المدعو محمد ينتمي لقبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة وإذا إنحرف أحدهم عن طوعهم لا يعيرونه اهتماما ويشمسونه حسب أعرافهم هكذا فعلوا معه عقب اختلاطه بأصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي الهيروين في الجلسات الليلية وأدمن البودرة ولم يستطع التخلي عنها لعب الشيطان برأسه وزين له ضرورة الاتجار في السموم البيضاء لكي يوفر الجرعات اللازمة لنفسه فضلا عن تحقيق ربح يعيش منه.. وخلال فترة زمنية قصيرة ذاع صيته في المنطقة التي يسكن بها واتسع نشاطه حيث افتتح سوقا له علي طريق بورسعيد الزراعي الدولي في زمام الإسماعيلية يلتقي فيه زبائنه ويوفر لهم الكميات التي يريدونها بأسعار أقل من مثيلاتها, ولم يتوقع أن تنتفخ جيوبه بالمال ويكون محط اهتمام لعملائه تجارته المحرمة فأدخره في البنوك بأسماء أشخاص يعرفهم جيدا ونصحته أسرته خاصة والده أن يكف عن بيع الهيروين ويعلن توبته حتي لا يزج به في السجن ونظرا لخطورته علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من البحث والتحري الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من البودرة الخام. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة وفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها تجار الكيف نشاطهم في بيع المواد المخدرة, تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم أحمد حماد رئيس مكتب مكافحة المخدرات ووكيله الرائد أحمد شاهين ودلت تحرياتهما أن المدعو محمد24 سنة عاطل- لجأ للاتجار في المواد المخدرة للبحث عن المكسب السريع وتغطية نفقات إدمانه وتخصص في بيع الهيروين الذي يجلبه من مصادره السرية وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تعاملاته ولا يتحرك إلا باتفاق مسبق مع عملائه عن طريق هاتفه المحمول ويحدد المكان الذي يلتقيهم فيه, وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط البودرجي وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة الإمساك به واتصلوا به دون أن يعرف هويتهم وطالبوا منه شراء كمية من الهيروين وعند وصوله مستقلا دراجته البخارية وأثناء تسليمه البودرة لهم كشفوا عن هويتهم وأمسكوا به وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط انهار واعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.