دعا المعتصمون في ميدان التحرير إلي المشاركة في مليونية جمعة اليوم دون اختيار عنوان محدد لها علي غرار جمعة الدستور أولا.. أو جمعة الإنذار الأخير.. واتفق الثوار من جميع الأئتلافات والقوي السياسية علي أن هدف مليونية اليوم هو المطالبة بتطهير الحكومة والقضاء والداخلية من أنصار وفلول النظام البائد فيما انقسموا بشأن بقاء د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في منصبه حيث أكد المؤيدون لشرف أنه ابن شرعي لثورة25 يناير فيما قال المعارضون أن رصيده لدي الثوار نفد وأنه مطالب بالرحيل الفوري. ولأول مرة رفضت نسبة كبيرة من الأئتلافات والقوي السياسية إطلاق اسم علي جمعة اليوم مؤكدين أن التظاهر سيكون للتأكيد علي مطالب الثورة التي لم تتحقق رغم مرور ستة أشهر علي اندلاعها وكثفت الائتلافات والقوي السياسية والشبابية بالتحرير جهودها لتوحيد مطالب الميدان والبيانات بحيث يعبر أي بيان بشكل كامل عن الثوار وميدان التحرير.. وعقدت ندوة الليلة الماضية بميدان التحرير تحت عنوان عقل واحد.. بيان واحد.. صوت واحد.. شارك فيها الائتلافات والقوي السياسية بميدان التحرير لتحقيق هذا الهدف. وأكد الثوار أنهم سيشاركون في جمعة اليوم للمطالبة بعدة مطالب أهمها تطهير حكومة شرف من فلول النظام البائد والمحاكمات العادلة والعلنية لكل رءوس نظام مبارك وعلي رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته وايضا طالب الثوار بالقصاص من قتلة الشهداء. وطالب الثوار أيضا بتطهير القضاء ووزارة الداخلية واسقاط الديون عن المتعثرين من الفلاحين وإقالة المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات لأنه تستر علي فساد النظام البائد. وناشد الدكتور حماد عبدالرحمن أخصائي باطنة ومستقل د. شرف بضرورة تطهير وزارته من بقايا النظام البائد وخاصة الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والمهندس ماجد جورج وزيرة البيئة وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي وقال ان بقاء شرف في منصبه خطوة جيدة لتحقيق مطالب الثورة ووصفه ب ابن شرعي للثورة موضحا أن تطهير وزارته من فلول النظام البائد خطوة مهمة يجب أن يهتم بها. وقال عصام الشريف المتحدث الرسمي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي إن شرف استنفد رصيده السياسي لدي الثوار لذا يطالب برحيله وتكوين حكومة جديدة من التحرير تساعد علي تحقيق كل مطالب الثورة وعلي رأسها القصاص من قتلة الشهداء والمحاكمات العادلة والعلنية لكل من تسبب في افساد الحياة السياسية في مصر. وطالبت سعاد المالكي المنسق العام لحركة8 يوليو الحكومة بإسقاط الديون عن المتعثرين لدي بنوك التنمية والائتمان الزراعي وتقديم كل الماكينات والآلات التي تساعد الفلاح من أجل ازدهار اقتصاد مصر الزراعي مرة أخري. وناشد أحمد التوني الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية الحكومة بضرورة تطبيق قانون الغدر الذي تم إصداره في عام1952 وتم تعديله في عام1953 وكان الهدف منه محاسبة كل من افسد الحياة السياسية في مصر منذ عام1939 حتي صدور هذا القانون مؤكدا أن أغلب الائتلافات والقوي السياسية تطالب بتطبيق هذا القانون ومحاكمة من أفسد الحياة السياسية في مصر منذ عام1990 وحتي هذه اللحظة. ورفض فكرة اطلاق اي اسم علي جمعة اليوم مؤكدا أن المشكلة لا تكمن في الاسماء ولكن الأهم هو تحقيق المطالب الشرعية للثورة لذا لم يتم تحديد اسم لهذه الجمعة.