فيما يعد محاولة جادة من مسئولي محافظة المنوفية لإنقاذ أكثر من70 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية بقري مركز بركة السبع مهددة بالبوار لعدم وصول مياه الري إليها, أكد الدكتور أيمن مختار سكرتير عام المحافظة أنه تمت مخاطبة الري لإيجاد حل لتلك المشكلة, مشيرا إلي أن المديرية قامت بتشكيل لجنة فورية للوقوف علي عدم وصول المياه لتلك الأراضي والعمل علي حلها فورا, كما تمت مخاطبة المهندس نبيل نصيف مساعد وزير الري لمنطقة وسط الدلتا والذي أمر بإجراء معاينة فورية علي الواقع للوصول إلي سبب المشكلة والعمل علي حلهات وإعادة تأهيل مشروع ربط ترعة القاصد بالغورية بعد موافقة وزير الري ليبدأ تطهير شامل لترعة الغورية وجميع الترع التي تحتاج إلي تطهير لتعود المياه مرة أخري للأراضي الزراعية من المنبع للمصب فضلا عن العمل علي تطهير ترع الهيشة والترعة القديمة وترعة ديا الكوم وذلك لإعادة تأهيلها مرة أخري للقضاء علي هذه المشكلة تماما وإعادة المياه إلي الأراضي الزراعية للحفاظ عليها من البوار. كان عدد كبير من مزارعي قري مركز بركة السبع قد عبروا عن استيائهم الشديد من عدم وجود مياه لري أراضيهم الأمر الذي يهدد أكثر من70 ألف فدان بالبوار مما اضطر بعضهم إلي الاعتماد علي مياه مصرف زمحلة روحس المار بأراضيهم, والتي تخرج من محطة الغوري للصرف الصحي مما يعدت تهديدا لصحة المواطنين بالمركز, مشيرين إلي اتجاه البعض الآخر إلي مياه الآبار من خلال ماكينات الري, في حين استغاث الآخرون بوزير الري للعمل علي حل تلك المشكلة والتي بدأت من سنوات قليلة ولكنها تفاقمت حاليا. يقول سامي عبد التواب شكر مزارع نعاني عدم وجود مياه الري نهائيا بالترع والمصرف العمومي منذ أكثر من3 سنوات, وتقدمنا بشكاوي عديدة إلي إدارة ري بركة السبع عن طريق مجلس المدينة ولكن للأسف لم يرد علينا أحد, وتوجهنا بعد ذلك أكثر من مرة إلي إدارة الري ولكن دون جدوي, وكنا في البداية نعتمد علي المياه الجوفية, ولأننا مقبلون علي موسم الذرة, فيجب أن نروي أراضينا كل عشرة أيام, وكنا منذ أكثر من3 سنوات نعتمد علي المياه الجوفية بدق مواسير مياه ارتوازية, ولكن مع جفاف المياه الجوفية اضطررنا إلي استخدام مياه مصرف محلة روح, والتي تأتي مياهها من محطة الصرف الصحي بالغوري, ونعلم ان هذه المياه غير معالجة كيميائيا, ولكن ليس أمامنا خيار آخر. ويتساءل رضا عبدالنبي ذ مزارع- كيف لا يتم توفير مياه الري لزراعة أراضينا حتي الآن؟ وهذه مشكلة كبيرة وخطيرة, ونحن فلاحون بسطاء وليس لدينا مصدر رزق آخر غير هذه الأراضي, والتي تركها لنا أجدادنا للاعتماد عليها في كسب رزقنا. وأضاف سعيد أبو يوسف أحد الأهالي أنه لعدم وجود مياه لري الأراضي أصبحنا جميعا مطالبون بري أراضينا بأي طريقة ولو حتي بمياه الصرف الصحي, لأننا مضطرون إلي ذلك حتي لا تبور الأراضي الزراعية التي هي مصدر رزقنا الأساسي وحتي لا تموت المحاصيل المزروعة والذي قد يكبدنا خسائر فادحة. توأشار حسن فتحي حسانين- مزارع- من قرية شنتنا الحجر إلي أن إجمالي الأراضي المهددة بالبوار تصل إلي أكثر من70 ت ألف فدان بقري جنزور والشهيد فكري وابو مشهور وشنتنا الحجر والغوري وميت فارس وأم صالح, وقد قامت كل مجموعة من الفلاحين بدق مواسير منذ أكثر من3 سنوات لعدم وجود مياه للري بترعة الحلفاية والتي تسقي قري شنتنا الحجر والغوري وميت فارس وأم صالح, ولكن مع مرور الوقت واعتمادنا الأساسي عليها جفت مياه تلك الآبار الجوفية فاضطر معظم الفلاحين إلي الاعتماد علي مياه الصرف الصحي غير الصالحة للاستخدام الآدمي, ولكننا كفلاحين مضطرين لذلك لعدم وجود البديل, فالفدان الواحد كان يحتاج إلي3 ساعات للسقي, أما الآن حتي نسقي فدان ارض نحتاج إلي أكثر من10 ساعات لأن المياه تأتي من خلال المصرف الصحي لتمشي في ترعة الري لأكثر من4 ساعات أخري لتصل إلي أراضينا بالداخل, وبالإضافة إلي زيادة سعر السولار والذي أصبح عبئا اقتصاديا علينا.