أعلن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين أم س، أنه دعا نظيره الأمريكى دونالد ترامب لزيارة موسكو وأبدى استعداده للتوجه إلى واشنطن وذلك بعد أن أرجأ البيت الأبيض قمة بين الرئيسين من الخريف إلى العام المقبل. وصرح بوتين فى مؤتمر صحفى عقده فى جوهانسبرج على هامش قمة بريكس «البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا »: نحن مستعدون لدعوة ترامب إلى موسكو، لقد وجهنا إليه الدعوة وتحدثت إليه وأنا مستعد للتوجه إلى واشنطن. وأضاف: «ترامب » يرغب فى عقد لقاءات فى المستقبل وأنا مستعد، مشددًا على ضرورة أن تتوافر الشروط لذلك. وكانت الإدارة الأمريكية أرجات فى وقت سابق من الأسبوع الحالى قمة ثانية كانت مقررة بين ترامب وبوتين إلى العام المقبل بعد موجة انتقادات داخلية، وبدا أن «بوتين » يحاول خلال المؤتمر الصحفى أن يظهر بأنه لا يرى إهانة فى الأمر. وقال «بوتين »: إنه يتفهم موقف «ترامب ،» مضيفًا أنهما قررا اللقاء على هامش اجتماع لدول مجموعة العشرين فى بوينس إيرس فى أواخر نوفمبر المقبل. وأضاف اتصالاتنا مستمرة رغم كل الصعوبات فى الحياة السياسية الأمريكية. وشدد على ضرورة لقائهما وجهًا لوجه لبحث سلسلة من القضايا الثنائية والدولية مثل النزاع فى سوريا والملف الإيرانى والأسلحة النووية. واعتبر أن المحادثات يجب أن تبدأ بتمديد العمل بمعاهدة الأسلحة النووية التى وقعها الرئيسان الأمريكى السابق باراك أوباما والروسى السابق ديمترى ميدفيديف فى 2010 وتنتهى مهلتها فى 2021 . وتساءل بوتين: هل سنمدد العمل بها أم لا؟ وكانت القمة بين الرئيسين فى هلسنكى فى 16 يوليو الجارى، أثارت موجة استنكار فى الولاياتالمتحدة، حيث اعتبرت تصريحات ترامب تصالحية بشكل كبير إزاء بوتين. كما تعرض للتنديد بعد المؤتمر الصحفى الذى بدا فيه وكأنه يؤيد نفى «بوتين » لأى تدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. من جهة أخرى، حذر بوتين من أن «الخلافات السياسية » تضر بالثقة فى الدولار كعملة احتياط، وذلك بعد أسبوع على خروج روسيا من لائحة كبرى الجهات الأجنبية الحاملة للدين الأمريكى.