وافي ورحاب عبد المنعم ومحمد سالم: في أول رد فعل للأحزاب بعد كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي, خلال حفل تخريج دفعات من الكليات والمعاهد العسكرية بمقر الكلية الحربية أمس, عن وجود21 ألف شائعة في3 أشهر, استهدفت إثارة البلبلة, أعلنت عن بدء إطلاق حملات علي مستوي محافظات الجمهورية لتوعية المواطنين بأهم المخاطر التي تحاك بالدولة المصرية وطرق مواجهتها. وقال المهندس أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن: إن الحزب يقوم بدور التوعية الداعمة من خلال القواعد الحزبية والنشر بصفة مستمرة للرد علي أي شائعات تهدف لهدم الدولة المصرية, بحيث يكون هناك توضيح للحقائق باستخدام الصفحة الرسمية للحزب والتنظيمات واللقاءات الصحفية وإصدار البيانات الرسمية وندوات التدريب والتثقيف التي يقوم بها الحزب في مختلف المحافظات. وأضاف لالأهرام المسائي, أن مصر ستظل هدفا استراتيجيا لأي عدو خارجي, خاصة في ظل استمرار قاطرة التنمية التي انتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي, لإجراءات الإصلاح الاقتصادي للدولة, مشددا علي ضرورة تفهم الشعب لمثل هذه المحاولات من خلال التوعية المستمرة بأخطار المرحلة التي نمر بها, شريطة ألا يكون هناك نوع من أنواع الاستسلام لهذه الشائعات, بالإضافة إلي تفعيل منظومة الجريمة الإلكترونية ووضع عقاب رادع لمن يسعي إلي هدم الدولة المصرية. من جانبه, قال الدكتور عصام خليل, رئيس حزب المصريين الأحرار: إن الحزب سيطلق حملة بوعيك بتدافع عن بلدك, خلال الأيام المقبلة, موضحا أن منشورات الحملة ستتضمن التوعية بحروب الجيل الرابع وكيفية تأثير هذه الشائعات علي أمن واستقرار الوطن, ونشر الإحباط واليأس لدي المواطن وإضعاف روحه المعنوية, وإفقاد ثقته في قيادات الدولة بترويج شائعات تخص وزراء أو تمس مؤسسات بعينها. وأكد أن الرئيس السيسي كان واضحا بإشارته بأن الخطر الحقيقي علي مصر يتمثل في تفجيرها من الداخل وتفكيك المجتمع بكل مؤسساته وفقد الثقة ببعضهم البعض, داعيا إلي ضرورة تماسك الجبهة الداخلية للدولة من أجل الحفاظ علي أمن واستقرار ووحدة الوطن. من جانبه, كشف طلعت عبد القوي, رئيس الاتحاد العام للمؤسسات والجمعيات الأهلية, أنه سيتم إنشاء مركز المعلومات لإظهار الحقائق ومواجهة الشائعات التي يتم نشرها علي وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة بين المجتمع وبث الرعب وفقد الثقة بين المواطن وجهات الدولة. وقال في تصريح لالأهرام المسائي: إن المركز سيتمكن من التواصل مع50 ألف جمعية ومؤسسة أهلية لتوصيل الحقائق بالأرقام والبيانات بشكل سريع وواضح ومنتظم بصورة كاملة. وأضاف أنه سيتم التواصل مع الجهات المعنية المسئولة عن المعلومات لإتاحة المعلومة الصحيحة للمواطنين وتوضيح الحقائق وتفسير واضح لكل ما يمكن أن تتم إثارته بصورة سريعة حتي تتم مواجهة تلك الشائعات منذ إطلاقها حتي لا يتم منحها مزيدا من الوقت. وفي السياق نفسه, شدد عدد من أعضاء مجلس النواب علي ضرورة التصدي تشريعيا لمحاولات بث الفتنة داخل المجتمع, من خلال ظاهرة حرب الشائعات التي حذر منها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس, مطالبين الحكومة بالإسراع في إصدار اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات الذي أقره المجلس, ويتضمن عقوبات مغلظة في مجال الجرائم الإلكترونية. وقال النائب أيمن أبو العلا, رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار: إن مصر واجهت خلال السنوات الماضية محاولات عديدة لإثارة الفوضي وعدم الاستقرار, وتخوض حاليا حربا شاملة, ومحاولات مستمرة من أجل تفكيكها, وهو ما يتطلب التصدي لها سواء من الناحية التشريعية أو التنفيذية, مشيرا إلي أهمية إسراع الحكومة في إصدار اللائحة لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات. وأكد أبو العلا لالأهرام المسائي أن القوات المسلحة تثبت يوما بعد الآخر أنها درع الوطن وسيفه في مواجهة أي خطر يهدد الدولة, من خلال قدرة رجالها علي بذل أرواحهم للحفاظ علي أمن المصريين. وأشار النائب علاء عابد, رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان, نائب رئيس حزب مستقبل وطن, إلي أن قدرة مصر بقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم علي تخطي جميع المؤامرات والتحديات والمخاطر التي تواجه البلاد, في ضوء ما أعلن عنه الرئيس السيسي بشأن تعرض مصر يوميا لنحو234 شائعة من جماعة الإخوان الإرهابية, وإعلامها الكاذب, بهدف النيل من استقرار الدولة المصرية. واتهم النائب محمد فرج عامر, رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان, جماعة الإخوان الإرهابية, والتنظيمات والجماعات التكفيرية التي خرجت من رحمها, بأنها وراء ما كشف عنه الرئيس السيسي, حول دور ملف الشائعات في محاولات إسقاط الدولة المصرية, موضحا أن الشعب المصري أصبح علي وعي وإدراك كاملين بما تهدف إليه تلك الجماعة المارقة, وكل من يساندها من الدول التي ترعي وتمول وتسلح وتأوي الإرهاب. وقال النائب حسين أبو جاد: إن مصر لا تزال تتعرض لمخاطر وتحديات من قبل جماعة الإخوان, من خلال الشائعات التي يطلقها إعلامها الكاذب وأنصارها علي مواقع التواصل الاجتماعي, مؤكدا أن هذه الجماعة الإرهابية لن تنال أبدا من وحدة وتماسك المصريين, بعدما ثبت للعالم كله أن العمليات الخسيسة التي كانت تنفذها الجماعة ضد الجيش والشرطة والمصريين لم تؤثر إلا إيجابيا في وحدة وتماسك الشعب المصري. في غضون ذلك, أكد خبراء أن مصر تخوض حربا غير تقليدية وهي حرب الشائعات التي تستهدف فقدان الثقة بين الشعب والنظام الحاكم. وقال اللواء علاء عز الدين, رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق في تصريحات لالأهرام المسائي إن الشائعات لا تطلق ضد مصر بشكل عشوائي بل تقف وراءها أجهزة مخابرات دولية وبعض العناصر الداخلية التي تهدف إلي إسقاط الوطن عن طريق فقدان الثقة بين الشعب والنظام الحاكم, وإطلاق الشائعات يتم بأسلوب علمي, حيث يتم استخدام جزء من المعلومات الصحيحة وإضافة معلومات كاذبة عليها تهدد السلام المجتمعي, ويتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نقل تلك الشائعات في أشكال متعددة ومنها السخرية من القرارات لبعض المسئولين أو كتابة أخبار كاذبة علي مواقع التواصل واستخدام صور لبعض الشخصيات الرسمية ونسب التصريحات الكاذبة لهم. من جانبه, قال اللواء سيد محمدين, مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن الأجهزة الأمنية استطاعت التصدي لبعض الشائعات التي تم ترويجها بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة واتضح أن مصادر نشر الشائعات من خارج البلاد, لذلك يجب علي الجميع أن يتأكدوا من صحة المعلومات التي تنشر علي مواقع التواصل الاجتماعي, لأن الهدف الرئيسي من نشر الشائعات فقدان الثقة وقتل الأمل والطموح في نفوس الشباب, وجعلهم في حالة سخط شديد علي الدولة, مشيرا إلي أن الشائعات أصبحت إحدي أدوات الحروب مؤخرا ويجب علينا جميعا أن نقف خلف القيادة السياسية ونثق في القوات المسلحة والشرطة.