بدأت علاقة عبد الله الشهير بلقب أبو شنب مع الإجرام منذ سنوات بعد تعرفه علي مجموعة من أصدقاء السوء ساعدوه علي مخالفة القانون وارتكاب عدة سرقات بنظام المغافلة. وانتفخت جيوبه بالمال الحرام ولم يدر أنه قد يسقط في أي لحظة ويزج به خلف القضبان لذا عاش حياته بالطول والعرض يخرج من مسكنه قاصدا المناطق المزدحمة ويمارس نشاطه الآثم في السطو علي المواطنين ويعود بعد انتهاء مهمته بنجاح يجلس في أحد الأماكن المهجورة يستعرض غنائمه, ويطير فرحا لإنجاز عمله غير المشروع ويقوم بتصريف المسروقات بأسعار مخفضة ويحتفظ بالسيولة المادية بين يديه للإنفاق منها علي ملذاته الشخصية وسهراته الماجنة وفجأة وقع في قبضة الأجهزة الأمنية وصدر ضده حكم قضائي قاده للسجن. وبعد انتهاء مدته خرج يبحث عن عمل دون جدوي وأغواه الشيطان للاتجار في الهيروين لتحقيق ربح سريع وسداد الديون المتراكمة عليه وراح يتعامل مع إحدي عصابات التهريب الدولية واتفق معها علي توفير حصص من البودرة تمهيدا لبيعها لزبائنه الوافدين إليه من محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري. ونظرا لخطورته علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوبين, وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من استهدافه وعثر بحوزته علي كميات من البودرة المعدة للبيع لعملائه فضلا عن سلاح ناري وذخيرة. كان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة, مدير إدارة البحث الجنائي, لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر يروج من داخلها تجار الكيف أصناف المخدرات المختلفة من الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام للمدمنين من الجنسين. وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث القنطرة شرق ومعاونيه النقباء محمد الطحاوي ومحمد عبد الحكيم وعمرو خفاجي ودلت تحرياتهم أن المدعو عبد الله الشهير بلقب أبو شنب 26 سنة عاطل سيئ السمعة سبق اتهامه في عدة قضايا ينتمي لأسرة طيبة ليس بين أفرادها أي عنصر إجرامي توفي والده منذ سنوات وتركه مع والدته وأشقائه وتزوج من فترة وأنجب طفلين لكنه لم يحسن رعايتهما وفضل السير في الطريق الحرام لجمع المال بأي وسيلة ممكنة حتي ولو علي حساب سمعة عائلته. وأضافت التحريات أن المتهم يقوم بترويج البودرة البيضاء التي أدمنها عقب خروجه من السجن ولم يستطع الإقلاع عنها وفضل أن يعمل في مجالها مروجا لأي كميات منها تقع تحت يديه. وأشارت التحريات إلي أن أبو شنب فتح سوقا في أكثر من مكان يتنقل داخلها لمنح عملائه احتياجاتهم من الهيروين وبأسعار مغرية تقل عن مثيلتها في مناطق أخري لتشجيعهم للشراء منه دون غيره وحقق أرباحا مادية لا بأس بها من تجارته غير المشروعة التي يقبل عليها أولاد الذوات ورجال الأعمال من الجنسين لشرائها حسب طلب أي منهما وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط منزل أبو شنب وحددوا أوقات خروجه ودخوله إليه وعندما حانت ساعة الصفر تم استهدافه قبل غروب الشمس وبتفتيشه عثروا معه علي سلاح فرد روسي وذخيرة من ذات العيار وكميات من الهيرويين المعد للبيع وقتها انعقد لسانه ولم يستطع إنكار وجود البودرة بحوزته وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في الهيروين بقصد التربح من ورائه وبعرضه علي أحمد حافظ, رئيس نيابة القنطرة, أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.