أعربت عضوة البرلمان الأوروبي ايمليه تورنن عن تفاؤلها بالمستقبل السياسي المصري بعد ثورة25 يناير خاصة انها لمست وجود تطلعات من المواطنين الي نظام سياسي جديد لمصر. وقالت ايمليه التي تعتبر اصغر اعضاء البرلمان الأوروبي وأصبحت عضوة بالبرلمان عن ا لدانمارك منذ عامين وكان عمرها52 عاما في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي علي هامش مشاركتها في ورشة العمل التي اقامها معهد الحوارالمصري الدنماركي بالقاهرة تحت عنوان جيل الغد والمممارسة السياسية ان ثورة25 يناير كانت مفاجأة بالنسبة لي حيث تابعت احداثها علي شاشات الفضائيات ولكنني عندما حضرت للقاهرة للمرة الاولي في مارس الماضي وجدت الصور مختلفة ولان الصورة ايضا تغيرت كثيرا بعد ظهور تحديات كثيرة ومتغيرات مهمة في الشارع المصري. وقالت ولابد ان يفهم الشباب ان التحول الي الديمقراطية يستغرق وقتا طويلا ولايحدث بين يوم وليلة لابد من العمل وعدم البقاء في الشارع حتي تتحسن معيشة المواطن ويشعر بالتغيير واشارت ايملية الي التحدي الكبير الذي يواجه الثورة المصرية الآن وهو الثورة المضادة ولابد من التعامل معها بكل حذر بالاضافة الي وجود الحركات السياسية الجديدة في المجتمع مثل الحركات الاسلامية والاحزاب الجديدة والمستقلين وكذلك الحزب الوطني في ثوب جديد وايضا العديد من المنظمات والهيئات الأهلية. وحول رؤيتها لمستقبل مصر السياسي خلال تلك المرحلة قالت إن المرحلة الانتقالية يجب ان تترجم لبناء للدولة وان يسير العمل بشكل كبير لدعم واعادة بناء منشآت الدولة وارجعت ذلك إلي ان الديمقراطية بدون اقتصاد لاقيمة لها واضافت عندما التقيت بعدد من الشباب المصري وجدت لديهم امكانات رائعة وافكارا متميزة يمكن ان تجعل مصر تتقدم كثيرا في مجال الديمقراطية وغيرها. وفيما يتعلق برؤية الغرب للحركات الاسلامية في مصر بعد الثورة قالت ان الغرب لديه مخاوف من الحركات الاسلامية في مصر فنحن ننظر الي ايران وما يحدث بها مشيرة الي ان الصورة يجب ان تتغير الان خاصة بعد تغير الاخوان المسلمين فهم ينظرون الي النموذج التركي. ولكن السلفيين نري انهم اكثر تشددا ولكن ليس لهم تأثير كبير في الانتخابات المقبلة وفيما يتعلق بالتعاون المستقبلي بين البرلمان المصري الجديد والبرلمان الاوروبي قالت ايمليه تورنن اتوقع ان يكون هناك تحالف في البرلمان المصري ولن يحصل أي حزب سياسي علي اغلبية مطلقة ولذا فإن البرلمان الاوروبي يجب ان يدرك ذلك ويتحرك في هذا الاتجاه خاصة خلال الفترة الانتقالية. وحول دور الاتحاد الاوروبي لمساعدة مصر خلال المرحلة الحالية قالت ان الدعم الاوروبي لمصر مازال غير كاف ولابد من السعي لدعم مصر بشكل أكبر اقتصاديا من خلال فتح الاسواق الاوروبية امام المنتجات المصرية ودعم التجارة والاقتصاد بشكل كبير واضافت انه تم اعداد مشروع بالفعل لدعم مصر اقتصاديا خلال المرحلة المقبلة ولكنه مازال ينتظر موافقة البرلمان. وفيما يتعلق برؤيتها لدور الشباب المصري في العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة قالت عضوة البرلمان الاوروبي ان هذا الدور يتوقف علي كيفية مشاركة الشباب نفسه في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ودورهم في ذلك.