أكد عدد من المستثمرين ضرورة الاستفادة من مشاركة مصر في المنتدي الصيني الإفريقي الشهر المقبل لاسيما في الوقت الذي يشهد نزاعا تجاريا بين الصين والولايات المتحدة. وقال الدكتور ضياء حلمي أمين عام غرفة التجارة المصرية الصينية إنه من الضروري دراسة تجربة الصين في مواجهة التحديات التي كانت عن طريق إستراتيجية مرتبطة بزمن. وأشار إلي أن فاتورة استيراد مصر من الصين قاربت العام الماضي ال5,10 مليار دولار, بينما بلغت صادرات مصر للصين نحو نصف مليار دولار وهو ما يجعل الميزان التجاري في مصلحة الصين. وأوضح حلمي أنه بالرغم من زيادة صادرات مصر إلي الصين بنسبة60% في العام الماضي فإن مصر أمامها فرصة كبيرة في زيادة صادراتها إلي مليار دولار علي الأقل في القريب العاجل. وأرجع زيادة الصادرات المصرية إلي قيام الصين بفتح أسواقها أمام الحاصلات الزراعية, لافتا إلي أن السوق الصينية تعد واحدة من أكبر الأسواق التي لديها القدرة علي استقبال سلع عديدة من بينها الأثاث والمشغولات الخشبية والسيراميك والمشغولات اليدوية والرخام والمنتجات الجلدية. وأشار أمين عام الغرفة إلي أن هناك مجالات عديدة يمكن أن تستفيد مصر فيها من الخبرات الصينية في الصناعة من بينها الطاقة الجديدة والمتجددة حيث إن الصين تعد من ثاني أكبر الدول المالكة لتكنولوجيا صناعة الطاقة الجديدة والمتجددة, هذا بالإضافة إلي قطاع صناعة الأدوية التي تتميز بخطوط إنتاج عالية التكنولوجيا. وأكد ضرورة استفادة مصر من تطور قطاعات صناعية صينية من بينها تطوير السكك الحديدية خاصة في الوقت الذي تسعي فيه الحكومة إلي تطوير الخطوط والخدمة المقدمة, لافتا إلي أن هناك قطاعات أخري تتمثل في الأجهزة الإلكترونية والصناعات المتعلقة بالبناء والتشييد والسيارات والحديد والصلب. وأشار إلي أن الصين مهتمة بالدول العربية والإفريقية منذ20 عاما, لافتا إلي أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول الإفريقية بلغ170 مليار دولار وبين الصين والدول العربية شهد نموا كبيرا إلي أن وصل إلي191 مليار دولار في العام الماضي بعدما كان37 مليار دولار في عام.2004 وقال إن الصين تستثمر في إفريقيا قرابة ال100 مليار دولار من خلال3100 شركة صينية في مجالات عدة, وإن مصر عليها استغلال موقعها المتميز بأفضل عائد اقتصادي في الفترة المقبلة. من جانبه, قال حمدي عبدالعزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية السابق باتحاد الصناعات, إن عائد التعاون مع الجانب الصيني في المشروعات القومية سوف يكون كبيرا علي مختلف القطاعات الصناعية خاصة مع المشاركة في تنفيذ تلك المشروعات. وأكد أن الصناعة سوف تستفيد من عمليات نقل التكنولوجيا التي قد تمكن المصانع المحلية بعد مرحلة معينة من زيادة نسبة المنتج المحلي إلي أن تعتمد الصناعة علي نفسها في الفترة المقبلة, بالإضافة إلي أن استثمارات السكة الحديد تعد من الاستثمارات التي تستمر بما يجعل المصانع مستعدة لزيادة الطاقات الإنتاجية. وأوضح أنه من الضروري استفادة مصر من الجانب الصيني لأقصي درجة ليتم تقليل فاتورة الاستيراد التي تعد أزمة حقيقية للاقتصاد المصري, لافتا إلي أن المشروعات القومية سوف تحتاج إلي استثمارات تخدم عليها سواء استثمارات مشتركة أو محلية. وقال محمود برعي أمين عام جمعية مستثمري6 أكتوبر ينبغي التعامل مع الجانب الصيني علي أساس المصلحة المتبادلة فهي في أشد الحاجة إلي الموقع الذي تتميز به مصر, وكذلك الاتفاقيات التي تستفيد منها كالكويز واليورو وان, والكوميسا وغيرها بما يفتح الباب أمام المنتجات الصينية علي ما لايقل عن7,1 مليار نسمة في مختلف الدول. وتابع: الأمر الذي يجعل هناك خبرات صينية للصناعة المحلية من خلال التكنولوجيا التي سوف يتم نقلها شريطة أن تكون تلك الاستثمارات في المدن الصناعية الجديدة وليس مناطق حرة كما هو حال المنطقة الصينية في شمال غرب السويس.