مع اقتراب عيد الأضحي المبارك تشهد مختلف الأسواق حالة من التباين, حيث رفضت الدواجن الانخفاض محافظة علي الاستقرار علي معدلاتها المرتفعة, وتراوح سعر الكيلو في المزرعة بين24 و26 جنيها, نتيجة لخروج نحو40 % من صغار المربين من الدورة الإنتاجية التي تسبق عيد الأضحي لتفادي تحقيق الخسائر مما أدي الي تراجع المنتج مع ثبات معدلات السحب الأمر الذي أدي لاستقرار السعر وعدم انخفاضه. بينما تسيطر حالة من الركود علي سوق الأضاحي واللحوم بصفة عامة خلال الفترة الحالية وهو ما دفع التجار إلي تعليق آمالهم في تحريك الأسواق علي الأسبوع الأخير الذي يسبق العيد بدءا من بعد غد. ولم يختلف حال سوق الملابس الجاهزة حاليا رغم بداية موسم الأوكازيون منذ7 أيام وهو ما جعل المحلات تراهن علي العيد لتصريف كميات كبيرة من البضائع الراكدة منذ بداية الموسم. عبدالعزيز: خروج صغار المربين وراء تماسك الأسعار.. والكيلو يسجل26 جنيها بالمزرعة قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية, إن أسعار الدواجن رفضت الانخفاض نتيجة خروج40% من صغار المربين من الدورة الإنتاجية التي تسبق عيد الأضحي لتفادي تحقيق الخسائر. وتابع: إنه من المفترض تراجع أسعار الدواجن لأدني مستوي لها طوال الموسم خلال الفترة الحالية مع اقتراب عيد الأضخي واتجاه المواطنين لشراء اللحوم لكن السوق شهدت ثباتا في الاسعار نتيجة قيام نحو30 أو40% من صغار المربين بالعزوف عن دخول الدورة الإنتاجية التي تسبق العيد ب15 يوما لتلافي الخسائر التي حققوها الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح, أن كبار المربين لا يخرجون من المنظومة الإنتاجية لأن لديهم منظومة متكاملة وحلقات عديدة مرتبطة ببعض فلا يمكن وقف الإنتاج حتي وان كان يحقق خسائر بخلاف المربي الصغير الذي لديه عنبر واحد ويعمل برأس مال منخفض فان استمراره في العملية الإنتاجية مع تحقيق الخسائر يعد أمرا صعبا. وأضاف رئيس الشعبة: وبالتالي حدث عجز في الإنتاج ولذلك لم تنخفض الأسعار حيث كان من المفترض ان تتراوح الأسعار بالمزرعة بين20 و21 جنيها للكيلو الا انها تصل حاليا الي نحو24 و26 جنيها بالمزرعة لتصل للمستهلك بسعر يتراوح بين28 و30 جنيها للكيلو الحي, مشيرا الي انه بالرغم من ارتفاع سعر الدواجن فإنه هناك خللا في المنظومة الإنتاجية حيث ان ارتفاع تكاليف الإنتاج من أعلاف وغاز وكهرباء واخيرا الضريبة العقارية علي المزارع أدي الي زيادة الاعباء علي المربي وبالتالي فانه بالرغم من ارتفاع السعر فإنه يخسر. وطالب بضرورة دعم صناعة الدواجن وحل المشكلات التي تواجهها باعتبارها أرخص أنواع البروتين الحيواني وذلك لتوصيل المنتج للمستهلك بأسعار مناسبة, وتوقع, انخفاض اسعار الدواجن قبيل عيد الأضحي بنحو4 ايام ليصل سعر الكيلو بالمزرعة الي21 جنيها لانصراف المواطنين عن شراء الدواجن وانشغالهم بتوفير الكميات التي يحتاجون اليها من اللحوم الحمراء لاستقبال العيد. الأضحي يفشل في إنعاش السوق تعلق شعبة القصابين آماله في تحريك الأسواق علي الأسبوع الأخير الذي يسبق العيد بدءا من بعد غد, مؤكدين ان الإقبال سيكون علي شراء اللحوم أكثر من الأضاحي لارتفاع أسعارها العام الحالي مع اقتراب دخول المدارس واتجاه المواطنين لتلبية احتياجات ابنائهم استعدادا للعام الدراسي الجديد. وقال محمد شرف, نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية إنه بالرغم من اقتراب العيد فإن نسبة الركود في سوق اللحوم والاضاحي بلغت نحو70 % في ظل ارتفاع الاسعار حيث ارتفع سعر الخروف بنحو600 جنيه عن العام الماضي فيتراوح سعر الكيلو بين69 و70 جنيها فيسجل سعر الخروف زنة60 كيلو نحو4200 ويصل الي4500 جنيه بعد عملية الذبح والتجهيز. وأضاف: كما يصل سعر كيلو اللحم للعجل الجاموسي الي نحو55 جنيها وبالتالي فان سعر العجل زنة400 كيلو يتراوح بين21 و22 ألف جنيه كما يسجل سعر كيلو اللحم للعجل البقري نحو58 جنيها فيتراوح سعر العجل بين24 و25 ألف جنيه. وأشار إلي أن معظم المواطنين لن يقوموا بالتضحية هذا العام لارتفاع أسعار الأضاحي وسوف يفضلون شراء كميات من اللحوم وتوزيعها خاصة ان سعرها سيكون مناسبا, وذلك في ظل وجود أولويات للأسر المصرية مع اقتراب دخول المدارس والسعي لتوفير السيولة لشراء مستلزمات ابنائهم لاستقبال العام الجديد. وأوضح, ان اسعار اللحوم البلدية تتراوح بين120 و150 جنيها بأنواع من كندوز وكباب حلة وبتلو, وكيلو اللحم الضأن يتراوح بين140 و150 جنيها, مشيرا الي ان الاسعار لن ترتفع قبيل العيد وحتي ان زادت خلال الاسبوع الاخير لن تزيد بنسبة كبيرة فقد تصل الزيادة الي5 جنيهات فقط. وأكد, أن سوق اللحوم لم يعد كما كان في الماضي فالسوق لا تتحرك الا في الايام القليلة التي تسبق العيد بخلاف الماضي حيث كانت الحركة تبدأ قبلها بشهر علي الأقل ولكن الظروف المعيشية غيرت ثقافة الاستهلاك لدي المواطن, كما أنه اصبح يقبل علي شراء اللحوم من منافذ الدولة وعدم التعامل مع الجزار لوجود فارق سعري كبير بين المستورد واللحوم البلدية وبالتالي فانه يستطيع زيادة الكمية التي يشتريها. الأوكازيون يعيد الحياة للملابس والتجار يتمسكون بالأمل وصفت الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية موسم الأوكازيون ب الأقل من المتوسط خاصة أن هناك العديد من المحلات بدأت التخفيضات مبكرا قبل نحو شهر من بداية الاوكازيون رسميا لتحريك المياه الراكدة بالأسواق. وأكد يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة أن الأوكازيون بدأ منذ شهر في محاولة من التجار لتصريف البضائع حيث يعد الموسم الحالي من أسوأ المواسم فكل موسم تقل نسبة المبيعات فيه عن الموسم السابق عليه في ظل تدني الظروف الاقتصادية وارتفاع اسعار جميع السلع والخدمات علي المواطن مما ادي لتراجع القوة الشرائية لديهم. وأشار الي انه حتي الان يسير الأوكازيون بخطوات ثابتة حيث ترتفع معدلات البيع مع اقتراب عيد الأضحي نتيجة للتخفيضات ولكن ليس بالنسب المأمولة. وتوقع, استمرار تلك النسبة في الارتفاع حتي العيد ليصل إجمالي المبيعات الي نحو50 % من اجمالي البضائع الصيفية حيث ستتوقف الحركة في الاسواق بانتهاء موسم العيد ولن تحدث عمليات بيع مؤثرة لنهاية الموسم. واوضح ان نسبة التخفيضات تتراوح بين20 و50% ويمكن ارتفاع نسبة التخفيضات لتصل إلي70 % علي بعض المنتجات الراكدة منذ بداية الموسم, لضمان تصريفها. أما بالنسبة للموسم الشتوي, توقع, زنانيري, ارتفاع أسعار المنتجات الشتوية للعام الجديد عن أسعار الموسم الماضي بنسبة تتراوح بين10 و15 % نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة نفسها, مشيرا إلي أنه يتم مقارنة أسعار المنتجات الشتوية ببضائع الموسم السابق عليها, خاصة انه لا يمكن مقارنتها بأسعار الملابس الصيفية خاصة أن البضائع الشتوية أغلي بطبيعة الحال عن الملابس الصيفية.