كشف المهندس محمد عبد الله وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية أنه تم تكليف لجنة الأراضي والمياه والبيئة بالمديرية بالتنسيق الفوري والمباشر مع الجهات المختصة لتطهير الترع, مشيرا إلي أنه في ناحية ميت تمامة مركز منية النصر تم إحضار حفار جهاز تحسين الأراضي التابع لوزارة الزراعة لتطهير الأجزاء المكشوفة من الترعة في وجود المزارعين ومدير الإدارة الزراعية بمنية النصر, حيث تم التنبيه بضرورة تطهير ناحية القريعي بالكامل, ويجري استكمال أعمال تطهير ونزع حشائش المصارف, كما تم تطهير مصرف نزاز برمبال جنوب المنزلة مؤخرا لحسم شكاوي المياه وفق خطة العام الجديد. فيما أكد الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية أنه كان منح مديرية الري أسبوعا كموعد نهائي لتطهير المواسير التي تروي200 فدان تقوم بزراعتها200 أسرة بقرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر وتعاني ندرة مياه الري نتيجة انسداد المواسير. وطالب المحافظ بالمتابعة اليومية علي أن يتم القضاء علي هذه المشكلة, مشيرا إلي أن عدم زراعة هذه الأراضي نتيجة عدم تمكين المزارعين من ريها يؤدي إلي خسائر كبيرة يتضرر منها جميع المواطنين نتيجة نقص الإنتاج الزراعي التي تعمل الحكومة علي زيادته. كان عدد كبير من مزارعي بعض قري الدقهلية اشتكوا من نقص المياه في الترع لري أراضيهم التي تقع في نهايات الترع والتي لا يتم تطهيرها. ويقول عبد اللطيف بصل من قرية المقاطعة بالسنبلاوين أن معظم الأراضي الزراعية تشكو العطش بسبب نقص المياه,و كانت وزارة الزراعة خفضت زراعة الأزر لترشيد المياه, إلا أنه مازالت مشكلة نقص المياه موجودة, ويطالب وزارة الري بإيجاد حلول للمشكلة. وأوضح علي مطاوع أحد شباب قرية ميت أشنا التابعة لمركز أجا أن قلة مياه الري التي تروي300 فدان كانت سببا رئيسيا في تعرض المزروعات إلي التلف, فضلا عن انتشار المخلفات بالترع وورد النيل, و كان ذلك سببا رئيسيا وراء ظهور الثعابين و التي هاجمت بعض الفلاحين لتسود حالة من الرعب بين أهالي القرية ولولا التدخل السريع من الزراعة والبيئة والطب بيطري لوقعت كارثة. وقال محمد خيري من قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر لقد التقينا المحافظ في اليوم المفتوح والذي أكد لنا أنه سيتم تطهير ترعة القريعي التي تروي أراضي القرية لتسهيل وصول المياه ل200 فدان معرضة للبوار. ويوضح الدكتور رضوان عمار أستاذ بمركز البحوث الزراعية أنه يجب البحث عن مصادر أخري للمياه في ظل الزيادة السكانية المطردة وقلة المتوافر من المياه, كما أن هناك طرقا أخري للحصول علي المياه للزراعة مثل المياه الجوفية وتلك حلول بديلة في ضوء عدم كفاية المصادر الأخري من المياه الجارية لري الزراعات التقليدية وعدم وصولها إلي نهايات الترع الأمر الذي دفع الفلاح لاستخدام مياه المصارف الزراعية والصرف الصحي في الري بدون المعالجة الضرورية, لافتا إلي أنه من الضروري البحث عن موارد مائية غير تقليدية وترشيد استخدام المياه من خلال تبطين الترع والمصارف ومقاومة ورد النيل والنباتات المائية, فضلا عن تشديد الغرامات علي زراعة المحاصيل الشرهة للمياه مثل الأرز. فيما طالب محمد جواد امهندس زراعي بضرورة رفع كفاءة شبكة المجاري المائية والحفاظ علي المنشآت والمرافق المائية والأعمال الصناعية وحماية شبكة الترع, لتمكينها من استيعاب التصرفات المائية اللازمة لري الزراعات, وضمان وصول المياه إلي النهايات.