أحمد.. نجم بني سويف

بدأ بورشة صغيرة وأصبح يمتلك أكبر مصنع للبوتاجازات والغسالات

قرر فور انتهائه من دراسته وحصوله علي الدبلوم الفني الصناعي أن يعتمد علي العمل الحر مباشرة دون أن ينظر وراءه أو ينتظر الالتحاق بوظيفة حكومية, فتوجه إلي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وحصل علي قرض تمويلي وقام باستئجار محل صغير في مركز ومدينة الواسطي بمحافظة بني سويف, لتصنيع الأفران لسد حاجة بيوت الريف المصري, وذاع صيته في مصر كلها حتي إن منتجاته كانت لا تكفي الطلب عليها وكان يصنع أيضا قاعدة الثلاجات والغسالات والبوتاجازات بجميع مقاساتها حتي صار من أكبر صناع الغسالات والبوتاجازات في مصر حاليا.
ويقول أحمد عطية عدلي36 عاما: بدأت بقوة وأنا عندي21 عاما عقب انقضاء فترة التجنيد وكنت أطبق ما تعلمته بمدرستي وأتدرب في الورش صيفا, وبدأت في تحقيق حلمي بورشة صغيرة بمركز الواسطي, وعندما حلمت بالتوسع توجهت لجهاز تنمية المشروعات عام2004 وحصلت علي قرض بمبلغ40 ألف جنيه وقمت باستئجار ورشة كبيرة حتي أستطيع زيادة إنتاجي ومشاركة العديد من الشباب الراغبين في العمل بعيدا عن عباءة الحكومة وحصلت علي قرض آخر بقيمة80 ألف جنيه عقب الانتهاء من تسديد القرض الأول قبل موعده وقمت بتحديث العدد الخاصة بالتصنيع وتمكنت مع ثالث قرض من شراء قطعة أرض بالمنطقة الصناعية بكوم أبو راضي بمساحة2000 متر حيث أقمت مصنعا ذا طابقين.
ويضيف: عقب الانتهاء من الإنشاءات والمباني, تمكنت من تصنيع جميع أنواع الغسالات اليدوية بخمسة موديلات, وبجانب إنتاج أفران الخبيز تمكنت من إنتاج البوتاجاز ال5 شعلة وال4 شعلة ب12 موديلا مختلفا, فضلا عن تصنيع جميع قواعد الأجهزة الكهربائية المتواجدة بالسوق ومع آخر قرض وكان قدره مليون جنيه توسعت في مساحة المصنع200 متر أخري, وقمت بتحديث العدد باستبدال اليدوية بأخري ليزر وكهربائية, وكذلك أنشأت خط بيان أتوماتيكيا وأصبحت لدينا أفران دهان واستراحات عمال.
وأشار عطية إلي أنه بدأ مؤخرا في تصنيع البوتاجازات المسطحة بجميع أنواعها, حيث يعمل لديه120 عاملا, لافتا إلي أن مصنعه يحتاج إلي المزيد من الشباب سواء للعمل أو التدريب.
ووجه عطية رسالة للشباب المقبل علي العمل قائلا: عليكم أن تتركوا البحث عن الوظيفة الحكومية, فالقطاع الخاص مرتباته أكبر وتحكمه قوانين ومفيش حاجة اسمها صاحب الشغل يقولك بره طالما أنت قائم بعملك.
وأكد أن هناك الآلاف من فرص العمل متوافرة بمناطق بني سويف الصناعية, فقط تبحث عن من يشغلها من الشباب أو حتي أن يكون صاحب عمل سواء بحصوله علي قرض أو الحصول علي قطعة أرض بالمناطق الصناعية لتحقيق حلمه بأن يكون صاحب مشروع ناجحا.