رحلة في عوالم يوسف شاهين هكذا وصف السينماتيك الفرنسي احتفاليته التي ينظمها بمناسبة مرور عشرة أعوام علي رحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين والتي تبدأ الخامسة مساء الأربعاء المقبل بتوقيت باريس, ويعقبها عرض خاص لفيلم باب الحديد, ويسبق هذه الاحتفالية بيومين وتحديدا الإثنين المقبل عرض خاص للصحفيين ومجموعة من أبطال أعماله. يشمل المعرض المقرر استمراره ستة أشهر, مجموعة من مقتنيات شاهين وأرشيفه الخاص وأهم مخطوطاته التي كتبها بخط يده وديكوباج أفلامه, وآلاته الموسيقية التي كان يعزف عليها مثل البيانو والأكورديون, ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للجمهور في اليوم التالي. وتعد هذه الاحتفالية استمرار للاحتفالية الفرنسية المستمرة بشاهين الذي وصفه السينماتيك بالمواطن العالمي والتي شهدت عرض نسخة مرممة من فيلمه وداعا بونابرت في مهرجان نظم قبل عامين ضمن قسم كلاسيكيات كان, كما عرض فيلمه المصير في الدورة الماضية للمهرجان نفسه علي أحد شواطئ كان, بالإضافة لعروض لأفلام شاهين في مصر والتي أقيمت قبل شهر وحظيت بإقبال من الجمهور. وساهم في التنسيق مع السينماتيك الفرنسي كل من الباحثة التونسية أمال قرمازي التي تقوم حاليا بإعداد رسالة دكتوراه في إحدي الجامعات الفرنسية عن موسيقي يوسف شاهين بالإضافة لكونها عازفة ومطربة, وشاركها في التنسيق الفرنسي ريجيس روبير المسئول عن قسم الأبحاث بالسينماتيك. ويجري حاليا التنسيق لإقامة عروض سينمائية لمجموعة مختارة من أفلام شاهين علي فترتين تستمر حتي شهر يوليو من العام المقبل, إضافة إلي كتب تم إصدارها خصيصا لهذه الاحتفالية منها كتاب لتوفيق حاكم عن حواراته مع يوسف شاهين بعنوان الثوري الهادئ وكتاب آخر سيتم إعادة إصداره كتبته الفرنسية جومينيك باكس بعنوان الغضب. يأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه إحدي شركات التوزيع السينمائية الفرنسية عرض أفلام شاهين التي تم ترميمها مثل عودة الابن الضال, صراع في الوادي, صراع في المينا, اليوم السادس, وداعا بونابرت, صلاح الدين الأيوبي, باب الحديد ومجموعة أخري من الأفلام سيتم إعادة عرضها وتوزيعها في باريس وعدة مدن أخري في فرنسا.