ترتبط العيوب في أي شخصية بأسلوب التربية والتنشئة في الصغر, ولذلك عليك اتباع الطرق الصحيحة في التربية التي تحول دون معاناة ابنك من وجود عيوب قاتلة في شخصيته, لكي يتمتع بالصحة النفسية والسعادة والاستقرار الأسري في المستقبل. وحول ذلك يقول محمد اليمني استشاري العلاقات الزوجية أن الطفل يكون شديد الحساسية لما يدور من حوله, وبأسلوب تنشئتك له, ولذلك عليك الحرص علي غرس الصفات الحميدة داخله, عبر الحوار والتواصل الدائم معه, وفي مقدمة هذه الصفات: الثقة بالنفس, والصدق, والقدرة علي اتخاذ القرارات وتحمل المسئولية, وعليك في حالة ملاحظة أي عيوب بارزة في شخصيته العمل علي علاجها, عبر التحدث الدائم معه, والعقاب والترغيب, وإذا فشلت في ذلك فلا مانع من استشارة طبيب أو خبير في التربية وتقويم السلوك, لأن ما يعاني اليوم منه من عيوب ستبقي معه حتي يصبح رجلا, الأمر الذي سينغص عليه حياته, ويمنعه من السعادة, والتمتع بحياة مستقرة سوية. ومن ذلك التخلص من الكذب, لكي لا يتخذ من الكذب وسيلة للحياة, ويتطور الأمر لديهم إلي أمر مرضي, وكذلك مساعدته علي التخلص من الغرور والأنانية التي تجعل منه رجلا لا يري سوي نفسه ورغباته في الحياة. أضف إلي ذلك عيوب أخري مثل الاعتماد علي الغير أو الكسل والخمول, أو العصبية المفرطة, أو في التساهل في التنازل عن حقوقه, ومن أخطر العيوب التي عليك أيضا اكتشافها هو أن يكون طفلك متسلط الشخصية, وإذا ما حدث ذلك, فاعرفي أنك ووالده المسئولان عن ذلك, فقد أثبتت الأبحاث أن هناك عوامل كثيرة هي التي تؤدي مباشرة إلي تحويل سلوك الشخص العادي إلي سلوك متسلط وعدواني تجاه الآخرين, ومن أهم هذه العوامل استخدام العقاب والضرب كوسيلة لتربية الأطفال, وتسلط الأبوين في التربية ومحاولتهم دائما قمع تصرفات الأطفال التلقائية, وكما يمكن أن تؤدي أخطاء التربية إلي خلق شخصية تسلطية, فإن استخدام التحكم المفرط والأسلوب التسلطي ذاته قد يؤدي إلي حدوث خلل نفسي في شخصيات الأطفال.