استمرامس عدة الاف في اعتصامهم المفتوح بميدان التحرير ودعوا لمليونية الانذار الاخير اليوم لتنفيذ مطالب الثورة بعد حسم الجدل الذي استمر عدة ايام بين جمعة الكفن والانذار الاخير. واكد المعتصمون ان فعاليات جمعة الانذار الاخير سوف تبدأ بتنويه عن حقوق الشهداء وان الثوار لن ينسوهم وسوف يظلوا يطالبون بحقوقهم وسرعة القصاص العادل من قتلتهم وضمان عدم افلاتهم من العقاب، بالاضافة لمطالبهم بضرورة تشكيل مجلس رئاسي مدني يتكون من شخصيات عامة تحظي بثقة الشعب المصري وتمثل جميع التيارات والاطياف السياسية وطرح اسماء مثل محمد البرادعي وايمن نور وعلاء الاسواني والاعلامي احمد المسلماني وعبدالمنعم ابوالفتوح ممثلا للاخوان المسلمين. وحذر المتظاهرون ان اليوم يحمل طابعا تحذيريا لسرعة تنفيذ المحاكمات العادلة والسريعة لقتلة الثوار ومنح اسر الشهداء حقوقهم الكاملة وضرورة تطهير جميع الوزارات وهيئات الدولة، من رموز النظام السابق وذلك تمهيدا للجمعة القادمة التي تسبق ذكري 32 يوليو بيوم واحد وسوف تحمل اسم يوم الحسم وفقدان الشرعية وبداية حلم ونهاية فيلم في اشارة ان الثورة المصرية يجب ان يكتب لها النجاح ولن يفلح فلول النظام البائد في اجهاض مكتسباتها. واعلن المتظاهرون ان كل الاتصالات بين مجلس الوزراء وبعض من يدعي الانتماء لشباب الثورة لا يمثل بأي حال معتصمي التحرير فمن يريد ان يتحدث مع الثوار عليه ان ينزل الي ميدان التحرير الذي يضم بين جنباته الثوار الحقيقيين. كما شهد الميدان بدء رسم لوحة جدارية كبيرة طولها 02 مترا يرسمها اطفال اتوبيس الفن الجميل التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة يعبرون من خلال رسوماتهم عن احلامهم وطموحاتهم لمصر بعد ثورة 52 يناير. واكدت ايمان محمد المشرفة علي رسم الجدارية ان الاطفال سوف يحملون جداريتهم من الميدان حتي متحف محمود مختار يوم 72 يوليو الجاري لعرضها في احتفالية كبيرة بحضور وزير الثقافة ومحافظي القاهرة والجيزة. ومع ارتفاع درجة الحرارة استمرت حالات الاغماء لعدد من المعتصمين لإصابتهم بضربات شمس وتم نقل 3 حالات الي سيارات اسعاف وزارة الصحة التي تتمركز في الشوارع الجانبية للميدان لإجراء الاسعافات الاولية لهم بالاضافة لانتشار سيارات نقل الدم والتي تطالب المتظاهرين بالتبرع لمستشفيات الاطفال. وقد تسببت جمعة »الانذار الاخير« في حالة من الانقسام والاختلاف بين شباب الثورة ما بين مؤيد ومعارض حول المشاركة والنزول إلي الميدان.. كما شهدت جماعة الاخوان المسلمين التي شاركت بقوة الجمعة الماضية حالة من الاختلاف بعد اعلانها عدم المشاركة في جمعة اليوم حيث اكد شباب الجماعة الممثلين في اللجنة التنسيقية وائتلاف الثورة علي اهمية مشاركتهم واحترامهم لكل شخص اعتصم بالميدان وانهم اصحاب فضل علي الجميع بعد تحقيق المطالب واقل ما يمكن تقديمه هو التضامن معهم بالمشاركة اليوم. الا انه لم يتم اخذ القرار النهائي حول استمرارية الاعتصام بالميدان عقب جمعة اليوم او فضه وان هذا القرار سيتم تحديده بعد مظاهرات اليوم بالتنسيق مع باقي القوي والحركات السياسية. جمعة المتابعة أكد الدكتور طارق زيدان منسق ائتلاف ثورة مصر الحرة علي المشاركة في مظاهرات جمعة الانذار الاخير اليوم ولكن تحت مسمي جمعة المتابعة وذلك لمتابعة الاستجابة للمطالب الثورية ورفض »زيدان« مسمي جمعة الانذار الاخير انطلاقا من رفضنا لغة التهديد والوعيد والانذار والتحذير سواء من شباب الثورة او من السلطات. وقال معاذ عبدالكريم عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة ومن شباب الاخوان المسلمين ان قرار عدم المشاركة من الجماعةاو الحزب غير صحيح وجاء بناء علي تقديرات خاطئة. واضاف عبدالكريم أن اليوم سيشهد مليونية وحشدا اكثر من الجمعة السابقة واستكمالا للاعتصام حتي يتم تنفيذ المطالب المشروعة التي نادت بها الثورة.. مشيرا إلي انه سيتم كتابة المطالب في لافتة ضخمة تتجاوز ال61 مترا في قلب الميدان. وأكد سيد أبو العلا من ائتلاف الوعي المصري علي المشاركة القوية في مظاهرات اليوم حيث اعلن 12 حركة وحزبا عن مشاركتهم اليوم وان المجموعات التي نادت بجمعة الثورة اولا الاسبوع الماضي هي نفسها التي نادت بمظاهرات ومليونية الانذار الاخير وان المشاركة لن كون ورقة ضغط فقط ولكن تأكيدا علي المطالب المشروعة وتنفيذا لبيان الدكتور شرف وعدم محاولات البعض الالتفاف عليه. وقال ابو العلا بأنه نهاية اليوم سيتم الاعلان عن استمرار الاعتصام او عدم الاعتصام. اجهاض المطالب وأكد الدكتور محمد مصطفي عضو الكتب التنفيذي بالاتحاد العام للثورة علي ضرورة المشاركة اليوم لنؤكد علي قدرتنا كثوار اننا نستطيع النزول إلي الميدان في أي وقت ان حدث اجهاض لمطالبنا او انقضاض علي ثورتنا. وقالت ولاء عزيز عضو اللجنة التنسيقية وعضو حركة المصريين الاقباط الاحرار بأنه لا يوجد داعي لمليونية اليوم وان رئيس الحكومة قد اكد في بيانه الاخير علي تحقيق مطالب الثوار بالميدان في وقت محدد وكان يجب علينا احترامه وعدم العمل باسلوب لي الزراع لانه لا يملك عصا سحرية. وأكد اسامة منصور عضو الاتحاد العام للثورة علي ضرورة مشاركة كل القوي السياسية حتي الاخوان وان احترام الرأي غير المشارك امر طبيعي لكن مصلحة مصر فوق كل اعتبار. واضاف عمرو احمد عضو لجنة التواصل بمجلس الوزراء والاتحاد العام للثورة بأن اليوم هو استكمال لجمعة الثورة اولا. وأعلن جهاد سيف من ائتلاف الوعي المصري عن تعليق الاعتصام من جانبهم كشباب ثورة عقب انتهاء مظاهرات اليوم وان المشاركة في مليونية الانذار الاخير من منطلق التأكيد علي تنفيذ المطالب المشروعة.