مأساة إنسانية تعيشها هيام ذات الخمسة عقود مع زوجها الذي تزوج عليها وانتقل للإقامة بشقة زوجته الثانية ثم توقف عن الإنفاق عليها وعلي صغاره رغم علمه بمرضها وهو ما دفعها للتوجه إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة زنانيري وطلبت في دعواها بإلزام الزوج بالإنفاق علي صغاره الخمسة وتحمل مسئوليتهم مؤكدة أنها لم ترتح يوما منذ وطأت قدمها وزوجها القاهرة قادمين من الصعيد وكانت تعمل ليل نهار وتساعد زوجها حتي تحسنت أحواله المادية وبدأت الأموال تجري في يده وكان رد جميلها هو الزواج عليها وإهمالها وأولادهما الصغار. قالت هيام أمام خبراء مكتب التسوية إنها ارتبطت بزوجها س. م بعد قصة حب نشأت بينهما منذ الصغر لأنه كان يقيم بالمنزل المجاور لأسرتها وفي عمرها تقريبا ورغم رفض أسرتها في البداية إلا أنها صممت وطلبت من والدتها التدخل وإقناع والدها بالموافقة وأوضحت أنها عقب الزواج فوجئت بزوجها يخبرها بأنه سوف يسافر للعمل في القاهرة ففرحت كثيرا لأنه كان يعاني بحثا عن عمل في القرية وسريعا سافر الزوج وتسلم عمله وكان يزورهم علي فترات متباعدة حتي أخبرها برغبته في أن تنتقل للإقامة معه في القاهرة فشعرت أن الأرض لا تحملها من كثرة الفرحة. أضافت هيام أنها انتقلت مع زوجها للقاهرة وسط أقاربها الذين تركوا مسقط رأسهم واستقروا فيها وأقاموا في البداية في غرفة مستأجرة أعلي سطوح أحد المنازل بمنطقة شبرا واستمرت إقامتهم فيها4 سنوات ثم انتقلوا للإقامة في شقة إيجار قديم ما تزال تقيم فيها حتي الآن ورزقهم الله خلال رحلة الزواج التي امتدت3 عقود تقريبا بخمسة أولاد منهم3 بنات وولدين وكانت حياتهم هادئة ومستقرة بسبب تقدير الزوج لها وإخلاصها معه ونزولها العمل لمساعدته حيث كان عملها في تنظيف المنازل وخدمة بعض العائلات في المنطقة التي يقيمون فيها يوفر لها الكثير من الأموال. أوضحت أنها كانت تعطي جميع الأموال التي تتحصل عليها إلي زوجها الذي كان يدخرها في حسابه بالبنك وكان يتاجر في بعض الأجهزة الكهربائية ويقوم بتوصيل بعض الطلبات إلي المنازل ثم توسع في نشاطه وبدأ في تجارة الشقق التي حققت له عائدا كبيرا ورغم ذلك لم أتوقف عن النزول للعمل ومساعدته بالإضافة إلي رعاية الصغار الخمسة الذين كانوا يحتاجون الكثير من المجهود ويوما بعد الآخر بدأت صحتها في التدهور حتي هاجمتها الأمراض وبدأ يظهر عليها التعب وطلب منها الأطباء عدم إجهاد نفسها في العمل والراحة. صمتت هيام عدة دقائق تناولت فيها كوبا من الماء ثم استطردت تروي مأساتها مؤكدة أنها توقعت أن زوجها الذي طالما وقفت بجواره وساعدته سوف يرد لها الجميل ولكنها فوجئت بقيامه بإهمالها وإهمال صغارهما وكان يتغيب خارج المنزل ويدعي أن تأخره بسبب ظروف العمل حتي اكتشفت عن طريق الصدفة أنه تزوج عليها ويقضي الكثير من وقته مع زوجته الثانية التي تزوجته طمعا في أمواله التي حرمها علي أولاده الخمسة وزوجته التي وقفت بجواره وساعدته في الوقوف علي قدميه وامتلاك الكثير من الأموال. أكدت أن خبر زواجه كان صدمة كبيرة بالنسبة لها ولكنها تماسكت من أجل أسرتها واستعانت بكبار العائلة الذين حاولوا إقناعه بالتراجع عن هذه الخطوة من أجل أسرته وبناته ولكنه لم يستجب لهم وتمادي في أفعاله ثم انقطع عن زيارة أسرته والإقامة معهم واستقر مع زوجته الثانية ثم توقف عن إرسال الأموال إلي أسرته ورفض الاستجابة لطلبات أسرته المادية مما دفع الزوجة للتوجه لمحكمة الأسرة وتقدمت بدعوي نفقة صغار طالبت فيها بإلزام زوجها بالإنفاق علي أسرتها وأمام رفض الزوج وامتناعه عن الحضور قرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالتها للمحكمة للفصل فيها.