لم يكن يدور بخلد الزوج أن زوجته التي مضي علي زواجه منها عدة أعوام وأنجبت له3 أولاد تخونه مع أحد جيرانه ولم يدر أنها كانت تنتظر خروجه إلي عمله وتغلق علي أطفالها شقتها وتتسحب كاللصوص لترتمي في أحضان الشيطان في شقته التي تحولت إلي وكر تمارس فيه المتعة الحرام. في إحدي الليالي وقبيل بزوغ الفجر, استيقظ الزوج المخدوع من نومه فجأة فلم يجد زوجته بجواره فاعتقد أنها ذهبت لقضاء حاجتها أو نهضت لإطفاء عطش ألم بها فبحث عنها في أرجاء البيت حتي وجدها تتحدث في هاتفها المحمول بصوت منخفض فبادرها بالسؤال مع من تتحدث فأجابته بأنها تتحدث مع صديقة لها فبدأت الشكوك تتسلل إلي قلبه. في الوقت ذاته بدأ مدحت يلاحظ غمزا ولمزا من جيرانه عليه عندما يشاهدونه عائدا من عمله فاستفسر من أحد أصدقائه فأخبره بأن سمعة زوجته تلوكها ألسنة جيرانه عن مغامرتها العاطفية مع أحد الأشخاص. لم يدرك مدحت ماذا يفعل غير أنه يقدم علي شيء ويندفع إليه في تهور وبدأ في مراقبة زوجته وتلصص علي هاتفها حتي تيقن أنها تتحدث مع شاب غير متزوج وتذهب إليه في شقته يوميا وقام بأخذ هاتفها وأجبرها علي فتحه عنوة ومعرفة كلمة السر وعندما تصفح الهاتف صعق بعد مشاهدته صور زوجته عارية في أحضان عشيقها. جن جنونه, وكاد يطيح بكل شيء في طريقه وانهال عليها ضربا ثم قيدها بالحبال ولم يدر بنفسه إلا وهي ساقطة وغارقة في دمائها ولفظت أنفاسها الأخيرة فقام المتهم بوضعها داخل حقيبة سفر وألقي بها في منطقة نائية بجوار السكة الحديد ببشتيل ولاذ بالفرار. القصة سطرها محضر في مركز شرطة أوسيم حيث تلقي اللواء الدكتور مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إخطارا من العميد مجدي عزيز مأمور مركز أوسيم بورود بلاغ في نهاية شهر أغسطس الماضي من أهالي منطقة بشتيل البلد بوجود حقيبة سفر وتنبعث منها رائحة كريهة وتخرج منه دماء. انتقل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية ونائبه اللواء محمد الألفي والمقدم أمثل حرحش مفتش المباحث وقوة أمنية وتبين من الفحص العثور علي جثة سيدة في العقد الثالث من العمر وبها آثار كدمات وجروح بجسدها. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء رضا العمدة لكشف غموض الجريمة وتحديد هوية المجني عليها واستمرت تحريات رجال المباحث لأكثر من شهرينمتتالين حتي نجح العقيد محمد عرفان والمقدم أمثل حرحش مفتشا مباحث الشمال في تحديد هوية المجني عليها وتبين أنها تدعي ولاء24 سنة ومقيمة بشتيل وأن وراء ارتكاب الجريمة زوجها ويدعي مدحت28 سنة فني تصليح أجهزة منزلية. تم عمل عدة أكمنة بقيادة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع الشمال شارك فيها الرائد عمرو عطيتو معاون مباحث اوسيم والرائد كريم حلمي رئيس نقطة بشتيل أسفرت عن ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة انتقاما لشرفه بعد مشاهدته صور زوجته مع عشيقها علي هاتفها المحمول. تم تحرير محضر بالواقعة وأحاله العقيد محمود بسيوني نائب مامور مركز أوسيم للنيابة وقام النقيب سيد عقل رئيس التحقيقات باصطحاب المتهم وسط حراسة مشددة للنيابة التي أمرت بحبس المتهم علي ذمة التحقيقات وقامت النيابة باصطحاب المتهم لتمثيل الجريمة بالصوت والصورة.