وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي, الحكومة بالالتزام بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي, وتقييم الإجراءات المتخذة في هذا الإطار بشكل دوري; لضمان تحقيق المستهدفات المالية والاقتصادية, وتعظيم الاستثمارات وزيادة ثقة المجتمع الدولي في قدرة الاقتصاد المصري علي النمو والتشغيل والمنافسة, كما شدد أيضا علي ضرورة الاستمرار في تطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية لقطاعي الشباب والرياضة وزيادة عدد المنشآت الرياضية الحديثة التي تسهم في اكتشاف وصقل المواهب التي تزخر بها مصر في مختلف الرياضات. جاء ذلك خلال اجتماعين للرئيس السيسي أمس, أحدهما مع الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, والدكتور محمد معيط, وزير المالية, بحضور أحمد كجوك نائب وزير المالية, والآخر مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة. وأفاد السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم الرئاسة, بأن الاجتماع الأول تناول استعراض مؤشرات الأداء المالي خلال النصف الأول من العام المالي2019/2018, وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي, ومستجدات تطوير منظومة الضرائب في مصر, وتسوية المتأخرات وإنهاء المنازعات الضريبية, فضلا عن تطوير منظومة الجمارك والإطار التشريعي الحاكم لها. كما تابع الرئيس الإجراءات الجاري اتخاذها لإنهاء وفض المنازعات الضريبية بما يسهم في ترسيخ الثقة مع الممولين واستقرار مراكزهم الضريبية وصون موارد الدولة من الأوعية الضريبية, مؤكدا في هذا الصدد أهمية تطوير منظومة الضرائب وتحديثها علي نحو يعزز من سير العمل بها ويدعم أداء الاقتصاد الوطني. وفيما يتعلق بمنظومة الجمارك, وجه الرئيس بمواصلة خطة تطويرها من خلال الارتكاز علي عدد من المحاور الرئيسية كميكنة الإجراءات الجمركية وتطبيق منظومة الشباك الواحد والتطوير المؤسسي والحوكمة, بالإضافة إلي المحور التشريعي الذي يشتمل علي مشروع قانون الجمارك الجديد, والذي تم إشراك كل الأطراف الحكومية والمجتمعية المعنية في إعداده, حيث من المنتظر أن يسهم في تحقيق التوجهات الإستراتيجية لرؤية مصر2030 متمثلة في تشجيع الاستثمارات والمشروعات الاقتصادية الوطنية, فضلا عن تسهيل النفاذ إلي الخدمات الجمركية علي المواطنين. وأضاف السفير بسام راضي أن وزير المالية استعرض الملامح الرئيسية للأداء المالي خلال النصف الأول من العام المالي2019/2018, مبرزا التطور الملحوظ في السيطرة علي العجز الكلي للموازنة, وتحقيق فائض أولي من الناتج المحلي نتيجة استمرار تحسن النشاط الاقتصادي وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي من قبل الحكومة, مشيرا إلي مواصلة ارتفاع معدل نمو إيرادات الدولة مقارنة بمعدل نمو المصروفات خلال الفترة نفسها; حيث أكد الرئيس في هذا السياق, ضرورة استمرار الحكومة في بذل الجهد للعمل علي خفض الدين العام وعجز الموازنة. كما استعرض الرئيس خلال اجتماعه مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة آخر تطورات تنفيذ الرؤية الإستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة, والتي تهدف إلي دفع قطاعي الشباب والرياضة, من خلال مشروعات وبرامج تسهم في توفير الخدمات الشبابية والرياضية علي نطاق واسع, فضلا عن تعزيز مفهوم الاستثمار الرياضي, بما يسهم في توفير فرص العمل للشباب المصري وتحسين كفاءة قطاعي الشباب والرياضة. وأكد الرئيس, في هذا الإطار, أن الاهتمام بالشباب يعد ركيزة أساسية في خطة الدولة وإستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري, موجها بالاستمرار في تطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية لقطاعي الشباب والرياضية في مصر, فضلا عن زيادة عدد المنشآت الرياضية الحديثة التي توفر البيئة المواتية لممارسة الأنشطة الرياضية, وتسهم في اكتشاف وصقل المواهب التي تزخر بها مصر في مختلف الرياضات. كما وجه الرئيس بإدارة مشروعات وبرامج الشباب والرياضة بأسلوب علمي واقتصادي, والعمل علي توفير آليات جديدة مبتكرة تسهم في حسن إدارة الأصول من المنشآت الشبابية والرياضية, لرفع كفاءة الخدمات التي تقدمها, وتوفير موارد جديدة لتمويل عملية تطوير تلك المنشآت. وشدد الرئيس علي ضرورة تكثيف برامج وأنشطة وزارة الشباب والرياضة والتي تسهم في تشجيع الشباب والنشء علي المشاركة في العمل الجماعي والتطوعي, فضلا عن تنمية الوعي الثقافي والعلمي وإطلاق المهارات الإبداعية, ودعم الخدمات الشبابية والرياضية بصفة عامة وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل.