصطحبهما ضباط الشرطة وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات, ثم تحرير محضر وإحالته للنيابة, حيث أمر يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيقات.