توقع عدد من أعضاء مجلس النواب أن يتطرق خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام اجتماعات الأممالمتحدة إلي ملف مكافحة الإرهاب الأسود, ورؤيته الحاسمة بشأن ضرورة التصدي للدول الراعية له, والتي تؤوي الإرهابيين علي أراضيها, فضلا عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدسالشرقية, في إطار حل الدولتين لأزمة الصراع العربي الإسرائيلي. وأشار النائب علاء عابد, رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان, إلي أن حرص الرئيس السيسي علي المشاركة سنويا في اجتماعات الأممالمتحدة يأتي إيمانا منه بأهمية صوت مصر علي المستوي الدولي, واستماع العالم كله إلي رؤيتها الواضحة والحاسمة تجاه مختلف القضايا الدولية بصفة عامة, وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة. وتوقع أن يتطرق خطاب الرئيس السيسي مجددا إلي أخطر قضيتين يحرص علي طرحهما خلال الفعاليات الإقليمية والدولية, وخلال زياراته ولقاءاته مع زعماء وقادة العالم, لوضع العالم كله أمام مسئولياته التاريخية بشأنهما, وهما مواجهة الإرهاب, والأزمة التاريخية للصراع العربي الإسرائيلي, وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من قتل وإبادة علي أيدي الاحتلال. وأوضح أن الرئيس طرح حلولا واقعية في مواجهة الإرهاب, الذي لم تعد أي دولة بمنأي عنه, ناهيك عن خطورته علي الأمن والسلم الدوليين, متسائلا: أين المجتمع الدولي من تحذيرات السيسي حول الدول التي ترعي وتمول وتسلح وتؤوي الإرهاب والإرهابيين علي أراضيها؟ وأين من تحذيراته بشأن ضرورة مواجهة الأفكار الإرهابية والتكفيرية؟. ونوه بأنه رغم مبادرة الرئيس السيسي التي طرحها من علي منبر الأممالمتحدة, والتي لو أخذها المجتمع الدولي مأخذ الجد لتم حل أزمة الشرق الأوسط, والتوصل إلي حل الدولتين, وحصول الفلسطينيين علي جميع حقوقهم المشروعة, وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدسالشرقية. وقال النائب مصطفي الجندي, رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا, والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي: إن الواقع والتاريخ يؤكدان للرأي العام العالمي مجموعة من الحقائق المهمة بشأن المشاركات الأربع الماضية للرئيس السيسي في اجتماعات الأممالمتحدة, في مقدمتها أنه يحمل هموم مصر والعرب وإفريقيا والمنطقة العربية ليطرحها أمام العالم. وأضاف أن الرئيس يذهب دائما إلي الأممالمتحدة, ومعه أصوات104 ملايين مصري, ولذلك يتحدث دائما بنبرة كلها ثقة وقوة, مشيرا إلي أهمية تحذيرات السيسي في ملف الإرهاب الأسود, وعواقبه الوخيمة علي الأمن والسلم الدوليين, وعدم وجود دولة واحدة بمأمن من خطورته علي أمنها واستقرارها. ولفت إلي أن من يتابع رؤية السيسي تجاه ظاهرة الإرهاب أمام المنظمة الأممية, يجد أن العالم كله كان يصفق كثيرا لكلماته, لأنه رجل دولة من طراز فريد, ولديه رؤي واضحة وصريحة للقضاء علي ظاهرة الإرهاب والإرهابيين عالميا, وفي الوقت ذاته يتخاذل في تنفيذ رؤيته لمواجهته بشأن الإسراع في تجفيف منابع الإرهاب, والتي يجب أن تبدأ بمواجهة شاملة وحقيقية مع الدول والأنظمة التي تمول وتشجع وترعي وتؤوي الإرهابيين علي أراضيها. وأشاد بتركيز السيسي الدائم علي إنهاء الصراع التاريخي بين العرب وإسرائيل, بناء علي حل الدولتين, وحصول الفلسطينيين علي جميع حقوقهم المشروعة, وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, ووقف جميع أنواع عمليات الإبادة والقتل والاعتقال العشوائي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال النائب محمد عبد الله زين الدين, وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب, إن مشاركة الرئيس السيسي للمرة الخامسة علي التوالي في اجتماعات الأممالمتحدة يستهدف الزهو أمام العالم كله بما حققته مصر وشعبها من إنجازات كبيرة ومبهرة علي المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية. وأضاف أن الرئيس السيسي سوف يستعرض أمام العالم, وفي لقاءاته مع قادة وزعماء ورؤساء العالم, ما حققته مصر من إنجازات في مسيرة الإصلاح الاقتصادي, وإنجاز المشروعات القومية العملاقة, خاصة تحقيق مصر قفزة في التصنيف العالي لجودة الطرق بعد تبنيها المشروع القومي لإنشاء الطرق, الذي أسفر عن إنشاء5 آلاف كيلومتر وفقا للمعايير العالمية حتي الآن. وأشار إلي أن مصر قفزت من المركز ال118 إلي المركز ال75 علي مستوي العالم في تصنيف جودة الطرق, خلال الفترة من عام2014 وحتي عام2018, موضحا تحول مصر أيضا إلي مركز عالمي للطاقة والتجارة العالمية, بوصفها واحدة من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات العالمية لإقامة المشروعات الإنتاجية والصناعية والاستثمارية الكبري. وأعرب النائب محمد المسعود, عن ثقته الكاملة في أن مشاركة الرئيس السيسي ستحقق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية, لافتا إلي أنه يحرص دائما في مثل هذه الاجتماعات الأممية علي طرح الرؤي والحلول الواقعية للمشكلات والأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية, خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. وطالب المجتمع الدولي بألا يستمع فقط إلي رؤية مصر ورئيسها تجاه الأزمات والمشكلات العالمية, ولكن عليه أن يقوم بالتنفيذ الدقيق للحلول الواقعية, والقابلة للتطبيق علي أرض الواقع, والتي يطرحها في مجال مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي, والأزمة التاريخية للصراع العربي الإسرائيلي, وتحريك المياه الراكدة لمسيرة السلام في الشرق الأوسط.