اشتهر أحمد بلقب الديب بعد أن نشأ وتربي لأسرة بسيطة لا يعرف شيئا سوي العمل في الزراعة منذ صغره حتي اشتد عودة وتزوج وأنجب أطفالا وفجأة تبدلت أحواله المعيشية عندما تراكمت الديون عليه وفكر في البحث عن المال بأي وسيلة ممكنة وهداه تفكيره إلي الاتجار في المواد المخدرة وراح يتعرف علي المصادر السرية التي يجلب منها الهيروين المطلوب في سوق الكيف حتي نجح في الوصول للهدف الذي خطط له جيدا واتفق مع أحد جيرانه علي مشاركته في التجارة يقومان بالتعاقد مع مصادرهم في شمال سيناء لإرسال البضاعة عبر نفق الشهيد أحمد حمدي والمعديات البحرية التي تربط القنطرتين غرب وشرق عن طريق المهربين الذين يجيدون توصيل البودرة لهما دون أي أزمات قد يتعرضان لها وانتفخت جيوب الصديقين بالمال الحرام ونظرا لخطورتهما الشديدة طالبت مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية سرعة ضبطهما للشكاوي المتعددة التي طالتهما من قبل جيرانهما وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من استهدافهما والعثور معهما علي كمية من البودرة. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار التجزئة والمدمنين للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة( الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام) بالكميات التي يريدونها. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود علي رئيس مباحث القصاصين ومعاونوه النقباء محمود عبد اللطيف وهاني الغندور ومصطفي جبر ومحمد سعد حيث تبين أن المدعو أحمد الشهير بلقب الديب30 سنة مزارع ومقيم في منطقة الشيخ سليم سيئ السمعة والسلوك وله أحد أقاربه هارب من السجون في أحداث ثورة25 يناير لجأ للاتجار في الهيروين الخام الذي حقق من خلاله أرباح مادية لا بأس بها مستفيدا بوجوده في منطقة محيطة مشهور عنها تجارة الكيف وأضافت التحريات أن المتهم دعا صديقه محمد الشهير بلقب أبو علي29 سنة مزارع يسكن في نفس المنطقة للعمل معه في ترويج البودرة مقابل حصة مالية طيبة تسهم في انتشاله من الحياة البائسة لقلة ذات اليد وأشارت التحريات إلي أن المتهمين فتحا أسواق متعددة في أكثر من محافظة يقصدونها لبيع الهيروين بأسعار مخفضة لضمان توافد الزبائن عليهما دون غيرهما تمهيدا لتصريف السموم البيضاء بسهولة دون عناء وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجري الكيف وأعد ضباط المباحث بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يترددان عليها وعندما حانت ساعة الصفر وجدا الصديقان نفسيهما محاصرين وحاولا الهرب من أمام كوبري العبل لكنهما فشلا في المغادرة وسقطا متلبسين بحوزتهما ربع كيلوجرام هيروين وتم اصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بحيازتهما للمضبوطات وبإحالتهما إلي كمال الشناوي رئيس نيابة التل الكبير باشر التحقيق معها وأمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.