أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة نيلسون مانديلا للسلام علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة, أمس, واستعراضه خلالها الأسباب الجذرية للنزاعات, وتعزيز الحكم الرشيد, واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعاده, والقضاء علي الفقر والأوبئة, وتفجير طاقات الشباب, وتمكين المرأة بهدف الارتقاء بالإنسان. وقال أحمد رسلان, النائب الأول لرئيس البرلمان العربي, إن هناك مجموعة من الرسائل العاجلة وراء حرص الرئيس السيسي علي المشاركة للمرة الخامسة في اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك, في مقدمتها أن مصر أصبحت دولة مؤسسات, وأن قرارها أصبح مستقلا تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف أن الرسالة الثانية تتمثل في حمل السيسي هموم المنطقة العربية, بهدف طرحها أمام العالم من علي منبر الأممالمتحدة, ليعبر بكل الصدق والأمانة عن أصوات104 ملايين مواطن مصري, مشيرا إلي أن الرسالة الثالثة تتعلق برؤية وتحذيرات الرئيس الواضحة والحاسمة بشأن ظاهرة الإرهاب الأسود, وخطورتها الداهمة والوخيمة علي الأمن والسلم الدوليين. فيما قال النائب عاصم عبد العزيز مرشد: إن مشاركة السيسي ستكون فرصة كبيرة لشرح سياسة مصر الاقتصادية, وما تحقق من إنجازات كبيرة في مسيرة الإصلاح الاقتصادي المصري, متوقعا إشادة الرئيس بالشعب المصري العظيم, وصبره وحرصه علي إنجاح مسيرة الإصلاح الاقتصادي, ودعمه الكبير للدولة المصرية بجميع مؤسساتها في مواجهة الإرهاب. وأكد أن الرئيس السيسي حرص خلال لقاءاته المكثفة مع زعماء العالم, وكبريات الشركات العالمية, ورجال الأعمال والاستثمار علي توجيه الدعوة للجميع للمشاركة في إقامة المشروعات الاستثمارية في مختلف المجالات داخل مصر, خاصة في المشروع القومي العملاق بمحور قناة السويس. وقال النائب عصام عبد الله بركات, عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن: إن مشاركة السيسي ستكون لها آثارها الإيجابية الكبيرة لصالح مصر والمنطقة العربية والدول الإفريقية, مشددا علي أن الرئيس سيقول للعالم كله مصر دولة تحترم الدستور والقانون, وأصبحت واحدة من أهم الدول الجاذبة للاستثمار علي مستوي منطقة الشرق الأوسط. وأشار بركات إلي أن مصر ستكون مركزا إقليميا كبيرا للمنتجات البترولية, وأيضا للتجارة العالمية, متابعا أن الرئيس السيسي سيضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته التاريخية في مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي, بالإضافة إلي طرحه للحلول الواقعية لجميع المشكلات والأزمات الإقليمية, وبصفة خاصة في اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين. بدوره, أكد النائب محمد هاني الحناوي أن الواقع أثبت صحة رؤية الرئيس السيسي بأنه لا توجد دولة بعيدة عن ظاهرة الإرهاب الدولي, وهو ما يتطلب تجفيف منابع الإرهاب, والمواجهة الحاسمة معه في اتجاهين; الأول مواجهة جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية, والثاني مواجهة الدول التي تدعم وتشجع وتسلح وتؤوي الإرهابيين علي أراضيها. وأشار إلي أهمية تناول الرئيس السيسي للأزمة التاريخية للصراع العربي الإسرائيلي أمام الأممالمتحدة, وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من بلطجة وعمليات قتل وإبادة علي أيدي سلطات الاحتلال, رغم مبادرة الرئيس السيسي التي طرحها من علي المنبر الأممي بشأن حل أزمة الشرق الأوسط, والتوصل إلي حل الدولتين, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدسالشرقية. وقال النائب محمود خميس, عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان, إن الرئيس السيسي دائما يعبر أمام اجتماعات المنظمة الأممية عن الرأي العام المصري بجميع انتماءاته السياسية والشعبية والحزبية, مؤكدا أنه سوف يستعرض هذه المرة الإنجازات والمشروعات القومية الكبري التي أنجزتها مصر, لتصبح واحدة من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط في مجال الإصلاحات الاقتصادية وجذب الاستثمارات العالمية.