منة شلبي: عذبتني وأصابتني بصدمة.. ومروان حامد مخرج مريح للممثل.. لم أقرأ الرواية ..والأعمال التي تدعو للتفكير هي الأفضل.. آسر ياسين: عائلتي هي منطقة الأمان التي تعيدني إلي توازني.. وتعلمت العزف علي الدرامز من أجل طه بعد سنوات من الانتظار, تحولت رواية تراب الماس إلي فيلم سينمائي, يعرض حاليا في دور العرض, ويستعد لمنافسة قوية علي إيرادات موسم عيد الأضحي, مستندا إلي حشد من النجوم وبطولة جماعية لآسر ياسين ومنة شلبي وماجد الكدواني وإياد نصار ومحمد ممدوح وشيرين رضا وعزت العلايلي والنجم اللبناني عادل كرم الذي يشارك لأول مرة في فيلم مصري, بالإضافة إلي قيادة المخرج المعروف مروان حامد, والتعاون الثالث له مع الكاتب أحمد مراد, وحقق الفيلم في أول ليلة عرضه إيرادات تعدت المليون و205 آلاف جنيه. ويشهد الفيلم التعاون الثاني بين آسر ياسين ومنة شلبي, لكنهما انتقلا من عالم الكوميديا والمرح في بيبو وبشير, إلي التراجيديا والمشاهد النفسية المعقدة في تراب الماس الذي تدور أحداثه في إطار من الإثارة والجريمة ويمر فيه طه آسر ياسين, وسارة منة شلبي, بضعوط نفسية صعبة تحولهما من شخصيات مسالمة إلي قتلة. وأكد آسر سعادته بالتعاون مع منة للمرة الثانية في هذا الفيلم, لأن بينهما كيمياء في العمل تظهر بشكل إيجابي علي الشاشة, مضيفا أنها فنانة مختلفة ومتميزة ويتمني العمل معها مرة أخري في أكثر من عمل. وقال عن طه: إنه فنان وشخص طيب ومسالم جدا تجبره الظروف وانعدام العدالة علي التحول إلي شخص مختلف وقاتل, والصعوبة كانت في تقديم هذا التحول بشكل طبيعي دون أن يظهر ذلك علي مظهره الخارجي لأنه ليس بلطجيا وتصرفاته مبررة ولهذا لا بد أن يكون مقنعا للمشاهد, مضيفا أن الفيلم يركز علي فكرة مهمة وهي أنه إذا غابت العدالة فسيتحول العالم إلي غابة رغما عنا. واضاف أنه تأثر بالشخصية فالممثل يقع دائما في مأزق وهو أنه بعد تعايشه مع الشخصية لفترة بكل مشاعرها وتفاصيلها تنتهي هذه الشخصية بانتهاء التصوير لكنها تترك آثرها, وهذا من الممكن أن يتسبب له في صدمة نفسيه ويؤثر عليه, لهذا لا بد أن يكون لديه مساحة الأمان التي يعود اليها, مؤكدا أن منطقة الأمان التي يعود إليها دائما للحفاظ علي توازنه هي عائلته وزوجته وأولاده, ويحاول اللجوء لمنطقة الأمان هذه حتي لا تؤذيه الشخصية نفسيا وعصبيا وكل من حوله يحاولون مراعاة ذلك. وقالت منة شلبي عن سارة: إنها أصابتها بصدمة أيضا وتأثرت بها بدرجة كبيرة خاصة أنها تمر بتسلسل من الاحداث المؤلمة والمرهق نفسيا, مشيرة إلي أنها كانت تعود بهذه الحالة النفسية السيئة إلي المنزل طوال فترة التصوير وتعذبت كثيرا بسبب تأثرها بالشخصية ولم تتخلص من هذا الأثر إلا بعد فترة تعاف, والسفر لبعض الوقت. وأضافت أنها عندما تقدم دورا تتحول الي هذه الشخصية وتبتعد تماما عن شخصيتها الأصلية حتي تقترب من الشخصية التي تؤديها, وكل شخصية تعطيها جزءا من روحها, مضيفة أن دور سارة يعتبر دورا تراجيديا صعبا, لكنها تتمني أن يشعر الجمهور عندما يشاهده بأنه دور مختلف تماما عن كل ما قدمته من قبل. مروان حامد كما أنه التعاون الثاني لمنة مع المخرج مروان حامد والأول لآسر ياسين معه, وقال الأخير إنه كانت لديه ثقة تامة أثناء العمل معه أنه في أيد أمينة, ويسير علي الطريق الصحيح طالما أنه ملتزم بتوجيهاته, خاصة أن الفيلم تطلب وقتا ومجهودا طويلا جدا في التحضيرات وبذل فيه الجميع أقصي ما لديهم ليخرج في أفضل صورة, مضيفا أن مروان حامد من الأسماء الكبيرة في المخرجين علي الرغم من صغر سنه ويمتلك تكنيكا مختلفا ورؤية وبصمة خاصة جدا, لهذا من السهل معرفة أن هذا الفيلم من إخراجه لأنه يحمل بصمته. وأشار إلي أنه ساعده كثيرا في الإعداد للشخصية ورسم تفاصيلها وخاصة المتعلقة بالجوانب الطبية وتأثير الضربة التي يتلقاها علي رأسه عليه ونوبات الصرع التي يعاني منها بعدها, وساعدته مناقشاته وجلساته مع مروان حامد علي التوحد مع الشخصية وامتلاك أبعادها. أما منة شلبي فقالت إنها أعدت للشخصية ورسمت تفاصيلها أيضا مع المخرج مروان حامد وناقشا معا الطريقة التي ستتحدث بها وطريقتها في الحركة والسير التي تعبر عنها, وكذلك مشاعرها وتأثير ما تمر به عليها, مضيفة أن مروان مخلص ومجتهد في عمله بدرجة كبيرة ويعرف جيدا ما يريده من الممثل والشخصية التي يؤديها, وهذا النوع من المخرجين يريح الممثل جدا لأنه يعمل تحت قيادة شخص قادر علي الإدارة ويضعه علي المسار الصحيح ويدخله إلي عالمه الخاص. وأضافت: أسعد بالعمل مع مروان فهو من أكثر المخرجين الذين أستمتع بالعمل معهم لأن العمل عادة مرهق ولكن في حالة مروان حامد نجد نتيجة هذا الإرهاق ظاهرة بشكل جيد, وأعتبره مخرجا عظيما وقامة كبيرة, وأقول له دائما إنه المخرج الأقدر علي الوصول بأفلامنا للعالمية. الرواية والفيلم أكد كل من آسر ومنة أنهما لم يقرآ الرواية حتي الآن واعتمدا فقط علي السيناريو للتفاعل مع الشخصيات, حيث يقول آسر إنه لم يكن قد قرأ الرواية عندما تم طرحها في عام2010 ولم يقرأها حتي الآن, بينما قرأ عددا من الروايات الأخري للكاتب أحمد مراد من بينهما فيرتيجو وأرض الإله, مشيرا إلي أنه تعلق بالسيناريو بمجرد أن قرأه, لكنه علم أن هناك اختلافات بينه وبين الرواية الأصلية وكان أمام خيارين إما أن يقرأ الرواية أو يعتمد علي السيناريو فقط لكنه فضل الالتزام بالسيناريو منعا للتشتيت وإمكانية تأثره بالاختلافات بين العملين, ولهذا قرر عدم قراءة الرواية إلا بعد الانتهاء من الفيلم وعرضه. وأضاف أن المرجع الأساسي للفيلم هو السيناريو وفي النهاية العملان لنفس الكاتب والعمل المشترك معه ومع المخرج هو الذي نتج عنه في النهاية الصورة التي ظهرت علي الشاشة, مشيرا إلي أنه بعد أن قرأ السيناريو قام بكتابة6 صفحات عن شخصية طه وتاريخها وتفاصيل الحياة التي يعيشها من وجهة نظره وقام بعرض ما كتبه علي مروان حامد وأحمد مراد وقاما بمناقشته واستعانا ببعض هذه التفاصيل في بناء الشخصية في الفيلم. وقالت منة إنها لم تقرأ الرواية أيضا واكتفت بقراءة السيناريو وتعلقت به, وعندما تحدثت مع المخرج مروان حامد عن قراءة الرواية, قال لها إن طريقة تناول شخصية سارة في السيناريو مختلفة تماما عنها في الرواية, وطلب منها عدم قراءتها إذا كانت هذه الاختلافات من الممكن أن تؤثر عليها وتشتت ذهنها, لهذا فضلت عدم قراءتها والانتظار لما بعد عرض الفيلم. واضافت انها عندما تقرأ سيناريو تتخيل نفسها في المشاهد التي ستؤديها وطريقة أدائها لها وبهذه الطريقة تختار أعمالها وإذا ما كانت ستوافق عليها أم لا. طه لاعب الدرامز وأشار آسر ياسين إلي أنه تعلم العزف علي الدرامز خصيصا من أجل تراب الماس, وقال عن هذا: منذ أن بدأت العمل في التمثيل وضعت لنفسي معايير محددة أعمل بها, فمن المعايير العالمية التي يعمل بها الممثلون أن السيرة الذاتية لكل منهم تضم الإمكانيات والمهارات التي يمتلكها الممثل, وما هو قادر علي فعله سواء كانت خفة يد أو استخدام الدراجات البخارية أو العزف علي آلات موسيقية أو غيرها فهي أدوات للممثل, وكلما زادت هذه الأدوات زادت مساحة الأدوار التي يمكن إسنادها إليه, فلا بد أن يظهر الممثل بشكل صادق علي الشاشة, وعندما يلعب الملاكمة لا بد أن يظهر كملاكم حقيقي, وعندما يعزف أيضا عليه أن يعزف بشكل حقيقي, فالمدرسة الحديثة للسينما أن ما نراه علي الشاشة لا بد أن يقترب من الحقيقة بقدر الإمكان, خاصة وأنه يوجد إخصائيون لتدريب الممثل علي المهارات المختلفة حتي يقترب من الشخصية. تراب الماس والمنافسة يري آسر أن توقيت عرض الفيلم جيد جدا فهو قبل إجازة العيد ويستمر لما بعد العيد وهذا الفيلم يصلح للعرض في أي توقيت دون أدني مشكلة, فهو فيلم تجاري قوي ومليء بالإثارة. وقالت منة: إن هناك أنواعا مختلفة من الأفلام في صناعة السينما, وأفضلها من وجهة نظرها هي الأفلام التي تدعونا للتفكير والتي تستدعي الجدل حولها, ولا مانع أيضا من الأفلام البسيطة التي تهدف للمتعة والترفيه, مضيفة أن تراب الماس ينافس نفسه لأنه عمل مستقل بذاته لا يشبه أي عمل آخر, ولهذا لا يمكن مقارنته بأي عمل آخر والفيلم والرواية معروفان والجمهور سيختار حسب طبيعة ذوقه.