سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروعات أصحاب المؤهلات المتوسطة تتلألأ في سوهاج إبراهيم: أحييت مهنة النسيج اليدوي.. وجدي: مصنعي يحتل المرتبة الثانية في إنتاج البسكويت.. ومحسن: نول الجهاز غير مجري حياتي
تعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة التنمية في محافظة سوهاج, لخلق المزيد من فرص العمل وفتح باب الرزق أمام الشباب والفتيات الباحثين عن فرص عمل تساعدهم في تحقيق ذاتهم وبناء مستقبلهم, وكان لأصحاب المؤهلات المتوسطة نصيب كبير منها, ولتعظيم الاستفادة منها لدي شرائح كبيرة من المجتمع خاصة من ذوي الحرف والصناعات اليدوية والمرأة المعيلة وشباب الخريجين الباحثين عن فرص عمل لمواجهة متطلبات المعيشة. وأكد المهندس عمرو إبراهيم, مدير عام جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بسوهاج, أن الجهاز قام خلال الفترة من أول يناير الماضي وحتي30 سبتمبر بتمويل9440 مشروعا صغيرا ومتناهي الصغر, بإجمالي قروض بلغت158.408 مليون جنيه, وفرت ما يقرب من28 ألف فرصة عمل, مشيرا إلي أن الجهاز يقوم بتقديم خدمات غير مالية تشمل التسويق والتدريب ودعم المشروعات, حيث تم خلال الفترة الماضية إصدار بطاقات ضريبية وتراخيص نشاط نهائي وترخيص نشاط مؤقت وتأمينات اجتماعية. ومن النماذج الناجحة التي استفادت من قروض جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة, يقول إبراهيم عبد الصبور هريدي 26 سنة, صاحب مشروع منسوجات يدوية: حصلت علي قرض من الجهاز بقيمة20 ألف جنيه منذ عامين لتطوير مشروعي في صناعة النسيج اليدوي بقرية النساجين بحي الكوثر, وساعدني الجهاز في الحصول علي الدعم المالي الذي كنت أحتاجه بعد أن رفض الجميع إقراضي, وكانت سعادتي بالغة عندما علمت أن سعر الفائدة5% وهي تقل عن البنوك, كما استفدت من الدورات التدريبية والدعم الفني والخدمات التسويقية من خلال المشاركة في المعارض التي يقيمها الجهاز داخل الجمهورية وخارجها, والتي ساعدتني في تسويق منتجاتي وحل المشكلة التي كنا نعاني منها والمتمثلة في ضعف التسويق الذي أدي إلي هجر الكثيرين لمهنة النسيج اليدوي, وطالب بإنشاء مركز للتدريب علي صناعة المنسوجات اليدوية بقرية النساجين للارتقاء بالمهنة وتطويرها لتتماشي مع تغيرات السوق والذوق العالمي وتدريب الأيدي العاملة من الشباب والفتيات الباحثين عن عمل للحفاظ علي المهنة من الاندثار, باعتبارها من الحرف التراثية التي تتميز بها سوهاج, كما طالب بتقديم المزيد من الإعفاءات الضريبية وفتح مجالات أوسع لتسويق المنتجات حتي يتمكن أصحاب المشروعات من تصريف منتجاتهم وسداد ما عليهم من مستحقات, كما طالب مسئولي المحافظة بعقد اجتماعات دورية مع أصحاب المشروعات الصغيرة لبحث مشكلاتهم بعيدا عن كبار التجار وأصحاب الشركات الذين يستهدفون شراء منتجاتنا بأسعار زهيدة للغاية لتحقيق مكاسب كبيرة. ويضيف وجدي بشري جاب الله, حاصل علي دبلوم: حصلت علي قرض ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف جنيه لإنشاء مصنع لإنتاج البسكويت والشيكولاتة, ومن خلال هذا المصنع استطعت تحقيق طموحاتي حيث أصبح المصنع يحتل المرتبة الثانية في المنطقة, كما وفر المصنع أكثر من75 فرصة عمل للشباب, مشيرا إلي أنه يطمح في زيادة خطوط الإنتاج والتوسع في حجم ونوعية المنتج وزيادة الطاقة الإنتاجية وتوفير الكثير من فرص العمل لشباب المحافظة. ومن النماذج الناجحة التي استطاعت تحقيق حلمها يقول محسن أبو علي, أحد أصحاب المشروعات الصغيرة: بعد حصولي علي الدبلوم عملت لدي صاحب أحد أنوال النسيج اليدوي وبعدما أتقنت المهنة وعرفت أسرارها فكرت في أن أمتلك نول أعمل عليه مع زوجتي لتحسين أحوالنا المعيشية وتدبير نفقات أطفالي الثلاثة, وهداني تفكيري إلي التوجه إلي جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وطرحت علي المسئولين هناك فكرة مشروعي وأنني في حاجة إلي قرض5 آلاف جنيه لإقامة مشروع نول نسيج يدوي, ولاقت فكرتي ترحيبا كبيرا من المسئولين وهذا فتح باب رزق لي ولزوجتي ولإخوتي ولنجاح المشروع فكرت في التوسع فيه من خلال بناء دور ثان لتوفير فرص عمل أكثر للشباب, ويطالب بزيادة عدد المعارض التي يقيمها الجهاز لتقام شهريا بدلا من معرضين أو ثلاثة سنويا لأن ذلك سيؤدي إلي زيادة المبيعات وبالتالي زيادة التصنيع وتوفير المزيد من فرص العمل.