من السوبر إلى السوبر.. ديمبيلي كلمة السر في خماسية باريس سان جيرمان    أروى جودة تطلب الدعاء لابن شقيقتها بعد تعرضه لحادث سير خطير    سعر الذهب اليوم الخميس 14-8-2025 بعد الارتفاع العالمي الجديد وعيار 21 بالمصنعية    أسعار الفراخ اليوم الخميس 14-8-2025 بعد الهبوط الجديد وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    رئيس الوزراء: قرارات مصر السياسية لا تتأثر بتمديد «اتفاق الغاز»    سفير مصر السابق بفلسطين أشرف عقل ل« المصري اليوم»: أسامة الباز قال لي لا تقل القضية الفلسطينية بل المصرية.. هذه قضيتنا (الحلقة 36)    ترامب: الجيش الأمريكي "سيحرر" واشنطن    اشتعال مئات المركبات بسبب انتشار أكثر من 100 حريق في غابات اليونان (صور وفيديو)    الأحزاب السياسية تواصل استعداداتها لانتخابات «النواب» خلال أسابيع    موعد مباراة مصر والسنغال والقنوات الناقلة مباشر في بطولة أفريقيا لكرة السلة    «زيزو اللي بدأ.. وجمهور الزمالك مخرجش عن النص».. تعليق ناري من جمال عبد الحميد على الهتافات ضد نجم الأهلي    موعد مباراة بيراميدز والإسماعيلي اليوم والقنوات الناقلة في الدوري المصري    درجة الحرارة تصل ل49.. حالة الطقس اليوم وغدًا وموعد انتهاء الموجة الحارة    أزمة نفسية تدفع فتاة لإنهاء حياتها بحبة الغلة في العياط    الاَن.. رابط تقليل الاغتراب 2025 لطلاب تنسيق المرحلة الأولى والثانية (الشروط وطرق التحويل بين الكليات)    بعد إحالة بدرية طلبة للتحقيق.. ماجدة موريس تطالب بلجنة قانونية داخل «المهن التمثيلية» لضبط الفن المصري    ناهد السباعي عن انتهاء تصوير «السادة الأفاضل»: زعلانة    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    الصين تفتتح أول مستشفى بالذكاء الاصطناعي.. هل سينتهي دور الأطباء؟ (جمال شعبان يجيب)    العدوى قد تبدأ بحُمى وصداع.. أسباب وأعراض «الليستيريا» بعد وفاة شخصين وإصابة 21 في فرنسا    توب وشنطة يد ب"نص مليون جنيه"، سعر إطلالة إليسا الخيالية بمطار القاهرة قبل حفل الساحل (صور)    "وفا": إسرائيل تطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت والقدس    أصيب بغيبوبة سكر.. وفاة شخص أثناء رقصه داخل حفل زفاف عروسين في قنا    شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام مع كوريا الجنوبية.. ما السبب؟    بأكياس الدقيق، إسرائيليون يقتحمون مطار بن جوريون لوقف حرب غزة (فيديو)    وزير خارجية فرنسا: ترامب وعد بالمساهمة في الضمانات الأمنية ل أوكرانيا    "سيدير مباراة فاركو".. أرقام الأهلي في حضور الصافرة التحكيمية لمحمد معروف    لحق بوالده، وفاة نجل مدير مكتب الأمن الصناعي بالعدوة في حادث صحراوي المنيا    بالقليوبية| سقوط المعلمة «صباح» في فخ «الآيس»    كمال درويش: لست الرئيس الأفضل في تاريخ الزمالك.. وكنت أول متخصص يقود النادي    انطلاق بطولتي العالم للشباب والعربية الأولى للخماسي الحديث من الإسكندرية    تفاصيل استقبال وكيل صحة الدقهلية لأعضاء وحدة الحد من القيصريات    وداعًا لرسوم ال 1%.. «فودافون كاش» تخفض وتثبت رسوم السحب النقدي    محافظ قنا ووزير البترول يبحثان فرص الاستثمار التعديني بالمحافظة    سعد لمجرد يحيي حفلًا ضخمًا في عمان بعد غياب 10 سنوات    تحذير بسبب إهمال صحتك.. حظ برج الدلو اليوم 14 أغسطس    محافظ الغربية يعلن حصول مركز طب أسرة شوبر على شهادة «جهار»    طريقة عمل كفتة داود باشا أكلة لذيذة وسريعة التحضير    الاختبار الأخير قبل مونديال الشباب.. موعد المواجهة الثانية بين مصر والمغرب    البحيرة: ضبط المتهمين بقتل شخصين أخذا بالثأر في الدلنجات    تحديد هوية المتهمين بمضايقة فتاة على طريق الواحات.. ومأمورية خاصة لضبطهم (تفاصيل)    القمر الدموي.. موعد الخسوف الكلي للقمر 2025 (التفاصيل وأماكن رؤيته)    رئيس الأركان الإسرائيلي: اغتلنا 240 من عناصر حزب الله منذ وقف إطلاق النار مع لبنان    المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "صوت الإنسانية"    الجامعة البريطانية في مصر تستقبل الملحق الثقافي والأكاديمي بالسفارة الليبية لتعزيز التعاون المشترك    شيخ الأزهر يدعو لوضع استراتيجية تعليمية لرفع وعي الشعوب بالقضية الفلسطينية    في ذكراها ال12 .. "الإخوان": أصحاب رابعة العزة، "قدّموا التضحيات رخيصة؛ حسبةً لله وابتغاء مرضاته وحفاظًا على أوطانهم    تداول طلب منسوب ل برلمانية بقنا بترخيص ملهى ليلي.. والنائبة تنفي    ما قبل مجازر (الفض).. شهادات لأحياء عن "مبادرة" محمد حسان والمصالحة مع "الإخوان"    أحمد صبور: تحديات متعددة تواجه السوق العقارية.. ومصر قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية    د.حماد عبدالله يكتب: دور الدولة المتعدد فى الإقتصاد الحر !!    حنان شومان: "كتالوج تناول نادر لفقد الزوج زوجته.. وأجاد في التعبير عن مشاعر دقيقة"    متحدث الحكومة: لجان حصر مناطق "الإيجار القديم" تُنهي مهامها خلال 3 أشهر    حدث بالفن | أزمة نجمة واحالتها للتحقيق ووفاة أديب وفنانة تطلب الدعاء    زوجي رافض الإنجاب مني لأن لديه أبناء من زوجته الأولى.. فما الحكم؟.. وأمين الفتوى ينصح    ما حكم من يحث غيره على الصلاة ولا يصلي؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي يوضح أنواع الغيب    خالد الجندي ل المشايخ والدعاة: لا تعقِّدوا الناس من الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رابعة .. تقية الإرهاب
نشر في الأهرام المسائي يوم 14 - 08 - 2018

لم يمح الزمن ولم يغير في إستراتيجية الجماعة الإرهابية القائمة علي ازدواجية الكذب والإرهاب, منذ أن أعلن البنا تأسيسها في مارس عام1928 وصولا إلي مرشدها الأخير بديع.
إذ اتخذت الجماعة مفهوم التقية والكذب ستارا لها في الظاهر ومنهجا عمليا لها في الباطن في سبيل الوصول إلي الحكم مهدرة في ذلك كل مبادئ الإسلام وقيمه السمحة التي تحرم العنف والإرهاب بكل أنواعه وصوره.
وفي ذكري فض اعتصام رابعة الإرهابي سنتذكر بعض الأمثلة البارزة في تاريخ الجماعة الدالة علي ازدواجيتها في الكذب والإرهاب باستخدام مفهوم التقية في الماضي البعيد والحاضر القريب.
احتكار كاذب
للحديث باسم الإسلام
منذ أن قرر حسن البنا إطلاق اسم الإخوان المسلمين علي جماعته وهو يقرر بشكل واضح وقاطع احتكار الحديث باسم الإسلام, كما أن الاسم ذاته ينطوي علي اعتبار أن المسلمين الآخرين إذا لم ينضموا تحت لواء الجماعة ويدينون بدينها ويخضعون لنظامها فهم غير مسلمين أو علي الأقل فهم في درجة أدني.
بل وصل الأمر إلي أكثر من ذلك, فعندما فشل في إطلاق دعوته الأولي من مكة المكرمة أو اليمن قرر تركيز الدعوة في مدينة الإسماعيلية التي أطلق عليها لقب البلد الأمين وهو الوصف القرآني لمكة المكرمة, وهو في كل ذلك يسير علي منهج إخوان من طاع الله.
الجهاد ضد الإنجليز في الظاهر والتحالف معهم في الباطن
اختار حسن البنا مدينة الإسماعيلية والتي كانت في ذلك الوقت مدينة أجنبية بكل ما تحمله الكلمة من معان لإطلاق رسالة موازية للإسلام, إذ كانت الإسماعيلية ذات ثلاث فئات من السكان هم: جيش الاحتلال البريطاني, والعاملون في شركة قناة السويس, وهم خليط من الأجانب أكثرهم من الإنجليز والفرنسيين, ثم من كانوا مع هاتين الفئتين وهم المصريون.
ولم يكن للحكومة المصرية أي وجود في الإسماعيلية ولا للقوانين المصرية, ومن هنا لم يكن غريبا أن يرتمي حسن البنا في أحضان القاعدة العسكرية الكبري للمحتل الإنجليزي في الإسماعيلية, ليفرض دعوته علي هذا المجتمع المفكك المقيد بأغلال الاحتلال.
وبهذا, كان حسن البنا رجل بريطانيا الأول في مصر, وليس الملك أو أي شخص آخر, حتي إنه قال لأتباعه: لا تقتلوا الإنجليز.. لكن أحدثوا فرقعة في الحدود المتفق عليها, وهو ما تم علي سبيل المثال مع عملية فندق الملك جورج بالإسماعيلية, حيث ضرب الإخوان الفندق دون المساس بإنجليزي واحد, بينما كان الفندق يعج بهم وبالجواسيس.
وجاء الاعتراف بهذا التحالف مع قوي الشر علي لسان مؤسس تنظيم الجماعة الإرهابية نفسه حسن البنا في كتابه مذكرات الدعوة والداعية, حيث ذكر أنه قدم إلي البارون دي بنوا مدير شركة القنال ومعه سكرتيره المسيو بلوم مشروع إنشاء المركز العام الأول للتنظيم والذي يضم مسجدا ومدرسة ومقرا للتنظيم في شكل رسم هندسي ومذكرة للمشروع الذي وافق عليه البارون وقدم للبنا تبرعا بمبلغ خمسمائة جنيه مصري.
الملك فؤاد وابنه فاروق
عندما كان الإنجليز يتلاعبون كما يشاءون بالملك فؤاد, وقف الإخوان معه وأوردوا تلك الصلة في أدبياتهم واستخدم البنا التقية مع فؤاد وهو يخاطب الجماهير قائلا: إن الملك فؤاد.
بعد أن انتهي عهد فؤاد جاء عهد ابنه فاروق الأول, وأراد البنا الاستحواذ علي فاروق, فأرسل له فرق الإخوان المسلمين تصطف في الطرقات لاستقباله ولتهنئته علي سلامة العودة للبلاد لتسلم الحكم, ورغم خروج المظاهرات ضده فيما بعد تتهم فاروق بالفساد وصفه البنا في ذلك الوقت بقوله: إنه ضم القرآن إلي قلبه ومزج به روحه.
وعندما تحرك مصطفي النحاس, رئيس حزب الوفد مطالبا بتقليص صلاحيات الملك فاروق, وخرجت المظاهرات الشعبية تؤيده تهتف الشعب مع النحاس, خرجت مظاهرات الإخوان تهتف الله مع الملك.
تكرار سيناريو البنا
كتب أحد قيادات الجماعة الإرهابية ويدعي الشيخ فوزي شداد, في موقع إخوان أون لاين يوم2011/4/21 دراسة شرعية تدور حول جواز النكوث عن الحلف والوعد, ثم أداء الكفارة وذلك تبريرا لوعد مرشد الإرهابية محمد بديع للشعب المصري بأنه لن يترشح أحد من الإخوان في انتخابات الرئاسة, وإذا بالجماعة بعدها تقرر خوض انتخابات الرئاسة, وكان ذلك بداية لسلسلة الأكاذيب في تجسيد واضح لمبدأ التقية في الظاهر وفرض الأمر الواقع علي الشعب المصري بالإرهاب.
خطاب الشرعية للمعزول.. دعوة لسفك الدماء
لأول مرة يدعو رئيس أنصاره لإطلاق العنف والإرهاب فيما سمي بخطاب الشرعية والذي أعلن فيه أن احترام الشرعية هو الضمانة الوحيدة لعدم سفك الدماء ولكي لا يكون بيننا يقصد بين الجماعة الإرهابية والشعب المصري اقتتال في تهديد واضح ودعوة صريحة من رئيس دولة من المفترض أن يحافظ علي حقن الدماء بين أبناء الوطن لكن لا يري من أبناء الوطن إلا جماعته وأنصاره.
تحريض من منصة رابعة
بدأ مرشد الجماعة الإرهابية خطابه بالتحريض معلنا أن أعضاء الجماعة سيحملون المعزول علي الأعناق, مذكرا عناصر الجماعة بتضحيات إخوانهم في المعتقلات وعلي المشانق, وأنه لم يفر ولم يقبض عليه أحد, وأن أرواح الجماعة فداء لمرسي, وأن ثورتهم سلمية, وهاجم بديع شيخ الأزهر والبابا تواضروس, وقال لا تتحدثوا باسم المسلمين والمسيحيين, وهتف من أعلي المنصة منددا بهم باطل.
العلاقة مع قطر وتركيا وإسرائيل
بعد الثورات العربية التي فاجأت الجميع, كانت قراءة الإخوان للربيع العربي تقول إن الفرصة التاريخية للوصول إلي السلطة جاءت أخيرا بعد عناء ثمانين سنة, وكان الإخوان المسلمون وحلفاؤهم مثل دولة قطر وحزب العدالة والتنمية في تركيا, يرون أن شرط وصول الإخوان إلي السلطة, وتثبيت أقدامهم فيها, يكون عبر رضا أمريكا وعدم وضع فيتو ضدهم, والإخوان المسلمون يعرفون أن رضا أمريكا لا يمر إلا عبر بوابة إسرائيل, والتأكيد علي الالتزام باتفاقية كامب ديفيد.
بعد الربيع العربي أرسل الإخوان رسائل تطمين كثيرة إلي أمريكا بأنهم لن ينقلبوا علي مصالحهم في المنطقة. فالدكتور سعد الكتاتني صرح بأن جماعة الإخوان تحترم جميع الاتفاقات الدولية بين مصر وإسرائيل, وصرح عبد الموجود الدرديري فيما بعد لصحيفة واشنطن تايمز بأنه لن يكون هنالك استفتاء شعبي علي اتفاقية السلام الدولية بين مصر وإسرائيل.
بعد وصول الإخوان إلي الحكم استمرت العلاقة بين مصر وإسرائيل كما كانت, وضاعف المعزول محمد مرسي من عملية هدم الأنفاق التي كانت الطريقة الوحيدة لدعم أهالي غزة, بل هدم الأنفاق التي تمت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي هو أكثر مما تم في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك, بل حتي إن التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر أصبح مستقرا أكثر علي حد تعبير الرئيس المعزول مرسي
موقف غريب من إسماعيل صدقي
حتي المؤرخين المحسوبين علي الجماعة الإرهابية لم يتصوروا حجم الكذب والتقية في حياة الجماعة الإرهابية, فلم يصدقوها ومنهم المستشار طارق البشري, فأبدوا استعجابهم من موقف الإخوان الذي كان مؤيدا ومتحمسا لرئيس وزراء مصر إسماعيل صدقي الذي كان ملقبا بعدو الشعب. وعن التحالف بين البنا وإسماعيل صدقي يقول طارق البشري: مع كل ذلك, يبقي تأييد الإخوان لإسماعيل صدقي عصيا علي التبرير, فصدقي بأي معيار من المعايير هو رجل المصالح الأجنبية في مصر.
البلتاجي يعترف بإرهاب سيناء
في تطبيق فاضح لمبدأ التقية وتوالي مسلسل الكذب في قيادات الجماعة اعترف القيادي في الجماعة الإرهابية محمد البلتاجي تصريحا بمسئولية الجماعة عن أحداث الإرهاب التي تجري في شبه جزيرة سيناء قائلا بالحرف الواحد: إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة المعزول إلي الرئاسة.
وفي تصريح آخر قال البلتاجي: إنه إذا لم يسمح الحرس الجمهوري بخروج المعزول مرسي من المكان المحتجز به فإن الشعب سيدخل بصدور عارية إلي هذا المكان لتحريره ورفعه علي الأعناق وإعادته إلي منصبه الشرعي.
الكاميرات توثق تهديدات التكفيري عطية العتر
وثقت الكاميرات حديث التكفيري محمد عطية العتر في بداية مشاركته باعتصام الإرهابية في ميدان رابعة العدوية وإطلاقه تهديدات للشعب والجيش المصري بأن الجماعة الإرهابية ستحرق البلاد والعباد وستقوم بتفجيرات في كل ربوع البلاد بما في ذلك استخدام السيارات المفخخة.
ياسر علي.. لم نكن جاهزين للمسئولية
اعترف القيادي الإخواني البارز ياسر علي, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, في عهد المعزول, بأن جماعة الإخوان لم تكن جاهزة للمشاركة في انتخابات الرئاسة, وأن قرار ترشيحها لرئيس كان خاطئا, كما كشف أنه أجري مراجعات فكرية, داخل سجن العقرب.
وقال ياسر علي في أول ظهور له, بعد إخلاء سبيله, في حوار لموقع الجزيرة القطرية: لم نكن في31 مارس2012 في تمام الجاهزية لتولي المسئولية, وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة في سجن العقرب, لم نكن جاهزين لملفات كثيرة ومنها ملف العلاقات الإقليمية.
إرضاء الأمريكان والإخوان وكسر حركات التحرر
منذ البداية, كان حسن البنا قد قرر إرضاء أمريكا بأي ثمن للحصول علي دولاراتها, فكان الباب الأهم لذلك هو محاربة الشيوعية, وفي المقابل كان يستخدم قضية فلسطين للدعاية والحشد دون مقاومة حقيقية, فقد كانت الولايات المتحدة في فترة الخمسينيات تمثل حلما وبريقا لبعض القوي, خاصة الإسلامية منها.
وكانت تعد نفسها لوراثة الاستعمار القديم المتمثل في إنجلترا وفرنسا, وتعاني منافسة حادة من الاتحاد السوفيتي الذي أخذ يسيطر وينشر أفكاره في منطقة الشرق الأوسط, ووسط حركات التحرر الوطني بشكل عام, الأمر الذي استنفر الأمريكان, وأخذوا في البحث عن قوي يمكن الاعتماد عليها في كسر شوكة قوي التحرر, من ناحية, والوقوف ضد تمدد نفوذ موسكو من ناحية أخري, وسرعان ما وجدوا ضالتهم في حركة الإخوان المسلمين.
ادعاء المظلومية.. وصورة زائفة بالتعرض للقتل
كانت أحداث الحرس الجمهوري وفض رابعة دليلين دامغين علي ادعاء الجماعة الإرهابية للمظلومية وإظهار نفسها أمام العالم بأنها تتعرض للقتل, فأوعزت إلي مجموعة إرهابية من عناصرها بمحاولة اقتحام مبني الحرس الجمهوري واقتربت هذه العناصر من القوات المؤمنة للمبني إلا أن القوات حذرتهم من مغبة الاقتحام بمكبرات الصوت التي وثقتها الكاميرات فافتعلت العناصر الإرهابية المعركة وقامت بمهاجمة القوات بأسلحة يخفونها في طيات ملابسهم فردت القوات بإطلاق النار لتصور الجماعة الإرهابية للعالم أن الجيش يقتل المتظاهرين.
وعندما اتخذ قرار فض الاعتصام المسلح في رابعة والنهضة, أطلقت وزارة الداخلية عشرات التحذيرات للمعتصمين في الميدانين لفض الاعتصام وتركت لهم ممرات آمنة للخروج, إلا أن الإرهابية كعادتها أوعزت لعناصر من التنظيم الخاص الذي يقوده التكفيري محمود عزت بالاشتباك مع القوات وبدء إطلاق النار عليهم لكي تبادلهم القوات النيران وتصور للعالم أن الداخلية وقوات الأمن تفض الاعتصام بالقوة.
شهادات من القيادات تكشف كذبها
رفضت الجماعة الإرهابية المصالحة, وأصرت علي أن تكون مغالبة لا مشاركة, وهذه الحقيقة أكدتها شهادات لقيادات وشيوخ داخل التيار الإسلامي, أبرزهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية, وياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في عهد حكم الإرهابية, وأحمد المغير المعروف باسم فتي الشاطر, والشيخ محمد حسان.
ياسر برهامي.. ومحاولة فرض الوجود
قال ياسر برهامي في فيديو له, الذي يوضح لقاءه عددا من أعضاء الدعوة السلفية في السعودية خلال أدائه العمرة, وسربه بعض أعضاء الدعوة السلفية بالسعودية, إنه يجب عدم الدخول في معركة محسومة مسبقا مع الكفرة, فما بالنا مع ناس مسلمين وحريصين علي عدم سفك الدماء, لأنهم لو كانوا حريصين علي سفك الدماء, لأصبحت هذه الدماء أنهارا. وأضاف برهامي: ما كان يحدث في رابعة هو نوع من محاولة فرض الوجود حتي علي سكان المنطقة, وأن اعتصام رابعة كانت فيه أسلحة, وأنه كان هناك من يطلق النار من وسط المعتصمين.
الصفقة المفضوحة
هناك مئات الأدلة علي كذب وتقية الجماعة الإرهابية لكننا سنقفز سريعا حتي نظام مبارك عندما عقدت الجماعة الإرهابية صفقة مع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك عام2005, وعندما تكشف الخبر خرجت القيادات تقسم بالله العظيم أن الجماعة لم تعقد صفقة وأنهم أبرياء من هذه الفرية والكذبة المفضوحة, إلي أن صرح مهدي عاكف وقال: نعم عقدنا صفقة مع النظام السابق عام2005 وجلسنا مع شخصيات أمنية كبيرة, واتفقنا علي كل شيء,
فتي الشاطر.. مسلح بالكلاشينكوف
اعترف الملقب بفتي خيرت الشاطر, أحمد المغير, الذي قال: هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟.. الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين, أيوه كان مسلحا أو مفترض أنه كان مسلحا, ثواني بس عشان اللي افتكر إنه كان مسلحا بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتي العصيان الخشب, لأ اللي بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشنكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر من كده, كان فيه سلاح في رابعة كافي إنه يصد الداخلية.
وأضاف: قبل يوم الفض بيومين كان90% من السلاح ده خارج رابعة, خرج بخيانة من أحد المسئولين من إخوانا اللي فوق بس دي قصة تانية هحكيها في يوم تاني إن شاء الله.
جمال المراكبي.. والتنصل من الاتفاق
أكد الشيخ جمال المراكبي, رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية في شهادته بشأن محاولاتهم المصالحة بين الإخوان والدولة, أن النظام وافق علي بنود الجماعة, ولكن الإخوان خذلوهم وتنصلوا من الاتفاق معهم.
قضية السيارة الجيب
بعدما أصدر المستشار الخازندار حكما بسجن أحد الإخوان, ومن بعده قتل الإخوان النقراشي باشا رئيس وزراء مصر, تم القبض علي خلية إخوانية وهم في سيارة جيب يحملون مفرقعات وخططا لحرق القاهرة فيما عرف بقضية السيارة الجيب, حيث تحرك النظام الخاص وقام بمحاولة لتفجير المحكمة التي يوجد بها ملف القضية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.