دفع عمار الشهير بلقب إبراهيم بكة ثمن انحرافه بعد أن أصبح من عتاة الإجرام في مجال الاتجار بالمخدرات وحيازة الأسلحة والذخيرة التي يقاوم بها السلطات بمساعدة أرباب السوابق الذين يعملون تحت إمرته في جلب الهيروين الخام من الحدود الشرقية للبلاد بكميات كبيرة تمهيدا لطرحها علي عملائه واستعان ببعض الناضورجية لتأمين تردد الزبائن عليه داخل سياراتهم الملاكي وتحذيره إذا شاهدوا أي تحركات غير طبيعية تحدث من حوله. وتزوج بكة عرفيا من مدمنة لكي تعمل معه لاستقبال المدمنات, وحقق بكة ثروة ضخمة تقدر بملايين الجنيهات. ولخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة القبض عليهم وزوجته وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من محاصرتهما, والإمساك بهما وضبط بحوزتهما سلاح آلي وذخيرة وكميات من البودرة ومبلغ مالي وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية ورئيس مصلحة الأمن العام عقد اجتماعا مع اللواءات محمد عبد الوهاب ومحمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية وأحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبون في شراء أصنافها المختلفة, تمهيدا لطرحها في الأسواق للشباب وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العمداء أيمن عبد الحميد ومحمد مندور بفرع الأمن العام ومدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والمقدمين أحمد الصغير رئيس مكتب مكافحة المخدرات وأحمد محيي رئيس غرفة العمليات والرائد أحمد شطا رئيس مباحث التل الكبير والمعاونين النقباء محمود عبد اللطيف ومحمد فؤاد ومحمود فراج وماجد أسامة وأحمد إيهاب وأحمد يحيي ودلت تحرياتهم علي أن عمار الشهير بلقب بكة26 سنة عاطل- موطنه الأساسي الحسنة بشمال سيناء وله محل إقامة آخر في عشش الصرف الصحي بدائرة قسم أول العاشر من رمضان ومطلوب في25 جناية و2 إعدام و21 حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة و15 سنة سجنا مشددا وثلاثة أحكام جزئية في قضايا سرقات. وأضافت التحريات أن المتهم استعان بإحدي المدمنات وتدعي فاطمة وشهرتها توتة19 سنة ربة منزل من البحر الأحمر وهاربة من حكم مدته10 سنوات في قضية مخدرات بقسم ثاني العاشر من رمضان وسبق لها الزواج من تاجر الكيف الخطير عبد الرحمن أبو نيفة الشهير بلقب عدنان والذي تمت تصفيته أمنيا وتقرب إليها وارتبط بها عرفيا لكي تكون بجواره أثناء ترويجه للهيروين داخل دولابه بمنطقة السحر والجمال واشتري لها شقة في مدينتي بالقاهرة وأودع مبلغا ماليا كبيرا في البنك باسمها حتي تؤمن مستقبلها. وأشارت التحريات إلي أن بكة استخدم مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لبث رسائل لضباط المباحث الذين يتتبعون تحركاته لإرهابهم وعزمه علي قتلهم إذا لم يكفوا عن ملاحقته بعد استهدافهم أحد أقاربه ويدعي أبو عودة الشهير بلقب كريم واثنين من أعوانه مؤخرا وأوضحت التحريات أن المتهم بكة يقوم بتخزين الأسلحة والذخيرة والبودرة في بعض مزارع وادي الملاك التي يرتبط مع خفرائها بعلاقات طيبة والذين يوفرون له الحماية عند دخوله في العراك مع الأجهزة الأمنية وأثناء ترويجه للهيروين لزبائنه وبعد عرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه مع زوجته ووضع ضباط المباحث خطة محكمة للإمساك بهما. وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا للقاهرة صوب سكن بكة بمدينتي بصحبتهم قيادات مصلحة الأمن العام ومديري مباحث الإسماعيلية ومجموعات قتالية من الأمن المركزي وتسللوا لمنزل المتهم وأمسكوا به مع شريكة حياته وأرشدهم علي البندقية الآلية عيار7.6239 وخمس خزائن آلية لذات السلاح و125 طلقة وكمية من الهيروين ومبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف و200 جنيه وتم اصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا بالاتجار في المخدرات والأحكام الجنائية الصادرة ضده وكذلك زوجته وأرشد عن الأماكن التي يوجد بها شريكه الهارب ويدعي سلامة القاضي الذي يمتلك دولابا بالسحر والجمال ورفيقاه شرابية وزغلول تمهيدا لضبطهم وبعرضهما علي يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط باقي تجار الكيف.