مأساة إنسانية تعيشها شيرين وطفلاها بسبب جبروت وقسوة طليقها الذي تجرد من المشاعر الإنسانية وقام بتوكيل محام لتطليقها غيابيا عقب إقامته واستقراره بإحدي الدول العربية ولم يكتف بذلك بل رفض إرسال أي أموال للإنفاق علي صغاره وساومها علي ترك الشقة التي تقيم فيها مع أولادهما مقابل إعطائهم مبلغا يساعدهم علي المعيشة. جلست شيرين مثقلة بهمومها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمايو مؤكدة أن مأساتها بدأت قبل سنوات عديدة لا تتذكرها لأنها متزوجة من20 عاما لم تشعر خلالها بطعم الراحة إلا أسابيع قليلة عقب الزواج ثم انقلب عليها زوجها وأسرته وأهانوها ولكنها تحملت من أجل أسرتها التي نجحت في المحافظة عليها حتي فوجئت بتمرد زوجها عقب امتلاكه الكثير من الأموال. قالت شيرين إنها تنتمي لأسرة ميسورة الحال فوالدها مدير عام بالمعاش واستطردت تروي مأساتها مؤكدة أنها ارتبطت بمحمود بعد موافقة أسرتها ولم تره إلا عندما قام بزيارتهم لطلب يدها رغم إقامته معهم بمدينة مايو وسريعا تمت الخطوبة ثم الزواج وأقاموا بشقة بالإيجار بسبب ظروف الزوج المادية الصعبة وكانت تنزل وتعمل وتساعده في الإنفاق علي المنزل وتوفير جزء من الأموال لادخاره حتي نجحوا في شراء شقة وانتقلوا للإقامة فيها. وأوضحت الزوجة أن طليقها كان دائم التعدي عليها بالضرب والإهانة بسبب وبدون سبب ولكنها كانت تتحمل ولم يستجب لتوسلاتها بعدم إهانتها أمام صغارهما حتي لا يوثر ذلك علي الأطفال ولكنه كان يرفض ويتمادي في أفعاله واستمرت حياتها علي هذه الحال حتي سمعت عن طلب شركة كبري بإحدي الدول العربية لمدرسين فأقنعت زوجها بتقديم أوراقه والسفر وتمت الموافقة عليه ثم سافر وتسلم عمله وكان ينزل في الإجازات الرسمية لرؤية الأسرة ثم انتقل للعمل بشركة تأمينات مقابل مبلغ مالي كبير وعمولة وزاد دخله بشكل كبير. أكدت شيرين أن زوجها كان بخيلا مع أسرته ويرفض إحضار هدايا لصغاره رغم انه كان ينفق ببذخ علي أصدقائه وأقاربه ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل لاحظت تغييرا كبيرا في مشاعرة تجاههم وكان يحول حياتهم إلي جحيم خلال الإجازة بأخر5 سنوات حتي فوجئت بقيامه بتطليقها غيابيا عن طريق توكيل رسمي لأحد المحامين ثم رفض الرد علي اتصالهم وتوقف عن إرسال المصروف الشهري الذي كان يرسله لهم. قالت شيرين إنها لم تتخيل أن يصل الأمر بزوجها لهذا المستوي فلا يعقل أن يمتنع أب عن دفع النفقات المدرسية لصغاره التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة لأنهم في مدارس تجريبية وبمراحل دراسية متقدمة تحتاج إلي دروس تتكلف مبالغ طائلة كما انه رفض تنفيذ الحكم الصادر بإلزامه بدفع نفقة شهرية ألفي جنيه للأطفال وعندما تواصلوا مع محاميه فوجئوا بطلبه منهم أن يتركوا الشقة التي يقيمون فيها حتي يقوم ببيعها مقابل حصولهم علي جزء من ثمنها للإنفاق منه مؤكدة أن والدها تحمل جزءا كبيرا من نفقاتهم وتقدمت بدعوي متجمد نفقة ودعوي مصاريف دراسية وطالبت بإلزام طليقها بالإنفاق علي أولاده.