تمرد حسن الشهير بلقب لودر علي حياته ودخل عالم الاتجار في الكيف من أوسع أبوابه, وتعرف في بداية عهده علي فتاة تنتمي لأصول بدوية وتزوجها واستغلها في نقل البودرة من سيناء للوادي عن طريق المعابر المائية علي المجري الملاحي للقناة وحقق أرباحا مادية لا بأس بها حتي دب الخلاف معها وانفصل عنها وراح يرتبط بإحدي قريباته التي اكتشفت فيما بعد أنه لا يعتني بها ويسهر حتي الساعات الأولي من الصباح خارج مسكنه يعقد الصفقات مع زبائنه ويدبر لهم الهيروين الخام ويكرر نشاطه الآثم يوميا وضاقت به ذرعا واشتكت لوالدها وطالبت منه أن يفك أسرها ويرحمها من جبروته وتركت عش الزوجية وحصلت علي حكم نفقة ولم يعيرها أي اهتمام حتي أولاد الحلال الذين حاولوا التدخل للصلح بينهما فشلوا في مهمتهم بعد أن تهرب منهم وراح يتزوج للمرة الثالثة من ابنة تاجر مشهور في مجال ترويج المخدرات لكي ينقذه من الإفلاس ويساعده للعودة بقوة للاتجار في البودرة وتحقق له ما أراد وفجأة سقط والد زوجته في قبضة الأجهزة الأمنية متهما في قضية مخدرات وحل مكانه في التعامل مع زبائنه وانتعشت أحواله المادية بعد أن أصبح يملك زمام الأمور بيديه يستقبل عملاءه الذين يقصدونه من محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري للحصول علي احتياجاتهم من الهيروين بأسعار أقل من مثيلاتها في السوق ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الهيروين الخام وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها تجار المخدرات نشاطهم في بيع الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام بالجملة والقطاعي ويتردد عليهم الراغبون في الحصول علي هذه الأصناف المختلفة واتفقا علي إعداد الخطط المناسبة لملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود علي رئيس مباحث القصاصين ومعاونوه محمود عبد اللطيف وهاني الغندور ومصطفي جبر ومحمد مسعد ودلت تحرياتهم أن المدعو حسن وشهرته لودر35 سنة سبق اتهامه في القضية رقم10074 لسنة2012 سرقة بالإكراه يتاجر في الهيروين علي نطاق واسع وحقق من ورائه أرباحا طائلة وجهها لإقامة مشروعات اقتصاية وذلك بالعمل في مجال المقاولات وأضافت التحريات أن المتهم يعتمد علي بعض الصبية لتشغيلهم في تسليم بضاعته من البودرة بعد اتساع دائرة تعاملاته مع زبائنه الذين يترددون عليه يوميا للحصول علي احتياجاتهم اللازمة من الهيروين وأشارت التحريات إلي أن لودر وهو اسم حركي يحب أن ينادي به بين عملائه وأصدقائه لا يعنيه سوي جمع المال وأن يعيش حياة مرفهة وسط أقاربه وجيرانه لتعويض سنوات الحرمان التي عاشها وقت أن كان صغيرا ويجلب البودرة من مصادره في سيناء بكميات وفيرة تمهيدا لإعادة بيعها بأسعار مخفضة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط لودر وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بعد أن تخفوا في ملابس مدنية حتي لا يكتشف أحد من الناضورجية الذين يسخرهم للمراقبة أمرهم وتم مداهمته والإمساك به وعثر بحوزته علي كميات من الهيروين واقتادوه وسط حراسة امنية مشددة لغرفة التحقيقات في ظل حالة من الارتياح انتابت جيرانه واعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وأدلي بمعلومات دقيقة عن أعوانه والمصادر التي يجلب منها الهيروين الخام وبعرضه علي كمال الشناوي رئيس نيابة التل الكبير أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وسرعة ضبط رفاقه الذين يتعاملون معه.