يواصل المخرج شريف عرفة والشاعر أمير طعيمة التحضيرات لفيلم الممر بطولة أحمد عز, الذي يتناول فترة مهمة من تاريخ مصر بداية من حرب الاستنزاف وحتي نصر أكتوبر, ليبرز من خلاله أبطال القوات المسلحة والتضحيات التي قاموا بها, ويقول أمير طعيمة إنه أوشك علي الانتهاء من التحضيرات الخاصة بالفيلم حيث يجري حاليا بعض التعديلات النهائية علي السيناريو مع مخرج العمل شريف عرفة لبدء التصوير خلال شهر أكتوبر المقبل. وأضاف طعيمة لالأهرام المسائيب أنه لا صحة لما تردد مؤخرا حول أن الفيلم يتناول قصة حياة ضابط الصاعقة إبراهيم الرفاعي بشكل منفرد بقدر ما يسلط الضوء علي الحقبة الزمنية المهمة في تاريخ مصر التي كان يعيش فيها الراحل الرفاعي وزملاؤه من الأبطال الذين ضحوا من أجل مصر, وبالتالي أمر طبيعي أننا حين نذكر هذه الفترة المهمة علينا أن نذكر أبطالها ومن بينهم القائد إبراهيم الرفاعي لكنها في النهاية ليست سيرة ذاتيه له, خاصة أننا أمام عمل درامي به ثوابت تاريخية لا بد من ذكرها, إضافة إلي عمليات بطولية قاموا بها خلال هذه الفترة, مشيرا إلي أنه استند خلال كتابة الفيلم إلي العديد من الركائز منها المذكرات والخبرات وما أثير خلال هذه الفترة وسيتم نسجها بشكل درامي لأننا في النهاية لا نقدم فيلما وثائقيا ولذلك لا بد أن يكون هناك دراما بالعمل. وأشار إلي أن العمل يجري التحضير له منذ شهور, لكن ليس في خطة فريق العمل طرحه خلال العام الجاري, حيث تم الاستقرار علي عرضه العام المقبل, طبقا للخطة الإنتاجية للجهة المنتجة خاصة أن الفيلم غير مرتبط بموسم تجاري محدد, فهي نوعية جديدة لم تطرح من قبل. وأوضح أن الفيلم صعب للغاية لأنه تم بناؤه استنادا إلي معلومات وتاريخ, ليس مجرد قصص حب رومانسية بين طرفين من الممكن تخيل أحداثها, لذا فنحن في الفيلم نتبع طريقة معينة في الكتابة من خلال الاستناد علي أحداث وقعت بالفعل, مشيرا إلي أن التحضير للفيلم بدأ في فبراير الماضي, وعندما تلقي اتصالا من مخرج العمل شريف عرفة كان بالفعل لديه الفكرة والقصة وقطع شوطا فيه, خاصة أنه في البداية كان الاتفاق علي كتابة الأغاني فقط, قبل أن يطلب منه التعاون في كتابة السيناريو وكنا حريصين علي التركيز في كل خطوة في الفيلم للوصول إلي الشكل النهائي الصحيح. وتابع قائلا: كل ما يشغل بالنا هو أن تكون المعلومات بالفيلم دقيقة وصحيحة, كما نريد أيضا ضبط كيفية تنفيذ العمليات بالعمل حتي لا يشعر الخبراء العسكريون عند المشاهدة بأنه أمام فيلم كارتون ولكن عمل محترم للتاريخ, وبالتالي فإن هناك تفاصيل لا بد من مراعاتها مثل أن هناك بعض المناطق العسكرية لا يجوز سير دبابات فيها, أو أن نصور إحدي المناطق بمصر علي أنها تحت السيادة المصرية في ذلك الوقت أو أن يسير جنود مصريون بها, بينما تاريخيا كانت هذه الأرض محتلة خلال هذه الفترة, ولكل هذه الأسباب أري أن الفيلم صعب, كما أننا نسعي لتقديم فيلم جيد لكي يشاهد الجمهور صورة مختلفة وقصة ومرجعا لمن لا يعلم بطولاتنا, ولذلك نحاول طوال الوقت الحصول علي عدة معلومات من كل الجهات المتاحة حتي لا يتم عرض معلومات تاريخية خاطئة خاصة أن الفيلم يؤرخ فترة مهمة في التاريخ, ولذلك لا بد من مراجعتها, حتي وإن قمنا بخلق شخصيات درامية غير موجودة بالواقع إلا أنها لابد أن تكون في إطار صحيح. وعن الدعم الذي يتلقاه الفيلم قال إن الفيلم يناقش مرحلة تاريخية في تاريخ الدولة وبالتالي أمر طبيعي أن تكون متحمسة لذلك, خاصة أننا نريد تنفيذ عمل يناسب التاريخ والشكل العام وهنا تكمن صعوبة الفيلم فهو أكبر من كونه فيلم أكشن, ولكنه حربي يحتاج لمعدات وطائرات وغيرها من الأمور المهمة لنجاح الفيلم. وأشار طعيمة إلي أن تاريخ أمريكا بسيط ولكن الدولة نجحت في أن تقدمه من خلال العديد من الأفلام, ورغم عدم وجود أحداث كثيرة تتيح لهم تقديمها في دراما, أما نحن لدينا العديد من الأحداث والقصص المهمة, مثل حرب أكتوبر و67 فقد تم تناولها في أفلام قليلة التكلفة لم تستطع التعبير عنها, وخلال العشر سنوات الأخيرة لم يتم إنتاج عمل تاريخي بتقنيات حديثة, بينما تتوافر في الممر كل هذه العوامل ما تجعله محظوظا بالمشاركة فيه. وعما إذا كان الفيلم واجه اعتراضات من قبل الرقابة قال طعيمة إن الفيلم لم يتم الاعتراض عليه من قبل الرقابة علي المصنفات الفنية, لأن النسخة النهائية لم تعرض حتي تبدي رأيها كما أن العمل ليس من نوعية الأفلام التي نحمل فيها هم الرقابة لأنها لا تحمل إيحاءات أو ألفاظا خادشة أو يتعرض للدين. أما بالنسبة لوجود أغان في الفيلم أم لا أوضح أن العمل لا يعتمد علي الأغاني بشكل كبير, ولكن سيكون هناك أغنيتان, ولم يتم الاستقرار علي من سيقوم بغنائهم وليس شرطا أن تسند الأغاني لمطرب محدد, ولكن قد نستعين بكورال. الفيلم ترشح له أكثر من فنان بداية من أحمد السقا مرورا بأمير كرارة إلي أن تم إسناد البطولة إلي الفنان أحمد عز, وعن ذلك يقول طعيمة إنه لا يعلم مدي صحة ترشيح الفنان أحمد السقا, لكنه في الوقت الذي تمت الاستعانة به كمؤلف كان الفنان أمير كرارة مرشحا قبل أن يعتذر حيث رأي أنه قدم دور الضابط من قبل خلال فيلمه احرب كرموز وأجزاء مسلسل كلبش كما يتم التحضير للجزء الثالث وبالتالي وجهة نظره منطقية وهي أنه لا يريد تقديم أدوار متشابهة وبالفعل هذا ليس في مصلحته وكان من الممكن ألا يكون في مصلحة الفيلم. أما عن توقيع هند صبري الفيلم أم لا أكد طعيمة أنها كانت مرشحة للفيلم قبل أن يسافر ولا يعلم إلي أين وصلت المفاوضات معها خاصة أنها من اختصاص المخرج شريف عرفة, ولكن من وقعوا التعاقد حتي الآن هم الفنانون أحمد عز, أحمد رزق, محمد الشرنوبي, محمد فراج, أحمد صلاح حسني, ويقومون حاليا بمذاكرة أدوارهم. يري البعض أن أمير طعيمة الذي نجح في كتابة العديد من الأغاني الرومانسية كان من المفترض أن تكون أول أعماله تميل إلي النوع نفسه, لا أن يكون فيلما حربيا وتعليقا علي ذلك يقول إنه منذ فترة كان يطالبه البعض بخوض مجال التأليف, ولكن كان يعيقه عن ذلك كتابة الأغاني التي كانت تستحوذ علي معظم وقته طوال العام, وبالتالي لم يكن لديه وقتا لكتابة السيناريوهات, لكنه في الوقت نفسه دائما ما كان يفكر في البدء بعمل مختلف وجديد وكبير وليس مجرد عمل عادي ويوضع في مقارنات, ولهذا كان لديه الدافع للتعاون مع المخرج شريف عرفة بمجرد أن طلب منه التعاون, خاصة بعد نجاحهما في تجربة فيلم الكنز. ومن ناحية أخري علي المستوي الغنائي قال طعيمة إنه مازال بصدد التحضير لألبومات محمد حماقي وأنغام وأحمد جمال ومحمد فؤاد التي لم تلحق موسم الصيف.