لم يكن محمد فوزي ابن التاسعة والعشرين يتوقع منذ أن ترك مسقط رأسه بكفر الشيخ ان يكون رمزا مؤثرا في شباب الثورة بعد أن دخل في إضراب عن الطعام يستمر لأكثر من6 أيام مدافعا عن مطالبه حتي ساءت حالته الصحية بشكل ينذر بالخطر وسط تجاهل المسئولين له ونحو12 فردا آخرين شاركوه الإضراب وسط ميدان التحرير. وقال محمد فوزي: إنني رفضت أن أتناول الطعام تماما, لافتا إلي أنه سيستمر في الإضراب حتي يحدث حوار جاد وفعال مع القائمين علي الحكم, قائلا: أو أستكمل الإضراب تحت رعاية طبية في الجناح الخاص لمبارك في شرم الشيخ. وأضاف فوزي إن المجلس العسكري يتجاهله كما يتجاهل مطالب باقي المضربين وغيرهم من المتظاهرين حاليا في الميدان, مشيرا إلي أن تعليق الأزمة أو تلخيصها في أشخاص أو أفراد أو وعود أو مايسمي بحكومة الثورة والمجلس الرئاسي المدني, يعد اختزالا للأزمة للتحايل علي الديمقراطية. في غضون دلك قام محمد عبد الشافي رئيس نيابة قصر النيل بزيارة للمستشفي الميداني بالتحرير للاطمئنان علي الوضع الصحي للمعتصمين للاستماع إلي أقوالهم ومطالبهم وحرر محضرا رسميا بالواقعة وذلك بعد أن ساءت حالته الصحية نتيجة الاضراب عن الطعام وهو ما استدعي إلي تعليق المحاليل الطبية لإنقاذ حياته من الهلاك. واقع ميدان التحرير لم يتغير حتي الآن حيث يزداد المشاركون في الإضراب وتتزايد الخيام وتعلو الأصوات المطالبة بإسقاط الحكومة والإسراع في محاكمة رموز النظام السابق.