تواصلت الإجراءات الحكومية لمواجهة أزمة السولار, وتباينت نتائج هذه الإجراءات من محافظة إلي أخري خاصة بعد التحرك الجدي من الحكومة بزيادة الكميات ووجود مفتشي التموين في كل المحطات لتنظيم عملية البيع ومنع التهريب أو استخدام الجراكن في المحطات. وفي الوقت الذي حدثت انفراجة ملحوظة بمحافظات القاهرة الكبري تمكنت مباحث القاهرة من ضبط36 ألف لتر من السولار قبل بيعها بالسوق السوداء, وتم ضبط صاحب احدي المحطات بالطريق الدائري خلال امتناعه عن تموين السيارات المنتظرة بحجة عدم وجود سولار إلا أنه بالتفتيش علي المحطة تبين وجود30 ألف لتر بها وأن صاحب المحطة اتفق علي بيعها بأكثر من السعر الرسمي للكسارات والحفارات بمنطقة جنوبالقاهرة, كما تم ضبط صاحب شركة مقاولات أثناء تجميعه ألف لتر من احدي المحطات لبيعها بالسوق السوداء بمصر الجديدة. وقامت مديرية التموين بدمياط بتعيين خمسة من مفتشي التموين علي5 محطات لتموين السفن بالسولار. حيث يقوم المفتشون باثبات كمية السولار الداخلة إلي المحطات, والخارجة منها. وأكد اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة أن شركتي التعاون ومصر للبترول زودتا المحطات التابعة لهما في المحافظة بكميات كبيرة من السولار, وتم التأكيد علي وجود مفتش تموين بكل محطة لتحقيق الرقابة الفعالة عليها, بينما أكد رشاد نصر الدين وكيل وزارة التضامن بسوهاج أن الأزمة سوف تنتهي خلال الأيام المقبلة, وان استهلاك المحافظة يبلغ نحو600 طن يوميا, مشيرا إلي وجود زحام في بعض المحطات وليس كلها. وفي الفيوم بدأت الأزمة في الانفراج, وخفت حدة الزحام امام المحطات وقامت مديرية التموين بتعيين مفتش في كل محطة لتنظيم تموين السيارات. وقال سيد عبدالواحد مدير التموين بالفيوم إنه تم تزويد المحافظة بألف طن كحصة اضافية تم توزيعها علي كل المحطات بالمحافظة. أما في الوادي الجديد فيجري اتخاذ إجراءات لمنع حدوث أي نقص في السولار بالمحطات, وقال محمد عاشور مدير عام التموين بالوادي إن جميع المحطات بها سولار وتم الدفع بكميات تقدر بنحو29 طنا يوميا مع التركيز علي أماكن الاستصلاح والاستثمار, موضحا أن الموقف في الفرافرة غير مطمئن خوفا من حدوث أزمة. من جانبه, صرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن وزير البترول, المهندس سامح فهمي عرض علي مجلس الوزراء تقريرا مفصلا أمس متضمنا تحليلا لأسباب الأزمة وحددها في خمسة أسباب هي: الشائعات التي ترددت عن النية في زيادة أسعار السولار التي أدت إلي تزاحم السيارات علي محطات الخدمة للتموين للحصول علي أكبر كمية ممكنة من السولار, الأمر الذي احدث خللا بين العرض والطلب, مما أدي بدوره إلي نفاد المنتج من بعض المحطات في زمن أقل بكثير من الزمن المخطط لتعويضه, وقيام بعض المتعهدين والوكلاء بحجب كميات من السولار عن المستهلكين طمعا في تحقيق مزيد من المكاسب. وأوضح وزير البترول في تقريره انه تم ضخ كميات اضافية كبيرة من السولار لمحطات التموين بصورة عاجلة دون التقييد بالكميات المخططة مسبقا مما أدي إلي زيادة المعروض عن الطلب, إلا انه نظرا لاستمرار تدافع أعداد كبيرة من المركبات علي المحطات ولجوء سيارات النقل الثقيل ذات الحجم الكبير إلي ملء كامل خزانات الوقود بها واحتياج ذلك إلي فترة تموين طويلة لكل سيارة مما تسبب في ظهور طوابير انتظار امام المحطات وهو ما تم تصويره وعرضه ببعض وسائل الإعلام.