أدانت مصر بأشد العبارات أمس الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية جندوبة شمال غرب تونس, مما أسفر عن مقتل9 من عناصر من الحرس الوطني التونسي. وعبر البيان الصادر عن وزارة الخارجية عن تعازي مصر حكومة وشعبا لحكومة وشعب دولة تونس الشقيقة في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم, وجدد التأكيد علي وقوف مصر بجانب تونس في مواجهة الإرهاب وأشكال العنف والتطرف كافة. وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره نحو التصدي لتلك الظاهرة البغيضة, واجتثاثها من جذورها من خلال تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوفير الملاذ الآمن والتدريب لعناصرها. ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل9 من عناصر الحرس الوطني في الهجوم الإرهابي الذي استهدف دوريتهم قرب حدود الجزائر. وقالت وكالة الأنباء الرسمية في تونس إن الكمين نصبته مجموعة إرهابية قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا. وقال الباحث السياسي خالد عبيد, إن المسلحين استهدفوا العربتين بقذيفة, ثم بوابل قوي من الرصاص, لافتا إلي أن الحصيلة النهائية للقتلي لا تزال غير محددة بدقة. وأشار إلي أن الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم, قد تكون( كتيبة عقبة بن نافع) التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب, التي تتواجد في هذه المنطقة منذ عام.2013 ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سفيان الزعق الهجوم بالعملية الإرهابية, مشيرا إلي أن المجموعة فتحت النار علي الأمنيين بعد استهدافهم بلغم, مضيفا تتم الآن عمليات تمشيط بحثا عن الإرهابيين. وتأتي الحادثة بينما تستعد تونس لموسم سياحي تتوقع السلطات أن ينتشل القطاع من سنوات الركود التي أعقبت اعتداءات إرهابية دموية قتل فيها عشرات السياح الأجانب وعناصر أمنية. والعملية الأخيرة بمحافظة جندوبة بالشمال الغربي هي أول عملية إرهابية تتعرض لها تونس منذ الهجوم الذي وقع في فجر السابع من مارس2016 في مدينة بن قردان بالجنوب التونسي علي الحدود مع ليبيا, حين شنت مجموعة إرهابية متزامنة علي ثكنة عسكرية ومقرات أمنية في محاولة لعزل المدينة وإقامة إمارة إسلامية, وفق ما أعلنت السلطات التونسية حينها, وقتل في الهجوم13 عنصرا من قوات الأمن والجيش وسبعة مدنيين, في حين قتل55 إرهابيا علي الأقل. ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في2015, عندما استهدفت هجمات متحف باردو في العاصمة ومنتجعا سياحيا في سوسة مخلفة ستين قتيلا بينهم59 سائحا أجنبيا. وقطع هجوم عين سلطان الأخير الهدوء والاستقرار الأمني الذي شهدته تونس خلال العامين الماضيين. ابرز الاعتداءات في تونس منذ2011