اعتاد أهالي محافظة الأقصر علي الاستعداد لاستقبال عيد الفطر خلال العشر الأواخر من رمضان, حيث تبدأ البيوت بجميع المدن والقري والنجوع في إعداد المخبوزات الشهيرة المرتبطة بالعيد والتي تشيع الفرحة وبهجة في نفوس الكبار والصغار كعادة توارثتها الأجيال منذ أيام الفراعنة تعبر عن فرحة الجميع بالعيد و لاتزال النسبة الأكبر من الأسر تحافظ علي هذه التقاليد القديمة يأتي علي رأسها الكعك والبسكويت والشريك والناعم. وتقول أم زياد ربة منزل إن تجمع العائلة لإعداد مخبوزات العيد فرحة لا توصف, حيث تجتمع جميع السيدات في بيت العيلة في العشر الأواخر من رمضان لإعداد ماكينات البسكويت والكعك وكل يوم نصنع لأحد بيوت العائلة حسب عدد أفراد أسرتها, مضيفة العيد ميحلاش إلا باللمة. وتضيف أم محمد42 سنة ربة منزل أن إعداد الكعك والبسكويت عادة قديمة توارثناها عن الأجداد, و إلي أنها تصنع الفرحة في المنازل الكبيرة حيث تتجمع بنات العيلة في العشرة أيام الأخيرة من رمضان ومساعدة بعضهم البعض في خبيز العيد ولافتة إلي أن هناك مخبوزات جديدة لالعرايس وخاصة بعد أن ظهر جيل جديد يفضل البيتي فور وغيره من الأصناف الجديدة والتي تخبز بكميات كبيرة للعرائس. ويوضح محمد سيد طالب جامعي أن صناعة مخبوزات العيد بالمنزل تمثل بهجة لكل الأسرة لأنها عادة قديمة, وأن والدته وأقاربها يستقبلون بها العيد, حيث تقوم كل أسرة بالمعايدة علي الأقارب بمخبوزات العيد, فضلا عن أنها تقدم للضيوف. ويشير محمد سعدي موظف إلي أن أسعار الكعك والبسكويت بمحلات الحلواني نار هذا العام ما جعل الكثير من الأسر بالمدن المختلفة تعود إلي هذه العادة, وتابع تقوم زوجتي بتصنيع الكعك والبسكويت والشريك والناعم في البيت مع أقاربها بعد ارتفاع أسعارها حيث وصل سعر كيلو البسكويت بالأحياء الشعبية إلي35 جنيها, فما بالك بمحلات المناطق الراقية.