اشتهر أشرف الشهير بلقب "شاكر"و ترجع جذوره لأسرة فى جنوب الصعيد معروف عنها الأخلاق الحميدة واتسم أبناؤها بالشجاعة وحب العمل وكسب قوت يومهم بالحلال ويرفضوا دوماً السير فى الطريق الحرام لكنه شذ عن طباعهم وعندما اشتد عوده وأصبح يحلم بالثراء السريع بأى وسيلة ممكنة وعرض على المقربين إليهم لأصدقاء السوء طموحه الجامح ونصحوه بالسرقة فى بداية مشواره مع الإجرام بنظام المغافلة والإكراه وحقق فى هذا المجال نجاحات لا بأس بها حتى سقط فى قبضة الأجهزة الأمنية وقضى فترة ليست بالقصيرة خلف الأسوار الحديدية وعندما خرج وبدلاً من إعلان توبته والحفاظ على زوجته وأولاده من التشرد وإذا به يغير نشاطه الآثم ويتجه للاتجار فى المواد المخدرة وتخصص فى بيع البودرة التى يجلبها من منطقة السحر والجمال على حدود مدينة العاشر من رمضان بكميات وفيرة ويروجها بين عملاءه وغالبيتهم من أصحاب المال وبعد الانتهاء من الصفقات التى يعقدها ويسلمها لزبائنه يحصد المال ليدخر جزء منه ويغسل الأخر فى مشروعات ذات عائد اقتصادى تدر عليه ربح مادى دائم للتظاهر أمام أهله وجيرانه أنه يعمل سمساراً فى الأراضى الزراعية والعقارية واستغلاله لمحاصيل الفاكهة المانجو والفراولة لتصديرها للأسواق المحلية والخارجية حتى يبعد العين عنه وكسب رضا المصادر السرية التى تدبر له حصته من الهيروين الخام المهرب من الحدود الشرقية على يد العصابات الدولية ونظراً لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية ومراقبة دقيقة من تحديد تحركاته وتعاملاته مع زبائنه حتى ألقوا القبض عليه متلبساً وبحوزته كميات من البودرة الخام وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبوزيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعاً مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة ودراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يزاول من خلالها أرباب السوابق بيع المواد المخدرة بمختلف أصنافها للمترددين عليهم وتم وضع الخطة المناسبة للإمساك بالجناة تمهيداً لتقديمهم للمحاكمات العاجلة للقصاص منهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعى رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والمقدم أحمد عبدالله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبدالسلام ومحمود رؤوف ودلت تحرياتهم أن أشرف الشهير بلقب "شاكر" 46 سنة - سائق - يسكن فى مدينة فايد له معلومات جنائية وسبق دخوله السجن فى قضايا سرقات عامة يمتلك سيارة ربع نقل يتوجه بها أكثر من مرة أسبوعياً لمنطقة السحر والجمال لجلب الهيروين من تجار الكيف الكبار الذين يتواجدوا فى هذا المكان فى ساعات متأخرة من الليل ويعود بالبضاعة لمحل إقامته ويجرى اتصال بعملاءه ليخبرهم بوصول "البودرة" حتى يتسنى له لقاءهم وتسليمهم كميات حسب الطلب وأضافت التحريات أن المتهم يتضاعف نشاطه فى المناسبات وأخرها أعياد الربيع نظراً لتوافد السياحة الداخلية من محافظاتالشرقية والقاهرة الكبرى لقضاء أوقاتهم على شاطئ البحيرات المرة حيث يوفر للمدمنين من الشباب والفتيات الهيروين وأشارت التحريات إلى أن البودرجى أشرف شديد الحيطة والحذر ولا يتعامل إلا عن طريق الهاتف المحمول لكى يتعرف على زبائنه أولاً قبل أن يلتقيهم فى مناطق يحددها بنفسه وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين للإيقاع به متلبساً وعندما حانت ساعة الصفر تم مداهمته أثناء استقلاله سيارته وبتفتيشه عثر معه على كميات من البودرة الخام موضوعه فى لفافات جاهزة للبيع ومبلغ مالى وهاتف محمول تم التحفظ على المضبوطات واصطحاب المتهم فى حراسة أمنية مشددة إلى غرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلياً بالاتجار فى المواد المخدرة بقصد التربح منها وبعرضه على مصطفى بدران وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف أحمد سعد رئيس نيابة فايد الذى أمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له فى الميعاد.