في ليلة الأحد28 نوفمبر1982, وقبل مولد أي لاعب من لاعبي الجيل الحالي للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي ممن يخوضون جولة ذهاب النهائي أمام الترجي التونسي, كان الموعد للشياطين الحمر مع أول مباراة نهائية يخوضها الأهلي عبر تاريخه في بطولة دوري أبطال إفريقيا. في ذلك التاريخ, اتجهت كل الأنظار صوب ستاد القاهرة الدولي حينما استضاف القمة المرتقبة بين الأهلي وكوتوكو الغاني في ذهاب الدور النهائي لنسخة رابطة الأندية أبطال الدوري لعام.1982 كانت مصر كلها تحلم بالفوز الكبير واقتراب الأهلي خطوة كبيرة من حلم تحقيق أول كأس إفريقية في تاريخه علي الإطلاق, وتواجد في ستاد القاهرة60 ألف مشجع هم الحائزون علي التذاكر المطلوبة من المجلس الأعلي للشباب والرياضة في ذلك الوقت. وتلقي الأهلي دعما معنويا كبيرا قبل انطلاق المواجهة بحضور فؤاد محيي الدين رئيس الوزراء, اللقاء من المدرجات برفقة وفد رسمي من الحكومة وصالح سليم رئيس النادي. في الوقت نفسه, أنهي الأهلي استعداداته للمباراة تحت قيادة محمود الجوهري المدير الفني في سرية تامة مساء السبت وخلالها أرجأ الجوهري إعلان التشكيل الأساسي للمحاضرة الأخيرة بسبب الحيرة بين محمد عامر وطاهر أبوزيد في التشكيلة الأساسية قبل أن يحسمها الجوهري ويعلن تشكيلته التي ضمت كلا من إكرامي حارسا للمرمي ومدحت رمضان ومصطفي يونس وماهر همام وربيع ياسين في الدفاع وعلاء ميهوب ومجدي عبدالغني ومحمد عامر في الوسط ومحمود الخطيب ومصطفي عبده ومختار مختار في الهجوم. أسفرت تعليمات الجوهري عن تقديم الأهلي بشكل عام45 دقيقة في الشوط الأول مثالية تعد من أفضل أشواط الكرة الأهلاوية في التاريخ, ونجح مصطفي عبده الجناح الأيمن السريع في تقديم أحد أفضل مبارياته وصنع بمفرده3 أهداف للشياطين الحمر في بداية تاريخية. وبدأ اللقاء بضغط قوي من الأهلي أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة13 عبر محمود الخطيب ثم أضاف علاء ميهوب لاعب الوسط هدفا ثانيا في الدقيقة19 قبل أن يختتم الخطيب مسلسل الأهداف بالهدف الثالث في الدقيقة34 وينتهي النصف الأول بتقدم الأهلي3- صفر. وحل الإرهاق البدني علي لاعبي الأهلي في الشوط الثاني مع علاج كوتوكو أخطاءه الدفاعية والسيطرة علي منطقة المناورات ولم يشهد أي أهداف ليطلق الحكم صافرته معلنا فوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في لقاء الذهاب وهي النتيجة التي كانت بوابة العبور للفريق في حسم اللقب عقب تعادله مع كوتوكو1-1 في جولة الإياب. ويذكر أن أكبر لاعبي الجيل الحالي المقيدين في قائمة الأهلي وهما شريف إكرامي ومحمد نجيب ولدا في العام التالي للمبارة.1983