ترجمت الأحزاب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهاليسيناء خلال الندوة التثقيفية بمركز المنارة أمس, بأنه بمثابة رسالة طمأنة ودعوة للتماسك والحفاظ علي الدولة المصرية والوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب وأهل الشر الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار البلاد. قال النائب مجدي ملك, عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار: إن اللقاء كان من القلب, وبعث رسالة طمأنة لأهالي سيناء وأشقائنا في هذا الجزء الغالي من الوطن, بعيدا عما يدار علي بعض المنابر الإعلامية التي وصفها بغير المهنية, وتحاول التشكيك وزعزعة ثقة الدولة والقيادة السياسية والشعب المصري في أهالي سيناء ووطنيتهم. وأضاف لالأهرام المسائي أن ما يتم اتخاذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب ما كان ليكتب لها النجاح إلا بمعاونة وتحمل أهالي سيناء في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الوطن. وأشار إلي أن النجاح الذي تحقق من قبل القوات المسلحة والشرطة المصرية كان أحد عوامله أهالي سيناء الشرفاء الوطنيين, متابعا: ليس معني وجود فئة ضآلة معلومة للأجهزة المصرية أن نعمم ذلك علي كل أهالي سيناء وأبنائها الوطنيين. ولفت إلي أن إشارة الرئيس السيسي باتخاذ خطوات جادة من أجل تنمية حقيقية تضمن لهذا الجزء الغالي علينا من الوطن أن يكون به استقرار حقيقي يوفر حياة كريمة لهم يعكس هدف القيادة السياسية, ويمثل توجيها إلي الحكومة, وعلي الرغم من القرارات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها مصر, فإنه تم تخصيص مبلغ مالي كبير لأول مرة ليكون نواة العمل علي أرض الواقع في إنجاز التنمية. من جانبه قال أحمد فوزي أمين السياسات بحزب مستقبل وطن: إن الرئيس السيسي وجه رسائل خطيرة إلي الشعب المصري, أبرزها ضرورة التماسك من أجل حماية الدولة المصرية. وأوضح أن رسالة الرئيس مفادها أن يكونوا علي قلب رجل واحد حفاظا علي تماسك الدولة, محذرا من فقدان الثقة وانخفاض الروح المعنوية, في الجيش المصري. وأشار إليأن الرئيس أبدي حرصه الشديد علي ألا تتزعزع ثقة الشعب في الجيش ولو قيد أنمله, مؤكدا أن القوات المسلحة عملت طوال الفترة الماضية علي سد الثغرات التي عجزت كل المؤسسات المختلفة عن القيام بها. وشدد علي أن أبطال القوات المسلحة المصرية, نجحوا في دحر الإرهاب, بالتزامن مع العمل في التنمية الاقتصادية الشاملة, سواء في سيناء أو مختلف أنحاء الجمهورية, مؤكدا أن الرئيس السيسي خير من يحمل أمانة القرار من أجل الحفاظ علي الدولة المصرية. بدوره أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع, أن لقاء الرئيس بأهالي سيناء جاء في وقت تجري فيه عمليتان في آن واحد الأولي تطهير سيناء واستئصال أوكار الإرهاب من أرضها, والثانية تتمثل في بداية عملية تاريخية غير مسبوقة في تعمير سيناء وتحقيق التنمية في شبه الجزيرة. وقال إنه لأول مرة تعود سيناء لأحضان الوطن وتتحرر من أي سيطرة خارجية, موضحا أن اهتمام الرئيس السيسي بها وبتطهيرها من الإرهاب سيؤدي إلي نتائج مهمة جدا, لأن سيناء تشكل مساحة كبيرة من مصر. وشدد علي أن العملية سيناء2018 تكتسب أهمية كبيرة للغاية لا يتصورها الكثير خاصة بعد الضربات الساحقة التي وجهت للإرهابيين في سوريا والعراق, مشيرا إلي وجود خطط لدي المنظمات الإرهابية للهروب إلي سيناء, لكن العملية2018 سدت الطريق أمام أي محاولات إرهابية تسعي لاتخاذ سيناء موقعا لها.