كالعادة استحوذت القرارات الغريبة لاتحاد كرة القدم علي اهتمام الرأي العام الكروي الذي يتفاعل غضبا مع كل قرار, فلم يكد ينتهي رد الفعل الغاضب علي التلاعب بكرة القدم المصرية بعد توصية إلغاء الهبوط بمسابقة الدوري الممتاز. وكذا باقي درجات البطولة, في مجاملة صارخة لأندية بعينها, حتي خرج علينا رجال الجبلاية من بوابة لجنة شئون اللاعبين بقرار جديد لا يحمل أي نوع من التفكير, ولا يسير إلا في طريق واحد وهو مصلحة النادي الأهلي التي أكدها خبراء كرة القدم بعد قرار رفع عدد اللاعبين الذين يمكن إعارتهم عن طريق ناديهم لفرق أخري من خمسة إلي عشرة لاعبين. وأجمع الخبراء علي أن هذا القرار في حالة تفعيله رسميا ستكون المصلحة منه لفريق النادي الأهلي الذي يسعي لتحقيق المعادلة الصعبة بالتعاقد مع لاعبين متميزين من داخل وخارج الدوري المصري, وفي الوقت نفسه يحتفظ بشبابه. أبورجيلة: قرارات عشوائية أكد محمود أبورجيلة المدير الفني الأسبق للزمالك أنه لم ير في حياته هذا العدد من القرارات والتعديلات من اتحاد كرة القدم, التي يعتبر معظمها قرارات عشوائية تخدم أندية بعينها ذات سطوة علي حساب الأندية الصغيرة, مشيرا إلي أن الاتحاد يتعمد إهلاك الأندية التي لا تستطيع أن تشتري أو تستعير لاعبين بسبب ظروفها المالية. وأضاف أن اتحاد الكرة لم يستطع حتي الآن وضع سياسة واضحة يستمر عليها عامين أو ثلاثة, فضلا عن أن كل مدير فني يأتي للاتحاد يصدر قرارات, ويأتي الآخر ليمحوها ويصدر غيرها, وكأن الأندية أصبحت حقلا لتجربة أفكار مسئولي الاتحاد, مؤكدا أنه كان ينبغي علي رجال الجبلاية أن يتركوا للأندية تحديد عدد المعارين لإتاحة الفرصة للجميع طبقا لاحتياجات كل ناد وظروفه المالية. مصطفي يونس: يخدم الأهلي فقط يري مصطفي يونس المدير الفني السابق لمنتخب الشباب أن القرار جاء مفصلا لصالح النادي الأهلي وحده دون غيره من الأندية الأخري أو لصالح الكرة المصرية بشكل عام نظرا لأن الأهلي لديه لاعبون اذا ما فرط فيهم سوف يكون لهم شأن آخر في الأندية الأخري ولذلك سعي الأهلي للحفاظ علي لاعبيه بالضغط علي اتحاد الكرة لإصدار مثل هذا القرار الذي يقف ضد مصالح الأندية المصرية بالكامل بما فيها الزمالك والإسماعيلي لأنهما ليس لديهم الموارد المالية الكافية لاستعارة لاعبين من بعض الأندية وأصبحا مطالبين باللعب بالناشئين وأكد يونس أنه كان يتمني أن يترك الأهلي أي لاعب لا يريده حتي يبحث عن فرصته ومستقبله في فريق آخر أفضل من أن يستمر طول عمره غير مستقر وينتقل من ناد الي آخر طبقا لأهواء مسئولي ناديه. الكأس: مجاملة صارخة للأحمر أحمد الكأس المدير الفني السابق لنادي الأوليمبي أكد أن عدد المعارين أصبح كبيرا وزيادة عن العدد المنطقي في ظل وجود قائمة تضم25 لاعبا بالاضافة الي خمسة لاعبين من مواليد89, موضحا أن القرار لم يأت لمصلحة تطوير الكرة المصرية بل لصالح الأندية التي لديها لاعبون وليس لهم مكان في القائمة. وأضاف الكأس أنه كان ينبغي علي اتحاد الكرة أن يبحث عن وسائل أخري للرقي بالمنتخب الأول الذي يفتقر للهدافين بأن يصدر قرارا بعدم الاستعانة بالأجانب مثلما فعل في حراسة المرمي والذي ساعد في تطوير مستوي حراسنا كثيرا. قال إن الهدف الأساسي من المسابقات المحلية أن تفرز لاعبين للمنتخب الأول الذي أصبح لا يضم مهاجمين سوي عماد متعب وشيكابالا وأحمد عبدالظاهر وجدو فقط. أحمد العجوز: مهاترات تدمر اللعبة تعجب أحمد العجوز نجم الإسماعيلي السابق من المهاترات التي يصر اتحاد الكرة علي الدخول فيها مع الأندية وقراراته الغريبة التي يصدرها وكأن كرة القدم المصرية عزبة خاصة به يفعل فيها ما يشاء دون النظر الي مصلحة الأندية والكرة المصرية. قال العجوز إن العدد كبير جدا وبشكل يزعج الأندية التي ليس لديها أموال للتعاقد مع لاعبين والتي ليس لديها لاعبون لإعارتهم خاصة أن الزمالك لم يعر أي لاعب الموسم الماضي وكذلك الإسماعيلي في الوقت الذي قام الأهلي بإعارة نحو سبعة لاعبين الموسم الماضي ولديه نحو عشرة لاعبين الموسم الحالي. هشام زكريا: كارثة كبري أوضح هشام زكريا المدرب العام لفريق وادي دجلة أن القرار يمثل كارثة علي الكرة المصرية, وأقل ما يوصف به أنه جاء لاضطهاد الأندية الصغيرة لحساب ناد أو اثنين فقط, مشيرا إلي أن الأهلي سوف يستمر في إعارة مصطفي شبيطة سنة تلو الأخري حتي يصل سن اللاعب إلي30 عاما ولا يشعر بالاستقرار ويحصل علي ملاليم من أجل أن يحصل الأهلي علي الملايين, وكذلك اللاعبون أحمد مصطفي وتوبة وهاني العجيزي وأحمد علي وسعد الدين سمير وغيرهم, كما أن القرار لم تتم دراسته أو مناقشته مع الأندية, وكأن الأهلي هو الوحيد صاحب الأمر والنهي وباقي الأندية درجة ثانية أو كومبارس, وكأنها تلعب لخدمة المارد الأحمر فقط.