جمعة الإنذار الأخير.. مظاهرات الأغلبية الصامتة.. مظاهرتان سوف تنطلقان غدا.. الأولي في ميدان التحرير للمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة، والثانية في ميدان روكسي تأييدا للمجلس العسكري وعصام شرف بجانب مطالبهم الأخرى والتي لا تختلف عن مطالب 25 يناير. نبدأ من التحرير .. فقد اختلف البعض على مسمى هذه الجمعة، حيث أكد البعض أن اسم الإنذار الأخير يحمل لهجة التهديد وهو أمر مرفوض، لذلك أطلق عليها البعض اسم جمعة الكفن، وجمعة المتابعة، وجمعة الثورة أولا وتنفيذ مطالب الثوار، وقد أعلنت عدة قوى سياسية مشاركتها غدا وعلى رأسها حركة 6 أبريل، بجانب حزب الكرامة ، وحزب المصريين الأحرار ، والحزب الشيوعي المصري، والحزب العربي الناصري، وحزب الغد، وحزب الجبهة الديمقراطية، بجانب اتحاد شباب ماسبيرو، وائتلاف ثورة مصر الحرة، بجانب عدد من الشخصيات أمثال حمدين صباحي ود. محمد أبو الغار، ود. عمرو حمزاوي، أما عن السلفيين فأعلنوا رفضهم للاعتصام وتأييدهم لخطاب عصام شرف وما جاء في بيان المجلس العسكري، ومن ثم لن يشاركوا غدا، وناشدوا الجميع باتقاء الله في مصر ومصالحها العليا، بجانب رفض الإخوان المسلمين للمشاركة غدا. أما عن المطالب التي يطالبون بها فهي منع تحويل المدنيين إلي محاكم عسكرية، وسرعة محاكمة مبارك والعادلي والتطهير الكامل لجميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني المنحل، وإقالة جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات وكل القيادات الفاسدة، بجانب رفض ترقيع وزارة عصام شرف، وهناك مطالب باستقالة الوزارة بشكل كامل وإنشاء حكومة جديدة ثورية، وتحديد جدول زمني لتحقيق المطالب. أما عن خطة الثوار غداً فهي عبارة عن مسيرات من مناطق كثيرة في القاهرة وسوف تتجه إلي الميدان ابتداءً من صباح الغد، ثم تنظيم مسيرات داخل الميدان يحملون خلالها النعوش، من أجل التذكير بأن هناك شهداء فقدوا حياتهم من أجل التغيير الذي لم يحدث حتى الآن، كما هدد بعض المعتصمين بالتصعيد للعصيان المدني من أجل الضغط لتنفيذ المطالب، وبعد انتهاء المظاهرات سوف يستمرون في اعتصامهم حتى تتحقق كل المطالب، أما خارج الميدان فدعا اتحاد شباب الثورة الشعب المصري بجميع طوائفه للتظاهر في جميع ميادين مصر. وقد شهد الميدان اليوم انخفاضا في أعداد المتظاهرين، وكان هناك إقبال من المواطنين علي إنهاء مصالحهم بمجمع التحرير خوفا من إغلاقه الأسبوع المقبل، وأعلن المعتصمون اليوم عن ميثاق جديد لاستعادة روح ثورة 25 يناير، مؤكدين أهمية استعادة أخلاق وروح الميدان من وحدة وترابط وتغليب المصلحة الوطنية على الأمور الحزبية والشخصية، وطالبوا جميع المتواجدين في الميدان بالالتزام بما ورد في البيان الذي قاموا بتعليقه بالقرب من مجمع التحرير والذي تضمن ضرورة عدم رفع أي لافتات حزبية، والتركيز على المطالب التي تم التوافق عليها، وناشدوهم بضبط النفس وعدم الانسياق لأى استفزاز والحفاظ على سلمية الثورة، وانتشرت سيارات الإسعاف في أنحاء الميدان، وواصلت اللجان الشعبية تنظيم عملية الدخول والخروج للمتظاهرين من وإلى الميدان. وعلى جانب آخر دعا عدد من النشطاء إلي تنظيم مسيرة من ميدان روكسي بمصر الجديدة إلي مقر وزارة الدفاع عقب صلاة الجمعة، وذلك تأييدا للمجلس العسكري، تحت شعر (جمعة الأغلبية الصامتة.. قررت اتكلم)، وأسسوا صفحات على الفيس بوك، ووصل عدد المشاركين إلي 6 آلاف مواطن، أما عن مطالبهم فهي التأييد الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة المرحلة الانتقالية، ومحاكمة المتهمين بالتورط في قضايا الفساد دون تدخل أو ضغط وإرهاب من أي جهات أو تعرض القضاة للاتهامات الرخيصة من جماعات المصالح، وضرورة تحديد أسماء من قتل في هجوم على قسم شرطة أو اقتحام السجون أو تخريب منشآت حتى يتم التمييز بين من يستحق التكريم منهم، بالإضافة إلى فتح تحقيق موسع من قبل النائب العام لمعرفة الجهات والأشخاص والحركات والائتلافات التي تلقت الأموال الأجنبية لدعم التحول الديمقراطي، على حد وصف السفيرة الأمريكية، والمطالبة بتحديد أسماء ضباط الداخلية المتورطين في قضايا الفساد وإعلان أسمائهم للرأي العام، دعما للأغلبية الشريفة من ضباط الشرطة والتي توجه لها الاتهامات دون دليل أو سند، والمحاكمة العسكرية للذين استهدفوا حرق وتدمير السجون خلال ثورة 25 يناير، ومطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار مرسوم بقانون يشدد العقوبات على نشر الشائعات والأكاذيب من خلال وسائل الإعلام المختلفة.