فرحة عارمة يعيشها أهالي مدينة30 يونيو وإسكندرية التحرير والعزب المجاورة لهم بقرية منقباد التابعة لمركز أسيوط عقب انتهاء معاناتهم مع مشكلة الصرف الصحي التي دامت عشرات السنين دون وجود حل نهائي لمشكلات الصرف الصحي بالمنطقة, الذين أعربوا عن سعادتهم بنجاح. المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط في إنهاء مشكلة مدينة30 يونيو التي تضم أكثر من4 آلاف وحدة سكنية والتي تم الانتهاء منها منذ أكثر من4 أعوام ولم يتم تسليمها للمواطنين بسبب عدم وجود صرف صحي بالمنطقة, فضلا عن المعاناة التي كان يعيشها سكان مدينة إسكندرية التحرير المجاورة لها والتي كانت تسبح فوق برك من مياه الصرف الصحي, مشيرين إلي انتهاء هذه الأزمة ببدء التشغيل التجريبي لمشروع الصرف الصحي للمنطقة عقب الانتهاء من إنشاء محطة الصرف الصحي بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تصل إلي20 مليون جنيه. وقال المهندس ياسر الدسوقي إن أكبر مشكلات الصرف الصحي كانت بسبب توقف عشرات المشروعات لعدم وجود محطات للصرف الصحي بها ومن بينها مشروع مدينة30 يونيو الذي تم الانتهاء منها بالكامل ولم يتم تسليمها لعدم وجود صرف صحي, مشيرا إلي أنه تم إنشاء محطة للصرف الصحي وضمها إلي محطة المنطقة الصناعية لتنتهي الأزمة تماما وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم تسليم الوحدات السكنية للمواطنين, لافتا إلي أنه قام بجولة تفقدية لمتابعة التشغيل التجريبي للمحطة من الداخل وقام بالضغط علي زر التشغيل لضخ المياه إلي المروقات ومنها للمرشحات ثم الخزان الأرضي لتصل المياه بعدها إلي الشبكات ليتم إعلان التشغيل التجريبي للمحطة علي أن يتم تلافي أي ملاحظات في حالة ظهورها. وطالب الدسوقي مسئولي شركة المياه بسرعة الانتهاء من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمراكز وقري المحافظة في المواعيد المحددة طبقا للخطة الموضوعة, لافتا إلي ضرورة التنسيق بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وشركة المياه لإزالة العقبات التي قد تواجه تنفيذها خاصة وان المحافظة تشهد تنفيذ عدد من المشروعات المهمة في مختلف المجالات والقطاعات التنموية والخدمية والمرافق والبنية الأساسية التي سيكون لها مردود كبير علي المواطن. وأضاف المهندس محمد صلاح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط أن مشروع الصرف الصحي بقرية إسكندرية التحرير بمركز أسيوط والتي تقع شمال غرب مدينة أسيوط بمسافة10 كيلو مترات سوف يخدم ما يقرب من30 الف نسمة تقريبا وهم( منازل الأسر الأولي بالرعاية, وعمارات الإسكان الاجتماعي, أكاديمية السادات, مدرسة المتفوقين والفندق الملحق) وبلغت تكلفته20 مليون جنيه حيث تصل طاقتها التصميمية نحو76 لترا/ثانية, موضحا أن المحطة تم الانتهاء منها بعد العديد من الاجتماعات والزيارات الميدانية للمحطة لتذليل كافة العقبات التي واجهتها قبل بدء تجارب التشغيل التجريبي. وأوضح المهندس محسن الحسيني رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي أن مشروع مد خدمة الصرف الصحي للمشروع يشمل مرحلة التجميع( الوصلات المنزلية وشبكة الانحدار) وتمثل44% من قيمة المشروع, محطة رفع صرف صحي( الفرعية) تمثل36% من قيمة المشروع, خط طرد بطول25 كم تقريبا وقطر315 مم تمثل20% من قيمة المشروع), مؤكدا العمل علي الانتهاء من باقي مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في المواعيد المحددة وطبقا للإمكانات المتاحة والخطة الموضوعة. وقال محمد عبد الحميد أحمد مدرس بعد أن حصلت علي وحدة سكنية منذ أكثر من5 سنوات فوجئت برفض المحافظة تسليمنا الوحدات السكنية بسبب عدم وجود صرف صحي وهو ما وضعنا في موقف صعب خاصة وان أغلب الحاصلين علي تلك الوحدات ممن لا سكن لهم ويتنقلون سنويا من عقار إلي عقار بسبب جنون الإيجارات في محافظة أسيوط والتي تخطت1500 جنيه بالمناطق الشعبية لذا نتقدم بالشكر لمسئولي المحافظة علي إنهاء هذه المشكلة. ويضيف حسين عامر خليفة مزارع أقيم بقرية إسكندرية التحرير التي تم إنشاؤها منذ سنوات عديدة حيث كنا نضطر لتصريف مياه الصرف الصحي في أبار أسفل الأرض والتي دائما ما كانت تطفح لتتحول الساحات المنتشرة بين المنازل إلي برك ومستنقعات وللجميع ان يتخيل كم الحشرات الطائرة والزاحفة التي تلتف حول هذه المستنقعات وما لها من آثار سلبية علي صحة وحياة المواطنين. وأوضح عادل سيد عبد العزيز أن تحرك مسئولي أسيوط نحو إنهاء مشكلات القري الفقيرة يشعرنا بسعي الحكومة لحل مشكلات المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم خاصة وأن البسطاء من المواطنين كانوا لا يقدرون علي تحمل أسعار عربات الكسح, لذا كان الجميع بلا استثناء يلجأ إلي سكب المياه بالشوارع حتي لا تمتلئ البيارات وهو ما كان يشكل كارثة حقيقية من انتشار الباعوض والذباب والحشرات الناقلة للأمراض.