تعد مدينة المنصورة الجديدة الجاري إنشاؤها حاليا مثالا حيا لمدن الجيل الرابع المدن الذكية التي يتم بناؤها علي طراز العاصمة الإدارية و تأتي في المرتبة رقم12 للمدن الذكية علي مستوي العالم في طفرة غير مسبوقة, حيث تضم جميع مستويات السكن, فضلا عن كورنيش ومسطحات خضراء لتصبح واجهة الدلتا علي الساحل الشمالي.. وأملا لأهالي المحافظة في حل مشكلات عديدة مثل المرور والإسكان وتحقيق طفرة تنموية في المحافظة. يقول الدكتور مهند فودة إن المنصورة منذ فترة ليست بالقصيرة أصبحت من المدن المكتظة بالسكان حتي أصبحنا نشبه القاهرة في الازدحام المروري وارتفاع أسعار الأراضي والوحدات السكنية بسبب الزيادة السكانية الرهيبة, حيث يصل عدد سكان المحافظة الي اكثر من6 ملايين نسمة ودون أي توسعات جديدة ولذاك كان لزاما وجود حل عملي لحل مشاكلها وخاصة الإسكان والمرور. يضيف عبد اللطيف بصل( موظف) أن هناك استغلالا من أصحاب الأراضي و العقارات الذين يبالغون في أسعار الشقق ولذا كان من الضروري الاتجاه لانشاء مدينة جدبدة تلتحم مع المدينة الأم لحل هذه المشكلة ومع استمرار معدلات التنفيذ الحالية في مشروعات الإسكان مثل المنصورة الجديدة التي ننتظرها كدقهلاوية بفارغ الصبر فمن المؤكد أنه سيتم التغلب علي هذه المشكلة خلال فترة وجيزة ليتحقق التوازن بين العرض والطلب. ويقول المهندس إبراهيم عليوة والمهندس ياسر عبد الحليم مشرفان علي موقعين بمدينة المنصورة الجديدة, إن المنصورة الجديدة من المدن الذكية أي من مدن الجيل الرابع التي يتم العمل فيها علي جميع الأصعدة, مشيرين إلي أنه في الماضي كانت تبني العمارات ثم يتم توصيل المرافق وتظل الوحدات شاغرة لفترات طويلة في انتظار ساكنيها, أما الآن فالمرافق تسبق الإسكان والمساكن لا تقام إلا بعد توصيل جميع الخدمات, حتي لا يتم إهدار المال العام, موضحين أنه من سمات جيل المدن الذكية أن الشوارع فيها تكون متسعة فلا يقل عرض الشوارع بها عن35 مترا ويصل الي124 مترا, بينما تقع الوحدات السكنية وسط المسطحات الخضراء و يحظر أي تكسير داخل أو خارج المباني, حيث يتم تسليم المباني كاملة التشطيب والمرافق والخدمات, كما يتم توصيل الإنترنت, ويتم تجميع المخلفات من المنازل بمنظومة جديدة حتي تحل مشكلة القمامة. وأوضحا أن مرافق هذه المدن جميعها ذكية فأي عداد موجود في الوحدة أو في العمارة يتم تسجيل قراءته بمركز الخدمة الرئيسي لتسهيل سداد المطالبات بأي وسيلة دفع. وأشار المهندس علي كامل المسئول عن الإنشاءات بأحد المواقع بالمدينة إلي أن البنية التحتية وتقسيم الشوارع يسيران بالتوازي مع بناء العمارات, لافتا إلي أنه جار العمل علي الانتهاء من المرحلة الأولي والتي يشرف علي إنشائها جهاز التنمية والتعمير بدمياط الجديدة وذلك خلال فترة لا تتخطي18 شهرا. وقال محمود حسن الدعوش, مشرف عمال, إن الشركة التي يعمل بها تقوم حاليا بإنشاء العمارات, علاوة علي المرافق والطرق وأعمال الكورنيش, مشيرا إلي انه عبارة عن ممشي سياحي مواز للبحر بطول كيلومتر, وسينتهي العمل به عقب20 يوما فقط, علما بأن العمل يجري علي مدار24 ساعة. وأضاف أن الشركة ستنشئ الجامعة الأهلية في الجزء الشرقي بالمدينة, ناحية جمصة بتكلفة150 مليون جنيه, كما تم البدء في أعمال الطرق والبنية التحتية بعد تسليم الرسومات الهندسية بعد اعتمادها من هيئة المجتمعات العمرانية بدمياط الجديدة. من جانبه, أكد الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية أن نظام مدن الجيل الرابع يعتمد علي أن يكون لكل شقة لوحة تشمل جميع المرافق من مياه وغاز وكهرباء وإنترنت, حسب قرار هيئة المجتمعات العمرانية, مشيرا إلي أنه يتم تطبيق أنظمة ثلاثية في الوصلات للوحدات للمرة الأولي مرة وسيتصل بها كل الوصلات بطريقة ذكية من خلال فايبر واحد تحمل عليه ال داتا وبذلك سيتم الاستغناء عن القارئ ويدفع المواطن استهلاكه إلكترونيا. وأضاف أنه تمت مراعاة الحلول البيئية المتكاملة والعمارة الخضراء في المنصورة الجديدة ويتم استغلال كل معالم المنطقة ليتم توظيفها لترشيد الطاقة وحماية البيئة ويحافظ علي شكلها, وذلك في مجال تحقيق جزء من خطة التنمية الشاملة2030, لاستيعاب الزيادات السكانية الكبيرة, واستغلال الموارد الطبيعية وجذب المستثمرين الي المناطق الجديدة بزيادة الأراضي المرفقة لإقامة المشروعات, لتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب. وأوضح المحافظ أنه من المقرر إنشاء قطار مكهرب لربطها بالمنصورة, علاوة علي إنشاء محطة مياه معالجة ثلاثيا, مشيرا إلي أن الدولة وضعت مدينة المنصورة الجديدة علي الخريطة الاستثمارية, وتتضمن المشروعات الصناعية والسياحية بها إنشاء قري سياحية ومركز تنمية سياحي متكامل بجمصة, فضلا عن مشروعات تجارية, وكذا إنشاء مدينة طبية عالمية جديدة, بالإضافة إلي أكاديمية وجامعات خاصة, ومستشفي تخصصي, واستاد رياضي ومراكز بحوث زراعية وبيئية متخصصة ومدن ترفيهية. و قال فايز شلتوت, السكرتير العام لمحافظة الدقهلية, ان المدينة تبعد فقط60 كيلومترا عن المنصورة, وسيبلغ عدد الوحدات السكنية بها158 ألف وحدة و يحدها من الشرق جمصة علي بعد6 كيلومترات, ودمياط الجديدة علي بعد20 كيلو مترا, ومن الغرب بلطيم علي بعد20 كيلومترا, ومن الشمال البحر المتوسط, والجنوب أراض زراعية تابعة لزمام مدينة المنصورة علي الطريق الدولي السياحي, مشيرا إلي أنها تضم إسكانا سياحيا وفيلات, فضلا عن إسكان اجتماعي ومتوسط شاملا كل الخدمات, بالإضافة إلي جامعة إقليمية, ومدينة طبية, ومناطق للصناعات التكنولوجية. وتضم كورنيشا بعرض56 مترا تقع عليه مجموعة من الشواطئ العامة والخاصة, بالإضافة إلي مجموعات من الأبراج السكنية ذات الأنشطة المتعددة, ومن المقرر أن يتم بناؤها علي مرحلتين, الأولي علي مساحة2175 فدانا, وتضم53 ألف وحدة سكنية, وجار العمل بها حاليا.